مع غلاء الأسعار... المصريون يعودون لإعداد كعك العيد بالمنازل

مصريون يحضرون كعك العيد باحد  المخابز في القاهرة (إ.ب.أ)
مصريون يحضرون كعك العيد باحد المخابز في القاهرة (إ.ب.أ)
TT

مع غلاء الأسعار... المصريون يعودون لإعداد كعك العيد بالمنازل

مصريون يحضرون كعك العيد باحد  المخابز في القاهرة (إ.ب.أ)
مصريون يحضرون كعك العيد باحد المخابز في القاهرة (إ.ب.أ)

اتفق محمود الراعي مع زوجته على إعداد الكعك والبسكويت في المنزل هذا العيد بدلاً من شرائه جاهزاً كما اعتاد كل عام... فالارتفاع الكبير في الأسعار يفوق إمكاناته المادية.
قال: «ما يتم إعداده في المنزل يتكلف الكثير، لكنه يبقى أرخص من متاجر الحلويات».
وتناول الحلوى، خصوصاً الكعك والبسكويت، أحد المظاهر الرئيسية للاحتفال بعيد الفطر في مصر، لكن مع الارتفاع الكبير للأسعار الناجم عن أزمة نقص الدولار وفقدان الجنيه لأكثر من نصف قيمته خلال شهور، أصبح شراء «كعك العيد» رفاهية لا تطيقها آلاف الأسر.
ويؤكد عبد الغفار، وهو صاحب مخبز في منطقة شبرا الخيمة الشعبية بالقاهرة، تراجع الإقبال على شراء الكعك مقارنة بالأعوام الماضية. وقال: «كثير من الزبائن يغادرون دون شراء بعد الاستفسار عن الأسعار. والذي يشتري... يشتري كميات قليلة». والوضع في المناطق الراقية لا يختلف كثيراً عنه في الأحياء الشعبية.
ويؤكد رمزي فؤاد، مدير المبيعات بأحد متاجر الحلوى الشهيرة بمدينة الشيخ زايد الراقية بمحافظة الجيزة، انخفاض مستويات الشراء عما كانت عليه في السنوات الماضية، ويقول: «غالبية الأسر هنا لن تقضي العيد دون كعك وبسكويت، لكنّ هناك انخفاضاً ملحوظاً في الكميات التي تشتريها». وهو يُرجع ارتفاع الأسعار إلى الزيادة الكبيرة في تكاليف مستلزمات الإنتاج مثل الدقيق والزيت والسمن والسكر وغيرها.
في الشهر الماضي، سجل المعدل السنوي للتضخم العام في مصر ارتفاعاً قياسياً؛ إذ بلغ 33.9 في المائة. وبالمقارنة بشهر فبراير (شباط)، زادت أسعار مجموعة السكر والأغذية السكرية بنسبة 1.1 في المائة، ومجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة 2.5 في المائة، ومجموعة الزيوت والدهون بنسبة 0.9 في المائة، وفقاً لتقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
هذا الارتفاع في الأسعار، دفع وزارة التموين والتجارة الداخلية إلى طرح منتجات عيد الفطر من كعك وبسكويت وغيرهما بالمجمعات الاستهلاكية بتخفيضات كبيرة.
وقال اللواء علي أشرف، رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للمخابز التابعة لوزارة التموين، لوكالة أنباء العالم العربي: «الشركة أنتجت كميات كبيرة من الكعك والبسكويت والبيتيفور تبلغ نحو 30 طناً، تم توزيعها على معارض الشركة وعددها 15 معرضاً، بالإضافة إلى المجمعات الاستهلاكية التابعة لوزارة التموين».
وأضاف أن الشركة توفر هذه المنتجات بأسعار مخفضة عن مثيلاتها بالأسواق، إذ تبيعها بهامش ربح بسيط سعياً لتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، وأشار إلى وجود إقبال على معارض الشركة «نظراً لجودة المنتج والأسعار المعتدلة».
في السياق ذاته، قال محمد كمال، مدير أحد المجمعات الاستهلاكية، لوكالة أنباء العالم العربي، إن أسعار منتجات وزارة التموين أقل من سعر السوق بنحو 20 في المائة.
وأضاف: «سعر كيلو الكعك يتراوح من 110 إلى 120 جنيهاً (من 3.6 إلى 3.9 دولار)، وكذلك البسكويت وجميع الأنواع الأخرى بنفس نسبة التخفيض»، مؤكداً وجود إقبال كبير من جانب المواطنين على الشراء من المجمعات الاستهلاكية رغم الظروف الاقتصادية. وتسعى الأجهزة الرقابية لضبط الأسعار في الأسواق والتأكد من صلاحية المنتجات المعروضة وسلامتها.
وقال مصدر أمني بالإدارة العامة لمباحث التموين، لوكالة أنباء العالم العربي، إن الإدارة تشن حملات مكثفة يومياً لمتابعة حركة السوق والبضائع بمختلف أنواعها، خصوصاً الكعك والبسكويت ومستلزمات العيد، التي يقبل عليها المواطنون بكثافة.



