منطقة جليدية في النمسا تحاكي مناخ المريخ

علماء يحاكون الكوكب الأحمر دون أن يبرحوا أماكنهم

منطقة جليدية في النمسا تحاكي مناخ المريخ
TT

منطقة جليدية في النمسا تحاكي مناخ المريخ

منطقة جليدية في النمسا تحاكي مناخ المريخ

يحاكي باحثون يرتدون حلة فضاء زنتها 50 كيلوغرامًا رحلة إلى كوكب المريخ دون أن يبرحوا أماكنهم في وادي كونرتال الجليدي بالنمسا الذي تشبه فيه الأحوال الظروف المناخية للكوكب الأحمر.
المهمة التجريبية التي تبدأ يوم الجمعة تهدف إلى محاكاة الأوضاع والمواقف التي قد يواجهها رواد الفضاء في رحلة حقيقية مستقبلية للمريخ. ومهمتهم ليست بالهينة وكل منهم يرتدي حلة زنتها 50 كيلوغرامًا، حسب «رويترز».
ويقول الباحث إينيجو مونوز ألورزا: «هدفي الأساسي هو أن أحس بأكبر قدر ممكن كما سيحس رائد فضاء حقيقي في المستقبل على المريخ أو في كوكب آخر ومن منظور المهمة أن أحقق أكبر عدد ممكن من الأهداف والتجارب لذلك سأبذل قصارى جهدي».
ويعتقد العلماء أن المياه التي كانت موجودة يومًا على سطح المريخ تحولت الآن إلى ما يشبه منطقة جليدية توجد أسفل سطح صخري أو رملي.
وتجري المحاكاة في هذا الموقع الجليدي في النمسا على قدم وساق. ولن يكون بوسع الباحثين الاتصال بالعالم الخارجي إلا من خلال الاتصالات اللاسلكية بمركز التحكم في المهمة. وسيكون عليهم الانتظار 20 دقيقة لتلقي الرد وهي نفس المدة التي يقول رئيس منتدى الفضاء في النمسا التي سيستغرقها وصول الرد في أي اتصال بين الأرض والمريخ.
ويقول خبراء، إن أمامنا 20 أو 30 عامًا قبل وصول الإنسان إلى سطح المريخ، لكن القصد من المهام التجريبية مثل ما يحدث في المنطقة الجليدية بالنمسا هو إبراز الحدود البشرية التي قد يواجهها رواد الفضاء مستقبلاً في مهمة استكشاف الكوكب الأحمر.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.