قال الكرملين اليوم (الخميس)، إنّه يجد «من الغريب» أن يقول مسؤول أوكراني كبير إنّ شخصاً شبيهاً بفلاديمير بوتين هو الذي زار أخيراً المناطق الأوكرانية المحتلّة وليس الرئيس الروسي بنفسه، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
ورداً على الاتهامات الأوكرانية، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافة: «لا يمكنني أن أقول إلا أن هذه التصريحات غريبة على أقل تقدير».
وكان أمين سرّ مجلس الأمن القومي الأوكراني أوليكسيتش دانيلوف، قد رأى، مساء الأربعاء، أنّ زيارة الرئيس الروسي الجزء المحتل من منطقة خيرسون كانت مسرحية، مضيفاً أنّ شبيهاً ببوتين هو الذي ظهر في الواقع أمام وسائل الإعلام.
وتابع المسؤول الأوكراني للتلفزيون: «لم يكن بوتين في المكان... كان شبيهاً به، الأمر معروف جيداً».
كان الكرملين قد قال إن الرئيس الروسي زار قبل أيام الأجزاء التي يحتلّها الجيش الروسي في منطقتي خيرسون ولوغانسك الأوكرانيتين، وذلك خلال رحلته الثانية إلى منطقة النزاع بعد تلك التي قام بها خلال شهر مارس (آذار) إلى ماريوبول.
وبقي داخل مقرات عسكرية عامّة، من دون الاقتراب من الجبهة، كما أنّه لم يلتقِ جنوداً أو مدنيين.
وانتشرت شائعات بشأن استخدام شبيه لفلاديمير بوتين منذ سنوات، بموازاة شائعات بشأن حالته الصحية.
وغذّت الشائعات قلة ظهوره منذ بداية جائحة «كوفيد - 19» وإحاطته بإجراءات صحية صارمة. حتّى إنّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أشار، خلال منتدى دافوس الاقتصادي، إلى احتمال أن يكون بوتين قد توفي وأن شبيهاً به يحل مكانه.
وقال: «لا يمكنني أن أحدّد ما إذا كان حيّاً بالفعل، إذا كان هو مَن يتخذ القرارات أو شخص غيره».
في فبراير (شباط) 2020 قال بوتين إنّه عارض في بداية العقد الأول من القرن الحالي، اللجوء إلى أشخاص شبيهين به لضمان أمنه، عندما كانت روسيا تواجه هجمات في ذلك الوقت.
منذ كوفيد، يظهر بوتين عموماً عبر التلفزيون، مشارِكاً وحده من مكتبه في مؤتمرات عبر الفيديو.
ومنذ ذلك الوقت، يقوم مستخدمو الإنترنت بتحليل مقاطع الفيديو والصور في محاولة لتحديد ما إذا كانت تُظهر الرئيس الروسي نفسه أم شبيهاً له.
الكرملين «يستغرب» حديث كييف عن استخدام بوتين أشخاصاً شبيهين به
الكرملين «يستغرب» حديث كييف عن استخدام بوتين أشخاصاً شبيهين به
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة