الكوميديا تسيطر على «أفلام عيد الفطر» في مصر

7 أعمال تتنافس على إيرادات دور العرض

هيفاء وهبي في لقطة من فيلم «رمسيس باريس»
هيفاء وهبي في لقطة من فيلم «رمسيس باريس»
TT

الكوميديا تسيطر على «أفلام عيد الفطر» في مصر

هيفاء وهبي في لقطة من فيلم «رمسيس باريس»
هيفاء وهبي في لقطة من فيلم «رمسيس باريس»

من بين 7 أفلام جديدة استُقر على عرضها خلال موسم عيد الفطر في مصر، تسيطر الكوميديا على 5 أفلام منها، ويتصدر بطولتها عدد من نجومها، من بينهم: شيكو، وبيومي فؤاد، وعلي ربيع.
كما يشهد هذا الموسم عرض أول فيلم مصري «ثري دي» وهو «يوم 13»، كما يستثمر الفنان محمد رمضان نجاح مسلسل «جعفر العمدة» ليطل على جمهور العيد بفيلم «هارلي». وتعود هيفاء وهبي بفيلم «رمسيس باريس».
بينما تم تأجيل عرض أفلام أخرى، من بينها «شوجر دادي» لليلى علوي وبيومي فؤاد، و«السرب» لأحمد السقا، و«مغامرات كوكو» لبيومي فؤاد وشيرين رضا، لتعرض بعيداً عن موسم عيد الفطر الذي تهدده امتحانات نهاية العام الدراسي بالمدارس والجامعات عقب إجازة العيد.
ونفى الدكتور خالد عبد الجليل رئيس الرقابة على المصنفات الفنية لـ«الشرق الأوسط»، وجود أي مشكلات تتعلق بحصول الأفلام على ترخيص الرقابة، مؤكداً أنه تم إجازة الأفلام السبعة، والملاحظات الرقابية جاءت بسيطة؛ مشيراً إلى أن هناك أفلاماً رأى صناعها تأجيل عرضها في هذا الموسم.
وتصدرت صور محمد رمضان أفيشات فيلم «هارلي» وهو يقود دراجة نارية، ضمن أحداث الفيلم التي تدور في إطار من الأكشن والمغامرات، ويجسد من خلاله شخصية مهندس ميكانيكا يعود من الخليج مع عائلته، ويتورط في العمل مع إحدى العصابات.
ويقدم رمضان بعض المشاهد الخطرة التي رفض الاستعانة فيها بـ«دوبلير»، من بينها مشهد يقفز فيه بالدراجة النارية من أعلى كوبري قصر النيل بالقاهرة. ويشاركه البطولة مي عمر، ومحمود حميدة، ومي كساب، وأحمد داش.
والفيلم من تأليف المخرج محمد سامي ومحمد سمير مبروك وهند عبد الله، وإخراج محمد سمير. ونشر محمد رمضان عبر صفحته بموقع «إنستغرام» لقطات من كواليس الفيلم، وكتب: «الاسم محمد هاشم أو «هارلي» أسطورة الأسفلت. في عيد الفطر بجميع دور العرض، ثقة في الله نجاح».
وتعود المطربة اللبنانية هيفاء وهبي للسينما بفيلم «رمسيس باريس» بمشاركة نجوم الكوميديا: محمد سلام، ومحمد ثروت، وحمدي الميرغني، ومحمود حافظ. الفيلم من تأليف كريم حسن بشير، وإخراج أحمد خالد موسى.
وتدور أحداثه بين مصر وفرنسا؛ حيث جرى تصوير جزء من مشاهده في باريس. وتؤدي هيفاء شخصية إيزابيل الفرنسية التي تقع في حب شاب مصري خلال فترة الحملة الفرنسية على مصر.
وتضم قائمة أفلام الكوميديا «ابن الحاج أحمد» الذي يلعب بطولته شيكو منفرداً، بعدما اعتاد اقتسامها مع هشام ماجد. وتشارك في بطولته رحمة أحمد فرج، وسيد رجب، وصبري فواز. الفيلم فكرة عمرو سلامة، وسيناريو وحوار أحمد محيي ومحمد محمدي، وإخراج معتز التوني. ويجسد شيكو شخصية شاب يعمل بقالاً مع والده، ويجد نفسه متورطاً مع عصابة خطيرة.
وفي إطار الكوميديا أيضاً، تدور أحداث فيلم «ساعة إجابة»، من بطولة الطفل سليم مصطفى، ومشاركة كل من غادة عادل، وشريف سلامة، وسوسن بدر، ومحمد ثروت، وأحمد فتحي. الفيلم فكرة أحمد شيكو، وتأليف ورشة كتابة «ورق عنب»، ومن إخراج مصطفى أبو سيف. ويعرض قصة طفل في الثامنة من عمره يخفق والداه في الوفاء بوعدهما له باصطحابه إلى السينما، فيغضب متمنياً أن يحصل على أب وأم مختلفين، وتتحقق أمنيته بالفعل، وينتقل لعائلة جديدة.
بينما يعد فيلم «يوم 13» أول فيلم يتم تصويره بتقنية «ثري دي»، واستغرقت أعمال الغرافيك والمؤثرات البصرية وقتاً طويلاً، وهو من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وبطولة أحمد داود، ودينا الشربيني، وشريف منير. وتدور أحداثه في أجواء من الرعب والإثارة داخل فيلا مهجورة تعرضها عائلة للبيع.
وانضم فيلم «رهبة» من بطولة أحمد الفيشاوي، ومحمد لطفي، ونسرين أمين، وثراء جبيل، لقائمة أفلام عيد الفطر. ونشر الفنان أحمد الفيشاوي عبر حسابه على موقع «إنستغرام» البوستر الرسمي للفيلم، كاشفاً عن شخصيته بالفيلم.
وعلق قائلاً: «سيد رهبة يحييكم من وراء مصنع الكراسي. فيلم عيد الفطر بجميع دور العرض». وظهر الفيشاوي بالبوستر وهو يقف أعلى سيارة ممسكاً رشاشاً آلياً. وتدور الأحداث في إطار من التشويق والإثارة. والفيلم من تأليف محمد علام، ويعد أول إخراج لرضا عبد الرازق.
ويؤكد الناقد سيد محمود أن 7 أفلام من بين 12 فيلماً كانت مرشحة للعرض في موسم عيد الفطر، تعكس ازدياد حجم الإنتاج السينمائي في مصر، مؤكداً أن هذا الموسم يعد مغرياً للمنتجين في ظل وجود إجازات عديدة، ورغبة الجمهور في ارتياد السينما عقب شهر رمضان؛ مشيراً إلى أنه من الطبيعي أن تسيطر الأفلام الكوميدية والخفيفة التي يقبل عليها جمهور الشباب خلال فترة العيد.
ويبدي محمود ملاحظته على مشاركة نجوم الكوميديا في أكثر من فيلم، ومن بينهم الفنان بيومي فؤاد الذي يشارك في 4 من أفلام العيد، مؤكداً أن «المسألة تخضع للعرض والطلب، وكان الفنانان سعيد صالح ويونس شلبي يشاركان في عدد كبير من الأفلام التي تعرض في موسم واحد».


