هل المشروبات الصحية المعبأة والمجففة صحية حقًا؟ خبير يجيب

هل المشروبات الصحية المعبأة والمجففة صحية حقًا؟ خبير يجيب
TT

هل المشروبات الصحية المعبأة والمجففة صحية حقًا؟ خبير يجيب

هل المشروبات الصحية المعبأة والمجففة صحية حقًا؟ خبير يجيب

اكتسبت المشروبات الصحية في السنوات الأخيرة شعبية مع تزايد عدد الأفراد الذين يتجهون إليها كوسيلة سريعة وملائمة لزيادة تناولهم للعناصر الغذائية. لكن هل هذه المشروبات مفيدة لك؟
وفي حين أن بعض المشروبات الصحية قد يكون لها بعض المزايا، قد لا يكون بعضها صحيًا كما قد يبدو.
ومن أجل إلقاء الضوء على هذا الأمر شرحت الدكتورة روهيني باتيل خبيرة التغذية المعتمدة ما إذا كانت المشروبات الصحية المعبأة أو المسحوقة صحية أم لا؟ وفق ما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

ما هي المشروبات الصحية؟

تشير المشروبات الصحية إلى مجموعة متنوعة من المشروبات التي يتم الترويج لها على أنها صحية. يمكن تقويتها بالبروبيوتيك والفيتامينات والمعادن بالإضافة إلى احتوائها بشكل متكرر على البروتين والألياف والعناصر الغذائية الأخرى.
وتشمل المشروبات التي تعتبر صحية المشروبات الرياضية والعصائر والعصائر الخضراء ومخفوقات البروتين.

رأي الخبراء في المشروبات الصحية

من المؤكد أن الممارسة الشائعة والتقليدية للمشروبات الصحية المعبأة أو التي تعمل بالطاقة تثير قلق الناس حول ما إذا كانت مفيدة حقًا أم لا. ففي معظم الحالات، لا تكون صحية للبالغين. إذ تحتوي الأطعمة المعبأة على مواد حافظة ومنكهات صناعية قد لا تكون مفيدة للصحة في بعض الأحيان. بالإضافة إلى ذلك، فإن كمية السكر والصوديوم الموجودة فيها غير صحية.
وقد تحتوي بعض المشروبات الصحية المعبأة أو المجففة على السكريات المضافة أو المحليات الصناعية أو غيرها من الإضافات غير الصحية. بالإضافة إلى ذلك، قد لا توفر بعض هذه المنتجات نفس الفوائد الغذائية مثل الأطعمة الكاملة لأنها عالية المعالجة. لذلك، تحقق دائمًا من مكوناتها واستشر خبيرًا قبل تناولها على المدى الطويل.

ما هي الفوائد التي تتمتع بها المشروبات الصحية؟

على الرغم من أن المشروبات الصحية ليست صحية تمامًا، إلا أنها قد تقدم بعض الفوائد. وحقيقة أن المشروبات الصحية يمكن أن تجعل من السهل زيادة استهلاكك للعناصر الغذائية هي إحدى مزاياها الرئيسية.
يمكن للمشروبات الصحية أن تسد بعض الفجوات الغذائية التي يعاني منها العديد من الأفراد أثناء محاولتهم تناول نظام غذائي متوازن يحتوي على جميع الفيتامينات والمعادن التي تتطلبها أجسامهم. كما يمكن أن تكون المشروبات الصحية المعبأة أو المسحوقة طريقة ملائمة لتكملة نظامك الغذائي بالفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية الأخرى. ومع ذلك، فإن الفوائد الصحية لهذه المشروبات تعتمد على المكونات المحددة والجودة الشاملة للمنتج.
من الضروري اختيار المشروبات الصحية المناسبة لأنها يمكن أن تساعد في تناول العناصر الغذائية وتحسين الصحة العامة. وعندما يكون ذلك ممكنًا، اختر المشروبات الصحية المصنوعة من الأطعمة الطبيعية والقليل من السكر المضاف. يجب تجنب المشروبات التي تمت معالجتها بكثافة والتي قد تحتوي على مواد مضافة أو مواد حافظة، كما يجب أن تكون على دراية بأي مسببات حساسية مخفية أو مكونات أخرى يمكن أن تكون ضارة بصحتك.


مقالات ذات صلة

صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

أكد طبيب أميركي أن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في زيادة انتشار «مرض الكبد الدهني» خلال السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الشباب والأطفال الأعلى تفاؤلاً يميلون إلى أن يكونوا أفضل صحة (رويترز)

كيف يؤثر التفاؤل على صحة الأطفال والشباب؟

كشفت دراسة جديدة عن أن صغار السن الأعلى تفاؤلاً بشأن مستقبلهم يميلون في الواقع إلى أن يكونوا أفضل صحة بشكل ملحوظ.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي (رويترز)

الإنجاب في سن صغيرة قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي

كشفت دراسة علمية جديدة أن إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)

تحتفي وزارة الثقافة السعودية بنظيرتها العراقية في النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتين» خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في «ميقا استوديو» بالرياض، لتقدم رحلة استثنائية للزوار عبر الزمن، في محطاتٍ تاريخية بارزة ومستندة إلى أبحاث موثوقة، تشمل أعمالاً فنيّةً لعمالقة الفن المعاصر والحديث من البلدين.

