الريال يرفع شعار التفوق في دوري الأبطال... و«عقدة» ميلان تعكر احتفالات نابولي

إدارة غاضبة... وحزن يجتاح الجماهير... ولامبارد يتوعد بعقوبات للاعبين بعد أسوأ موسم لتشيلسي منذ 30 عاماً

البرازيلي رودريغو مهاجم الريال يسجل هدفه الثاني في مرمى تشيلسي (أ.ف.ب)
البرازيلي رودريغو مهاجم الريال يسجل هدفه الثاني في مرمى تشيلسي (أ.ف.ب)
TT

الريال يرفع شعار التفوق في دوري الأبطال... و«عقدة» ميلان تعكر احتفالات نابولي

البرازيلي رودريغو مهاجم الريال يسجل هدفه الثاني في مرمى تشيلسي (أ.ف.ب)
البرازيلي رودريغو مهاجم الريال يسجل هدفه الثاني في مرمى تشيلسي (أ.ف.ب)

رفع ريال مدريد الإسباني شعار الثقة والتفوق في دوري الأبطال، بتكرار فوزه على تشيلسي الإنجليزي (2-صفر، ذهاباً وإياباً)، واحتفى ميلان بإنجاز لم يكن بالحسبان، بإزاحة مواطنه نابولي في الموقعة الإيطالية الخالصة، وحجز مكان في نصف نهائي البطولة القارية الأهم.
ويشعر لاعبو الريال، ومعهم جمهور الفريق، بأن مسابقة دوري الأبطال تبتسم لهم، حتى في ظل الموسم المخيب بالدوري الإسباني، وبات النادي الملكي يملك فرصة كبيرة لتعزيز رقمه القياسي في عدد ألقابه بالبطولة القارية (14 حالياً) بوصوله إلى نصف النهائي.
وأضاف ريال مدريد تشيلسي إلى قائمة ضحاياه الإنجليز هذا الموسم، بعد تخلصه من ليفربول في ثمن النهائي، بالفوز عليه ذهاباً 5-2 خارج الديار و1-صفر إياباً. كما نجح النادي الإسباني في بلوغ نصف النهائي للمرة الحادية عشرة في الأعوام الـ13 الأخيرة، وعلق مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي على هذا قائلاً: «هذا إنجاز رائع للفريق، خضنا مباراة صعبة بعض الشيء، والتأهل لم يكن سهلاً؛ لأننا خضنا مباراة ضد فريق قوي. عانينا في الشوط الأول، وتحسَّنَّا في الشوط الثاني، وحققنا المطلوب، ونحن الآن في نصف النهائي».
وأضاف: «الدور نصف النهائي لن يكون سهلاً، وسنواجه فريقاً قوياً، ولكن إذا لعبنا بهذا الأداء والمستوى فسنواصل مشوارنا إلى المباراة النهائية».
ويعتقد أنشيلوتي أن أداء حارس مرماه البلجيكي تيبو كورتوا كان حاسماً لخروج الريال منتصراً.
وقدم الحارس الذي سبق أن لعب في صفوف تشيلسي مباراة رائعة، وتصدى لعدة هجمات خطيرة، ليمنح الريال الأفضلية والخروج منتصراً بهدفي البرازيلي رودريغو.
وقبل أن يسجل اللاعب البرازيلي الأهداف، تمكن كورتوا من حرمان تشيلسي من تسجيل هدف كان بإمكانه أن يعيد الفريق الإنجليزي لأجواء المباراة. وحول ذلك علَّق أنشيلوتي: «هذا التصدي كان مهماً للغاية. منافسنا ضغط من البداية لتغيير الأمور؛ لكن كورتوا كان رائعاً. في الشوط الثاني ظهرنا بشكل أفضل، وكان لدينا مزيد من المساحة».
وأضاف: «كنا نعلم أننا سنعاني في مثل هذه النوعية من المباريات. تشيلسي قام بتجربة كل شيء، تسببوا في مشكلات لنا؛ لكننا قدمنا مباراة متكاملة».