مقالات ذات صلة

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

يوميات الشرق «أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

تظهر البطلة بملابس بسيطة تعكس أحوالها، وأداء صادق يعبّر عن امرأة مكافحة لا تقهرها الظروف ولا تهدأ لتستعيد حقّها. لا يقع الفيلم اللبناني في فخّ «الميلودراما».

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

لم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدّت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة، فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )
سينما  مندوب الليل (آسيا وورلد فيلم فيستيڤال)

«مندوب الليل» لعلي الكلثمي يفوز في لوس أنجليس

في حين ينشغل الوسط السينمائي بـ«مهرجان القاهرة» وما قدّمه وما نتج عنه من جوائز أو أثمر عنه من نتائج وملاحظات خرج مهرجان «آسيا وورلد فيلم فيستيڤال» بمفاجأة رائعة

محمد رُضا‬ (القاهرة)

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج (جنوب مصر). وذكرت البعثة الأثرية المشتركة بين «المجلس الأعلى للآثار» في مصر وجامعة «توبنغن» الألمانية أنه جرى اكتشاف الصرح خلال العمل في الناحية الغربية لمعبد أتريبس الكبير.

وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الكشف «النواة الأولى لإزاحة الستار عن باقي عناصر المعبد الجديد بالموقع»، وأوضح أنّ واجهة الصرح التي كُشف عنها بالكامل يصل اتساعها إلى 51 متراً، مقسمة إلى برجين؛ كل برج باتّساع 24 متراً، تفصل بينهما بوابة المدخل.