ويجوب مهرجان «بين ثقافتين» في دهاليز ثقافات العالم ويُعرّف بها، ويُسلّط الضوء على أوجه التشابه والاختلاف بين الثقافة السعودية وهذه الثقافات، ويستضيف في هذه النسخة ثقافة العراق ليُعرّف بها، ويُبيّن الارتباط بينها وبين الثقافة السعودية، ويعرض أوجه التشابه بينهما في قالبٍ إبداعي.

ويُقدم المهرجانُ في نسخته الحالية رحلةً ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة، والسمعية في أجواءٍ تدفع الزائر إلى التفاعل والاستمتاع بثقافتَي المملكة والعراق، وذلك عبر أربعة أقسامٍ رئيسية؛ تبدأ من المعرض الفني الذي يُجسّد أوجه التشابه بين الثقافتين السعودية والعراقية، ويمتد إلى مختلف القطاعات الثقافية مما يعكس تنوعاً ثقافياً أنيقاً وإبداعاً في فضاءٍ مُنسجم.

كما يتضمن المهرجان قسم «المضيف»، وهو مبنى عراقي يُشيّد من القصب وتعود أصوله إلى الحضارة السومرية، ويُستخدم عادةً للضيافة، وتُعقدُ فيه الاجتماعات، إلى جانب الشخصيات الثقافية المتضمن روّاد الأدب والثقافة السعوديين والعراقيين. ويعرض مقتطفاتٍ من أعمالهم، وصوراً لمسيرتهم الأدبية، كما يضم المعرض الفني «منطقة درب زبيدة» التي تستعيد المواقع المُدرَجة ضمن قائمة اليونسكو على درب زبيدة مثل بركة بيسان، وبركة الجميمة، ومدينة فيد، ومحطة البدع، وبركة الثملية، ويُعطي المعرض الفني لمحاتٍ ثقافيةً من الموسيقى، والأزياء، والحِرف اليدوية التي تتميز بها الثقافتان السعودية والعراقية.

ويتضمن المهرجان قسم «شارع المتنبي» الذي يُجسّد القيمة الثقافية التي يُمثّلها الشاعر أبو الطيب المتنبي في العاصمة العراقية بغداد، ويعكس الأجواء الأدبية والثقافية الأصيلة عبر متاجر مليئة بالكتب؛ يعيشُ فيها الزائر تجربةً تفاعلية مباشرة مع الكُتب والبائعين، ويشارك في ورش عمل، وندواتٍ تناقش موضوعاتٍ ثقافيةً وفكرية متعلقة بتاريخ البلدين.

وتُستكمل التجربة بعزفٍ موسيقي؛ ليربط كلُّ عنصر فيها الزائرَ بتاريخٍ ثقافي عريق، وفي قسم «مقام النغم والأصالة» يستضيف مسرح المهرجان كلاً من الفنين السعودي والعراقي في صورةٍ تعكس الإبداع الفني، ويتضمن حفل الافتتاح والخِتام إلى جانب حفلةٍ مصاحبة، ليستمتع الجمهور بحفلاتٍ موسيقية كلاسيكية راقية تُناسب أجواء الحدث، وسط مشاركةٍ لأبرز الفنانين السعوديين والعراقيين.

فيما يستعرض قسم «درب الوصل» مجالاتٍ مُنوَّعةً من الثقافة السعودية والعراقية تثري تجربة الزائر، وتُعرّفه بمقوّمات الثقافتين من خلال منطقة الطفل المتّسمة بطابعٍ حيوي وإبداعي بألوان تُناسب الفئة المستهدفة، إذ يستمتع فيها الأطفال بألعاب تراثية تعكس الثقافتين، وتتنوع الأنشطة بين الفنون، والحِرف اليدوية، ورواية القصص بطريقةٍ تفاعلية مما يُعزز التعلّم والمرح.

بينما تقدم منطقة المطاعم تجربةً فريدة تجمع بين النكهات السعودية والعراقية؛ لتعكس الموروث الثقافي والمذاق الأصيل للبلدين، ويستمتع فيها الزائر بتذوق أطباقٍ تراثية تُمثّل جزءاً من هوية وثقافة كل دولة، والمقاهي التي توفر تشكيلةً واسعة من المشروبات الساخنة والباردة، بما فيها القهوة السعودية المميزة بنكهة الهيل، والشاي العراقي بنكهته التقليدية مما يُجسّد روحَ الضيافة العربية الأصيلة.

ويسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة تستعرض الحضارة السعودية والعراقية، وتُبرز التراث والفنون المشتركة بين البلدين، كما يهدف إلى تعزيز العلاقات بين الشعبين السعودي والعراقي، وتقوية أواصر العلاقات الثقافية بينهما، والتركيز على ترجمة الأبعاد الثقافية المتنوعة لكل دولة بما يُسهم في تعزيز الفهم المتبادل، وإبراز التراث المشترك بأساليب مبتكرة، ويعكس المهرجان حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية المملكة 2030».