موجة إقالات المدربين تُظهر أن هذا هو زمن المالكين والمديرين التنفيذيين

عصرا اللاعب النجم والمدير الفني المهيمن انتهيا وأصبح طريق النجاح هو البحث عمّن يمكنه الإنفاق بسخاء

موجة إقالات المدربين تُظهر أن هذا هو زمن المالكين والمديرين التنفيذيين
TT

موجة إقالات المدربين تُظهر أن هذا هو زمن المالكين والمديرين التنفيذيين

موجة إقالات المدربين تُظهر أن هذا هو زمن المالكين والمديرين التنفيذيين

أُقيل كل من باتريك فييرا، وأنطونيو كونتي، وبريندان رودجرز، وغراهام بوتر من مناصبهم! وأصبح عدد المديرين الفنيين الذين أقيلوا من مناصبهم في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الأسابيع القليلة الماضية فقط أكثر من عدد المديرين الفنيين الذين أقيلوا خلال موسم 2005-2006 أو 2003-2004 أو 1995-1996 بالكامل. لكن الشهر الماضي لم يصل إلى حالة الفوضى التي حدثت في نوفمبر (تشرين الثاني) 1994، عندما ترك كل من أوسي أرديليس، ومايك ووكر، ورون أتكينسون، وغيري فرانسيس، وبريان ليتل، وظائفهم، لكن بالنسبة للمديرين الفنيين يُعد الموسم الجاري هو الأكثر اضطراباً في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث رحل 13 مديرا فنيا حتى منتصف الموسم.
وربما لن يتوقف الأمر عند هذا الحد. ومؤخرا، كانت هذه هي المرة الأولى منذ الرابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2015 التي يرحل فيها مديران فنيان من الدوري الإنجليزي الممتاز في نفس اليوم (كان رودجرز أحدهما في ذلك الوقت أيضاً). وفي مرة واحدة فقط قبل ذلك، وبالتحديد في موسم 2002-2003، أقيل أربعة مديرين فنيين (أو «تركوا مناصبهم بالتراضي بين الطرفين») بعد نهاية شهر فبراير (شباط)، وهناك احتمال واضح أن ديفيد مويز أو ستيف كوبر، على الرغم من التأكيدات بعكس ذلك، سيكون المدير الفني الخامس الذي يفقد وظيفته.
إذن، ما الذي يكمن وراء كل هذه الإقالات؟ ربما كان أليكس فيرغسون محقاً، إلى حد ما، في عام 2007 عندما أشار إلى أن روح برامج تلفزيون الواقع قد أثرت على الحياة كلها، وأن التصويت على رحيل شخص ما في نهاية كل أسبوع أصبح حقا، بل وربما التزاما. وتسارعت دورة الأخبار وأصبح كل شيء يحدث بشكل أسرع، وحتى رؤساء الوزراء الآن يتركون مناصبهم بنفس السرعة التي رحل بها بريان كلوف عن ليدز يونايتد! لكن حدث تغيير جوهري في الرياضة نفسها أيضا.

كونتي مدرب توتنهام السابق (رويترز)
 

ويمكن القول إن كرة القدم شهدت تقريبا ثلاثة عصور. فكان هناك عصر اللاعبين، وهو العصر الذي امتد منذ بدايات اللعبة وحتى منتصف الخمسينات من القرن الماضي. كانت هناك استثناءات - أبرزها هربرت تشابمان في أرسنال وهيدرسفيلد تاون - لكن خلال العقود التسعة الأولى أو نحو ذلك من وجود كرة القدم، كان الشخص الأكثر تأثيرا في هوية النادي هو اللاعب النجم. فكان سندرلاند في الثلاثينات من القرن الماضي هو فريق القائد رايش كارتر. وفي السنوات التي أعقبت الحرب العالمية الثانية مباشرة، عُرف ليفربول باسم «ليدلبول» بسبب التأثير الهائل للمهاجم بيلي ليدل.
ثم جاء عصر المدير الفني. ففي النصف الثاني من القرن العشرين، ومع ظهور خطط اللعب الجديدة والاختلافات التكتيكية الأكثر تعقيداً، فإن نمو وسائل بث المباريات كان يعني أنه من الضروري وجود شخص ما يُمثل النادي للجمهور من المستمعين أو المشاهدين. وأصبحت شخصية النادي تتوقف على المدير الفني، الذي كان يجب، من الناحية المثالية، أن يكون بارعا في التهكم والحديث. وتكونت المفاهيم الحديثة للمدير الفني، في بريطانيا على الأقل، من قبل مات بيسبي، وبيل شانكلي، وكلوف، وفيرغسون.
أما الآن، وعلى الرغم من أن المديرين الفنيين يتحدثون عن أفكارهم وفلسفاتهم العظيمة، فإننا نعيش في عصر المديرين التنفيذيين، فلم تعد هوية النادي تتحدد بناء على المدير الفني الموجود في غرفة خلع الملابس، نظرا لأن معظم المديرين الفنيين لا يستمرون في مناصبهم إلا لبضعة أشهر فقط، وأصبح الأمر يتوقف بشكل أكبر على المالك أو رئيس مجلس الإدارة، أو الدولة، أو رجل الأعمال، أو أي فرد آخر يتحكم في التمويل والتعاقدات الجديدة. وهذا هو ما ألمح إليه المدير الفني الإيطالي أنطونيو كونتي في حديثه الصاخب بعد مباراة فريقه السابق توتنهام أمام ساوثهامبتون عندما تحدث عن 20 عاماً من فشل توتنهام. كما عبر كونتي في السابق عن أسفه لأنه دائماً هو الذي يظهر أمام وسائل الإعلام وليس أحد مسؤولي النادي.
وكان هذا دائماً صحيحاً إلى حد ما. فأي شخص كانت له تجربة في كرة القدم في الجزء الشمالي الشرقي لإنجلترا في الثمانينات من القرن الماضي سوف يتذكر كيف كان الغضب من مديرين فنيين معينين يتحول إلى احتجاجات تطالب بـ«إقالة مجلس إدارة النادي»، لكن شخصيات مثل غوردون ماكيغ في نيوكاسل، وتوم كوي في سندرلاند، لم يكونوا شخصيات عامة مثل أماندا ستافيلي وياسر الرميان أو حتى كيريل لويس دريفوس. أما الآن، فتود بوهلي، وعائلة غليزر الأميركية، ودانييل ليفي أصبحوا جزءا من الأحاديث التي تتعلق بالدوري الإنجليزي الممتاز بطريقة لم تكن تحدث مع أسلافهم قبل 40 عاماً.