ولفت إسماعيل إلى أنّ الارتفاع الأصلي للصرح بلغ نحو 18 متراً، وفق زاوية ميل الأبراج، ما يضاهي أبعاد صرح معبد الأقصر، مؤكداً على استكمال أعمال البعثة في الموقع للكشف عن باقي المعبد بالكامل خلال مواسم الحفائر المقبلة، وفق بيان للوزارة.

جانب من صرح المعبد المُكتشف (وزارة السياحة والآثار)

بدوره، قال رئيس «الإدارة المركزية لآثار مصر العليا»، ورئيس البعثة من الجانب المصري، محمد عبد البديع، إنه كُشف عن النصوص الهيروغليفية التي تزيّن الواجهة الداخلية والجدران، خلال أعمال تنظيف البوابة الرئيسية التي تتوسَّط الصرح، كما وجدت البعثة نقوشاً لمناظر تصوّر الملك وهو يستقبل «ربيت» ربة أتريبس، التي تتمثّل برأس أنثى الأسد، وكذلك ابنها المعبود الطفل «كولنتس».

وأوضح أنّ هذه البوابة تعود إلى عصر الملك بطليموس الثامن الذي قد يكون هو نفسه مؤسّس المعبد، ومن المرجح أيضاً وجود خرطوش باسم زوجته الملكة كليوباترا الثالثة بين النصوص، وفق دراسة الخراطيش المكتشفة في المدخل وعلى أحد الجوانب الداخلية.

وقال رئيس البعثة من الجانب الألماني، الدكتور كريستيان ليتز، إنّ البعثة استكملت الكشف عن الغرفة الجنوبية التي كان قد كُشف عن جزء منها خلال أعمال البعثة الأثرية الإنجليزية في الموقع بين عامَي 1907 و1908، والتي زُيّن جانبا مدخلها بنصوص هيروغليفية ومناظر تمثّل المعبودة «ربيت» ورب الخصوبة «مين» وهو محوط بهيئات لمعبودات ثانوية فلكية، بمثابة نجوم سماوية لقياس ساعات الليل.

رسوم ونجوم تشير إلى ساعات الليل في المعبد البطلمي (وزارة السياحة والآثار)

وأضاف مدير موقع الحفائر من الجانب الألماني، الدكتور ماركوس مولر، أنّ البعثة كشفت عن غرفة في سلّم لم تكن معروفة سابقاً، ويمكن الوصول إليها من خلال مدخل صغير يقع في الواجهة الخارجية للصرح، وتشير درجات السلالم الأربع إلى أنها كانت تقود إلى طابق علوي تعرّض للتدمير عام 752.

يُذكر أنّ البعثة المصرية الألمانية المشتركة تعمل في منطقة أتريبس منذ أكثر من 10 سنوات؛ وأسفرت أعمالها عن الكشف الكامل لجميع أجزاء معبد أتريبس الكبير، بالإضافة إلى ما يزيد على 30 ألف أوستراكا، عليها نصوص ديموطيقية وقبطية وهيراطيقة، وعدد من اللقى الأثرية.

وعدَّ عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، «الكشف عن صرح معبد بطلمي جديد في منطقة أتريبس بسوهاج إنجازاً أثرياً كبيراً، يُضيء على عمق التاريخ المصري في فترة البطالمة، الذين تركوا بصمة مميزة في الحضارة المصرية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إنّ «هذا الاكتشاف يعكس أهمية أتريبس موقعاً أثرياً غنياً بالموروث التاريخي، ويُبرز تواصل الحضارات التي تعاقبت على أرض مصر».

ورأى استمرار أعمال البعثة الأثرية للكشف عن باقي عناصر المعبد خطوة ضرورية لفهم السياق التاريخي والمعماري الكامل لهذا الصرح، «فمن خلال التنقيب، يمكن التعرّف إلى طبيعة استخدام المعبد، والطقوس التي مورست فيه، والصلات الثقافية التي ربطته بالمجتمع المحيط به»، وفق قوله.

ووصف عبد البصير هذا الاكتشاف بأنه «إضافة نوعية للجهود الأثرية التي تُبذل في صعيد مصر، ويدعو إلى تعزيز الاهتمام بالمواقع الأثرية في سوهاج، التي لا تزال تخفي كثيراً من الكنوز».