جيرو يحتفل بهدفه الذي منح ميلان بطاقة العبور (رويترز)

وكانت المواجهة بين الناديين الملكي واللندني إعادة لمواجهتهما في نصف نهائي موسم 2020- 2021، حين خرج تشيلسي منتصراً (1-1 و2-صفر) في طريقه إلى اللقب، وربع نهائي الموسم الماضي حين فاز ريال مدريد ذهاباً خارج أرضه 3-1، وتأهل إلى نصف النهائي على الرغم من خسارته إياباً في ملعبه 2-3، بعد وقت إضافي في طريقه إلى اللقب.
ومُني تشيلسي بخسارته الرابعة توالياً بقيادة مدربه المؤقت فرانك لامبارد، خليفة غراهام بوتر المقال من منصبه بسبب النتائج السلبية، فاستمرت نتائجه المخيبة في مبارياته السبع الأخيرة في مختلف المسابقات، ويعود انتصاره الأخير إلى 11 مارس (آذار) الماضي، عندما تغلب على مضيفه ليستر سيتي 3-1 في الدوري المحلي.
وإذا كانت جماهير تشيلسي تشعر بالصدمة، فإن مُلَّاك النادي الجدد لا يصدقون ما وصل إليه حال الفريق الذي تم دعمه بلاعبين جدد هذا الموسم، كلفوا الخزينة أكثر من 550 مليون جنيه إسترليني.
وشاهد المُلَّاك الجدد الأمل الأخير في تحقيق لقب في موسمهم الأول يتبخر في الهواء، بعد توديع النادي الذي اشتروه العام الماضي مقابل 4.25 مليار جنيه إسترليني (5.28 مليار دولار) دوري الأبطال، في استمرارية لأسوأ موسم يخوضه تشيلسي محلياً منذ نحو 30 عاماً، إذ يقبع في النصف الأسفل من جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، وودع كأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس رابطة الأندية المحترفة، من الدور الأول.
ووفقاً لهذه النتائج، باتت احتمالية انخفاض إيرادات النادي واردة بشكل كبير، وهو ما يثير مخاوف الجماهير بشأن اللجوء لبيع مجموعة من أفضل الشبان الموجودين في الفريق، للالتزام بقواعد اللعب المالي النظيف.
ويتناقض الانهيار المفاجئ في نتائج الفريق في الموسم الحالي؛ حيث تناوب على تدريبه 3 مدربين، مع الفترة الرائعة تحت قيادة المالك السابق الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش.
وأجبرت الحكومة البريطانية أبراموفيتش على بيع تشيلسي في العام الماضي، بعد غزو روسيا لأوكرانيا.
وكان تشيلسي الأكثر تحقيقاً للألقاب في إنجلترا في عهد أبراموفيتش ما بين 2003 و2022، إذ نال لقب دوري الأبطال مرتين في 2012 و2021، ولقب الدوري 5 مرات، بالإضافة إلى ألقاب محلية وقارية أخرى.

لامبارد في حيرة (رويترز)