غراهام بوتر مدرب تشيلسي السابق (رويترز)
 

بدأ ذلك يتغير مع آلان شوغر، وكين بيتس، وجاك ووكر، لكن منذ وصول رومان أبراموفيتش في عام 2003، وفصل القوة المالية للنادي عن قدرته على تحقيق الإيرادات من خلال النتائج على أرض الملعب، أصبح مالك النادي شخصية مركزية ومحورية للغاية. كان من المعتاد أن يتمكن النادي من تحقيق النجاح من خلال العمل الدؤوب في أكاديمية الناشئين والتحرك بذكاء في سوق انتقالات اللاعبين وتعيين مدير فني يمتلك شخصية جذابة، أما الآن فأصبحت أسهل طريقة لتحقيق النجاح هي البحث عن مالك يمتلك ثروة هائلة!
يمكن للمديرين الفنيين أن يتحدثوا ببراعة عن أفكارهم وفلسفاتهم التدريبية، لكن كل هذا لا يعني الكثير من دون المال. في بعض الأحيان، كما هو الحال في مانشستر سيتي، يعمل المال والفلسفة التدريبية جنباً إلى جنب في نفس الوقت، حيث يقوم مالك النادي الثري بالتعاقد مع أفضل مدير فني ويعيد بناء النادي وفقا لرؤيته. ففي الحالات الجيدة بين الحين والآخر، تكون لدى النادي فلسفة واضحة ويختار المديرين الفنيين المناسبين لذلك. لكن بالنسبة للغالبية العظمى، ينفق الملاك أكبر قدر ممكن من الأموال لحل مشكلة ما، وإذا لم يتحقق النجاح فإن الحل السهل يكون إقالة المدير الفني!
من الواضح أن إقالة المدير الفني ترضي المشجعين الغاضبين، كما أن إقالة المدير الفني أرخص، على المدى القصير على الأقل، من الاستغناء عن عدد من اللاعبين (على الرغم من أن دانيال ليفي ربما يكون نادماً على عدم قيامه بذلك عندما طلب منه المدير الفني الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو التخلي عن عدد من اللاعبين). ومن خلال إقالة المدير الفني، فإن النادي يريد أن يبعث برسالة مفادها أن المشكلة لا تكمن في التعاقدات أو في الثقافة، وإنما تكمن في الرجل الذي يقود الفريق، وبالتالي فإن الحل هو إقالته من منصبه!
إن إقالة المدير الفني في هذه المرحلة من الموسم هي مجرد استراتيجية قصيرة المدى - وإن لم يكن هذا متأخراً جداً كما يبدو؛ فعلى الرغم من أننا في شهر أبريل (نيسان) فإن توقف الموسم بسبب كأس العالم يعني أنه لا يزال يتبقى ربع الموسم. وهذا ما وصفه السير همفري بـ«منطق السياسيين»، الذي يتمثل في ضرورة القيام بشيء ما من أجل التغيير فقط. كما أن إقالة المدير الفني قد تدفع اللاعبين إلى الخروج من المأزق الذي يعانون منه، وأن يستعيدوا تركيزهم. لكن مع ذلك، من الواضح أن ثلاثة أندية من أحدث أربعة أندية أقالت مديريها الفنيين فعلت ذلك دون أن تكون لديها أي فكرة فورية عمّن سيكون البديل. ففي عصر المدير التنفيذي، هناك أوقات يبدو فيها عدم وجود أي شخص على الإطلاق أفضل، وهو ما يوضح كل شيء بشأن الوضع الغريب للمدير الفني في كرة القدم الحديثة!


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.