سيلفا: توقفوا عن اللوم... تشيلسي بحاجة لاستراتيجية ليعود أقوى

مدافع تشيلسي طالب الجميع بتحمل مسؤوليته فيما يجري للفريق (رويترز)
مدافع تشيلسي طالب الجميع بتحمل مسؤوليته فيما يجري للفريق (رويترز)
TT

سيلفا: توقفوا عن اللوم... تشيلسي بحاجة لاستراتيجية ليعود أقوى

مدافع تشيلسي طالب الجميع بتحمل مسؤوليته فيما يجري للفريق (رويترز)
مدافع تشيلسي طالب الجميع بتحمل مسؤوليته فيما يجري للفريق (رويترز)

حثَّ تياغو سيلفا، قطب دفاع تشيلسي الإنجليزي ومنتخب البرازيل لكرة القدم، الأربعاء، النادي اللندني على وضع «استراتيجية» لمنع تراجع نتائجه في الموسم المقبل بعد خروجه من ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا على يد ريال مدريد الإسباني حامل اللقب.
وتلاشى الأمل الأخير للفريق اللندني في إنقاذ موسم كارثي الثلاثاء بخسارته أمام ضيفه النادي الملكي 0 - 2 في إياب ربع نهائي المسابقة القارية العريقة، بعدما خسر بالنتيجة ذاتها ذهاباً الأربعاء الماضي في العاصمة الإسبانية.
واعترف سيلفا بأن الموسم كان قاسياً على النادي، وقال إن تشيلسي المدججة تشكيلته بالنجوم يوجد به لاعبون غير سعداء على الدوام.
وأنفق تشيلسي أكثر من 500 مليون جنيه إسترليني (620 مليون دولار) في سوق الانتقالات منذ شرائه من قبل كونسورتيوم بقيادة الأميركي تود بوهلي و«كليرليك كابيتال غروب» من الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش العام الماضي.
وأشرف على تدريب تشيلسي 4 مدربين حتى الآن هذا الموسم، آخرهم المؤقت فرانك لامبارد بعد إقالة الألماني توماس توخل وغراهام بوتر، وقاده برونو سالتور مباراة واحدة قبل تعيين لاعب وسطه السابق لامبارد.
وخسر لامبارد المباريات الأربع التي قاد فيها تشيلسي منذ تعيينه، وهز فريقه الشباك مرة واحدة فقط.
يحتل تشيلسي المركز الحادي عشر في الدوري بفارق 17 نقطة عن المركز الرابع مع بقاء سبع مباريات ومن غير المرجح أن يتأهل إلى إحدى المسابقات الأوروبية.
وقال سيلفا عقب الخسارة أمام ريال مدريد إنه من المهم تقييم الخطأ الذي حدث بدلاً من توجيه اللوم.
وأضاف: «لا يكفي أن ننظر إلى المدرب وقول إنه - خطأ هذا الشخص، إنه خطأ ذلك الشخص - إذا لم نتحمل مسؤولياتنا».
وتابع: «علينا أن نتوقف وتكون لدينا استراتيجية لعدم تكرار نفس الأخطاء العام المقبل».
وأردف سيلفا البالغ من العمر 38 عاماً قائلاً إن النادي اضطر إلى زيادة حجم غرفة تغيير الملابس لاستيعاب تشكيلته الضخمة، مع 8 تعاقدات جديدة في يناير (كانون الثاني) وحده.
وأوضح: «أعتقد أنه وقت صعب بالنسبة للنادي، مع تغيير المالك، ووصول العديد من اللاعبين، حتى إنهم اضطروا إلى زيادة حجم غرفة الملابس لأنه لم تكن هناك مساحة كافية لجميع اللاعبين».
وختم: «النقطة الإيجابية هي أن هناك لاعبين رائعين في الفريق ولكن النقطة السلبية هي أن شخصاً ما سينزعج، لأنه لا يمكن للجميع اللعب ويجب على المدرب اختيار 11 لاعباً وهناك 30 لاعباً».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».