مقتل 10 من عناصر حركة «الشباب» بغارة أميركية في الصومال

استنفار أمني صومالي في العاصمة مقديشو (متداولة)
استنفار أمني صومالي في العاصمة مقديشو (متداولة)
TT

مقتل 10 من عناصر حركة «الشباب» بغارة أميركية في الصومال

استنفار أمني صومالي في العاصمة مقديشو (متداولة)
استنفار أمني صومالي في العاصمة مقديشو (متداولة)

نفّذت الولايات المتحدة ضربة جوية في جنوب الصومال أسفرت عن مقتل عشرة من عناصر «حركة الشباب»، وفق ما أفاد الجيش الأميركي، الثلاثاء.

تخوض «حركة الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» تمرداً دامياً ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية الهشة منذ أكثر من 17 عاماً.

وأفادت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (يو إس أفريكوم) بأن الغارة وقعت يوم 31 ديسمبر (كانون الأول) في بير خاني على بُعد نحو 35 كيلومتراً عن مدينة كيسمايو.

ونُفّذت الغارة «بطلب» من الحكومة الصومالية، بحسب «أفريكوم».

عقب تفجير إرهابي في الصومال (متداولة)

وأضافت أن «التقييم الأوّلي بعد الضربة أشار إلى أنها أودت بعشرة من عناصر (الشباب) بينما لم يتأذَّ أي مدني».

تأتي الضربة بعد هجوم لتنظيم «داعش» في شمال البلاد، تصدت له القوات الحكومية.

وأكدت «أفريكوم» أنها ستواصل «تقييم نتائج هذه الضربة الجوية وستقدم معلومات إضافية بما يتناسب مع الوضع».

نفّذت «حركة الشباب» عدة هجمات في العاصمة مقديشو وأجزاء أخرى من البلاد، العام الماضي، بينما تمضي الحكومة قدماً في حملتها الرامية للقضاء عليها.

استثمرت واشنطن بشكل كبير على مدى عقود في القتال ضد الحركة المتشددة الصومالية.

عنصران من الأمن الصومالي خلال مواجهة سابقة مع حركة «الشباب» الإرهابية (متداولة)

وفي ولايته الأولى، أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب سحب القوات الأميركية من الصومال، وهو قرار تراجع عنه الرئيس الحالي جو بايدن.

يعد الصومال من أفقر بلدان العالم، إذ شهد عقوداً من الحروب الأهلية والكوارث الطبيعية المتكررة فضلاً عن العنف الإرهابي.

وقالت قناة تلفزيونية محلية ومسؤول عسكري، الثلاثاء، إن قوات الأمن في الصومال صدت هجوماً نفذه مهاجمون انتحاريون من تنظيم «داعش» على قاعدة عسكرية في بونتلاند.

وقال النقيب يوسف محمد، من قوات مكافحة الإرهاب في بونتلاند، لـ«رويترز»، إن نائب رئيس برلمان الولاية كان يزور القاعدة وقت الهجوم الذي وقع قرب بلدة درجالي في إقليم باري. وأضاف أن تسعة انتحاريين قتلوا وأصيب عدة جنود.