وجذبت تلك الفترة أنظار المستثمرين؛ حيث قاد الأميركي تود بوهلي تحالفاً مدعوماً من «كليرليك كابيتال» لشراء النادي.
بالإضافة إلى صفقة شراء النادي في مايو (أيار)، أنفق الملاك الجدد 550 مليون جنيه إسترليني على شراء لاعبين جدد، إذ أنفقوا في يناير (كانون الثاني) أكثر مما دفعته أندية الدرجة الأولى في إسبانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا مجتمعة. لكن يبدو أنهم نسوا شراء مهاجم قادر على هز الشباك بشكل معتاد؛ حيث لم تؤتِ صفقة ضم بيير-إيمريك أوباميانغ مهاجم آرسنال السابق ثمارها. وأحرز تشيلسي 30 هدفاً في 31 مباراة في الدوري، بينما سجل آرسنال المتصدر 74 هدفاً، ومانشستر سيتي ثاني الترتيب 78 هدفاً.
وفي مواجهة الريال، فشل الفريق في التسجيل للمرة الخامسة في آخر 6 مباريات. ومن دون مهاجم يقود الفريق، فشلت تجربة توماس توخيل وجراهام بوتر والمدرب المؤقت الحالي فرانك لامبارد، في تحويل تشكيلة الفريق الحالية إلى فريق جماعي. وعبَّرت جماهير تشيلسي عن سخطها على المُلَّاك الجدد، وانتشرت صور لجماهير تحتج على بوهلي بعد الخسارة 2-1 أمام برايتون السبت الماضي. وقالت وسائل إعلام بريطانية، إن بوهلي تحدث غاضباً إلى اللاعبين بعد هذه الخسارة، كما هدد لامبارد بمعاقبة البعض بعد الهزيمة أمام الريال.
وقال لامبارد موجهاً كلامه للفريق: «أنتم تلعبون لتشيلسي. كل مباراة يجب أن تقدموا كل ما لديكم. لن أترك أي لاعب يفلت من العقاب ويجب أن نظهر هذا. هذا المعيار لا يمكن أن نتجاهله». وأردف: «لعبنا بشكل جيد لمدة 60 دقيقة. صنعنا فرصاً، ولكن يجب أن نستغلها. لا يمكنك أن تثني على الأداء كثيراً عندما تخسر في هذا المستوى».
وفي المباراة الثانية، أكد ميلان عقدته لنابولي، وأطاحه من ربع النهائي عندما أرغمه على التعادل 1-1 على ملعب «دييغو أرماندو مارادونا»، بعد أن سبق وفاز بملعبه «سان سيرو» ذهاباً 1-صفر.
وهي المرة الأولى التي يبلغ فيها ميلان نصف النهائي منذ 16 عاماً، وتحديداً عندما تغلب على مانشستر يونايتد الإنجليزي في طريقه إلى اللقب السابع الأخير في تاريخه موسم 2006- 2007؛ لكن هذا التأهل يحمل طابعاً خاصاً؛ إذ حقق فيه الفريق الشمالي التفوق على الجنوبي القريب من التتويج بلقب الدوري الإيطالي هذا الموسم.
وكانت المواجهة هي الثالثة بين الفريقين الإيطاليين في غضون 3 أسابيع؛ حيث حق ميلان النصر في المباراتين السابقتين 4-0، في معقل غريمه بالدوري المحلي، و1-0 في «سان سيرو» بذهاب دوري الأبطال الأسبوع الماضي.
وأراد ستيفانو بيولي، المدير الفني لميلان، أن يكون التركيز منصباً على الاستمتاع بوصول فريقه للدور قبل النهائي بدوري أبطال أوروبا، بدلاً من التفكير في المواجهة المحتملة المقبلة، وقال: «أفضل الاستمتاع بالتأهل، وأياً كان ما سيحدث فسوف يحدث، لا نفكر من سيكون منافسنا المقبل؛ لكن ستكون مباراة عظيمة في الدور قبل النهائي».
وستكون مباراة الدور قبل النهائي المقبلة هي السابعة لميلان في البطولة القارية، ليصبح أكثر نادٍ إيطالي وصولاً لهذا الدور، مناصفة مع يوفنتوس، منذ إعادة تسمية البطولة في موسم 1992– 1993.وأضاف بيولي: «إنها خطوة كبيرة أخرى تسلقها الفريق... أشكر النادي على مساعدتنا، وأنا سعيد من أجل الجماهير التي ساندتنا للتغلب على اللحظات الصعبة بدعمهم». وواصل: «شاهدت تضحية كبيرة من اللاعبين، وثقنا بعضنا في بعض، وفي أسلوبنا لتجاوز نابولي القوي الذي تسبب في مشكلات كبيرة لنا في المباراتين. فزنا بفضل قلوبنا وطاقتنا وإيماننا».
في المقابل، عكر الخروج من دوري الأبطال صفو الاحتفالات المبكرة التي يعيشها جمهور نابولي في انتظار تتويج شبه مؤكد بالدوري المحلي. وما يقلق جماهير النادي الجنوبي الذي ظهر في دور الثمانية لأول مرة، هو أن الفريق فشل في تحقيق أي فوز بآخر 3 مباريات في جميع المسابقات. وعلى الرغم من تقدم ميلان بهدف الفرنسي أوليفر جيرو الذي أضاع أيضاً ركلة جزاء، قاتل نابولي حتى النهاية، وحصل على بارقة أمل قبل 8 دقائق من النهاية، عندما احتُسبت له ركلة جزاء؛ لكن جناحه الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا أهدرها، وعاد النيجيري فيكتور أوسيمهن وسجل هدف التعادل بعد مرور 3 دقائق من الوقت المحتسب بدل الضائع، بضربة رأس قوية؛ لكن الوقت المتبقي لم يسعف فريقه للعودة.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.