عودة الجنود المصريين من السودان

وصلوا إلى القاهرة على دفعتين بعد تنسيقات رفيعة المستوى

لقطة للجنود المصريين الذين قيل إنهم وصلوا القاهرة على متن طائرة نقل عسكرية مصرية (متداولة)
لقطة للجنود المصريين الذين قيل إنهم وصلوا القاهرة على متن طائرة نقل عسكرية مصرية (متداولة)
TT

عودة الجنود المصريين من السودان

لقطة للجنود المصريين الذين قيل إنهم وصلوا القاهرة على متن طائرة نقل عسكرية مصرية (متداولة)
لقطة للجنود المصريين الذين قيل إنهم وصلوا القاهرة على متن طائرة نقل عسكرية مصرية (متداولة)

استقبلت مصر مساء (الأربعاء) جنودها الذين كانت تحتجزهم قوات الدعم السريع في السودان، بعد سيطرتها على مطار مروي العسكري، والذي كان الجنود المصريون يتواجدون به للمشاركة في تدريبات عسكرية مع القوات المسلحة السودانية، بحسب بيان سابق للقوات المسلحة المصرية.
وقالت مصادر مصرية مطلعة إن وصول الجنود المصريين "جاء بعد اتصالات عسكرية وسياسية رفيعة المستوى، لضمان تأمين خروج جميع العناصر بشكل آمن"، مشيرة إلى أنه جرى نقلهم من العاصمة السودانية؛ الخرطوم على متن طائرات عسكرية مصرية.
وأوضحت المصادر التي طلبت عدم نشر هويتها، أن «عودة الجنود جاءت على دفعتين»، وأن هؤلاء هم "كل الجنود الذين كانوا متواجدين في السودان للمشاركة في التدريبات".
وأضافت المصادر أن «تنسيقا جرى مع القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لضمان انتقال الجنود من مدينة مروي، إلى الخرطوم، ومنها إلى القاهرة، حيث وصلت الدفعة الأولى في نحو السادسة من مساء (الأربعاء)، وتبعتها ببضع ساعات الدفعة الثانية». ولفتت إلى إنه «تم وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع في السودان عند وصول الطائرات المصرية لنقل الجنود، وحتى إقلاعها في اتجاه القاهرة».
وفي وقت لاحق ذكر المتحدث الرسمي للقوات المسلحة المصرية في صفحته على "فيسبوك" أنه "فى إطار تناول العديد من وسائل الإعلام المختلفة لبيانات بشأن عودة عناصر من القوات المسلحة المصرية المشتركة فى التدريب المشترك مع القوات السودانية طبقًا للبروتوكول الموقع بين الدولتين تؤكد القوات المسلحة المصرية بأنها تجرى جميع التنسيقات مع جهات الإختصاص المختلفة بدولة السودان الشقيقة لتأمين عودة كافة عناصر القوات المسلحة المصرية بسلام إلى أرض الوطن وسيتم إصدار بيان لاحق يحوى كافة التفاصيل".
وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السياسي أكد خلال ترؤسه اجتماعا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، مساء الثنيان، أن «القوات المصرية التي ظهرت في فيديو بثته قوات الدعم السريع ظهر السبت عقب سيطرتها على مطار مروي العسكري، هي  "قوة رمزية للتدريب مع الأشقاء، وليس لدعم طرف على حساب طرف آخر".
وأشار السيسي إلى أن الدولة المصرية على اتصال متواصل مع الجيش السوداني، وقوة الدعم السريع، بهدف التأكيد على أمن وسلامة العناصر المصرية في السودان، التي كانت متواجدة ضمن بروتوكول للتدريب المشترك.
وأعلنت القوات المسلحة المصرية في بيان (السبت) بعد ساعات من انتشار فيديو يُظهر احتجاز قوات الدعم السريع لمجموعة من الجنود المصريين بينهم ضابط برتبة نقيب، ضمن جنود سودانيين محتجزين بمطار مروي العسكري، أنها تتابع عن كثب الأحداث الجارية في السودان.
 وأشار المتحدث العسكري المصري، على صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك" إلى أنه "جاري التنسيق لضمان تأمين القوات المصرية المتواجدة هناك ضمن مهمات التدريب المشتركة".
وكانت مصر وجنوب السودان، عرضتا يوم الأحد، الوساطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وناشدت الأطراف السودانية "تغليب صوت الحكمة والحوار السلمي"، وذلك خلال اتصال هاتفي بين الرئيس المصري، ونظيره في جنوب السودان، سلفا كير، بحسب بيان سابق للرئاسة المصرية.
وأعلنت  شركة مصر للطيران (الثلاثاء) وقف رحلاتها من وإلى السودان حتى إشعار آخر، مبررة قرارها بـ"استمرار حالة عدم الاستقرار الأمني".
 



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.