خبير يكشف أسرار «شلل النوم» وأسبابه وتأثيره

خبير يكشف أسرار «شلل النوم» وأسبابه وتأثيره
TT

خبير يكشف أسرار «شلل النوم» وأسبابه وتأثيره

خبير يكشف أسرار «شلل النوم» وأسبابه وتأثيره

هل سبق لك أن عانيت من عدم القدرة على الحركة أو الكلام أثناء الانتقال إلى النوم أو الخروج منه؟ هل شعرت أنك في حواسك نشط ومستيقظ، لكنك غير قادر على الحركة؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فأنت تعاني من حالة صحية تعرف باسم شلل النوم.
و«شلل النوم» حالة يكون فيها الشخص غير قادر على الحركة أو الكلام أثناء الانتقال بين النوم واليقظة. وتحدث عندما يكون الدماغ مستيقظًا، لكن عضلات الجسم لا تزال في حالة من الشلل المؤقت الذي يحدث عادةً أثناء نوم حركة العين السريعة (REM)؛ هذا الشلل المؤقت هو استجابة طبيعية لمنع الجسم من تحقيق الأحلام أثناء النوم.
يمكن أن يكون «شلل النوم» تجربة مرعبة لأنها قد تكون مصحوبة بهلاوس حية وشعور بالهلاك الوشيك.
ومن أجل توضيح أكثر لهذه الحالة يشرح الخبير الدكتور ناريندرا شيتي كبير مسؤولي الصحة بكشيمافانا «شلل النوم» وأسبابه وتأثيره على الصحة العقلية، وفق تقرير نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

ماذا يحدث أثناء شلل النوم؟

لا يزال السبب الدقيق لشلل النوم غير مفهوم تمامًا، ولكن يُعتقد أنه ينطوي على اضطراب في دورة النوم والاستيقاظ الطبيعية.
فأثناء نوبة شلل النوم، قد يصاب العقل بالقلق، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الخوف والضيق.
قد يعاني الفرد أيضًا من إحساس بالضغط على الصدر وصعوبة في التنفس وزيادة معدل ضربات القلب. أيضا يمكن أن تزيد هذه الأحاسيس من حدة الشعور بالخوف والعجز. فينتج عدم القدرة على الحركة أو الكلام من عدم التوافق بين العقل والجسم الذي يحدث في حالة «شلل النوم».

كيف تؤثر حالة «شلل النوم» على صحتك العقلية؟

يمكن أن يكون لشلل النوم أيضًا تأثير نفسي على الصحة العقلية للشخص. فقد تؤدي النوبات المتكررة من شلل النوم إلى اضطراب أنماط النوم، ما يؤدي إلى الحرمان من النوم، الأمر الذي يساهم في تقلبات المزاج والتهيج وصعوبات في التركيز والذاكرة أثناء النهار. وقد يؤدي أيضًا إلى زيادة القلق، خاصةً حول وقت النوم، حيث قد يتوقع الفرد نوبة أخرى من شلل النوم.
كما يمكن أن يؤدي الخوف والقلق المرتبطان بشلل النوم إلى أعراض نفسية إضافية مثل الحزن والقلق والأرق. وقد يصاب بعض الأشخاص بشلل النوم بشكل منتظم، ما يؤثر على حياتهم اليومية ورفاههم بشكل عام.

الإجراءات الوقائية لشلل النوم:

هناك بعض الإجراءات التي يمكن اتباعها للوقاية من نوبات شلل النوم المتكررة. وبعض التدابير كما يلي:

- حافظ على جدول نوم ثابت، أي حدد أوقات استيقاظ ونوم ثابتة.
- يجب أن تكمل ما لا يقل عن 6-8 ساعات من النوم.
- تأكد من خلق بيئة نوم صحية. وهذا يشمل تهيئة بيئة مظلمة وهادئة.
- مارس العادات الصحية قبل النوم. يمكنك الاستماع إلى الموسيقى الهادئة أو قراءة الكتب قبل النوم.
وفي الختام، إذا كنت تعاني من شلل النوم بشكل متكرر ويؤثر على صحتك العقلية، فمن المهم استشارة أخصائي رعاية صحية لمزيد من التقييم والإدارة المناسبة.


مقالات ذات صلة

نصائح لتصبح ممارسة الرياضة عادة يومية

صحتك نصائح لتصبح ممارسة الرياضة عادة يومية

نصائح لتصبح ممارسة الرياضة عادة يومية

يعيش كثيرون منا أيامهم وهم يعانون من آلام الظهر وجفاف العينين وغيرهما من المتاعب الصحية بسبب كثرة الوقت الذي نمضيه أمام الشاشات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك فحوص تصوير مقطعي لشخص مصاب بألزهايمر (رويترز)

التلوث الضوئي في الليل قد يزيد خطر الإصابة بألزهايمر

حذرت دراسة من أن التعرض للتلوث الضوئي في الليل قد يزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، وخاصة بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك اليوغا وتمارين التمدُّد فعالة لمواجهة سلس البول (جامعة ستانفورد)

تمارين تُساعد المُسنّات في السيطرة على السلس البولي

كشفت دراسة أميركية عن أنّ النساء الأكبر سناً اللواتي يعانين سلس البول يمكنهن الاستفادة من ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بانتظام بما فيها اليوغا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك عبوة من عقار أوزمبيك في بريطانيا (رويترز)

دراسة: «أوزمبيك» يقلل من مخاطر أعراض فيروس كورونا

أفادت دراسة حديثة بأن الأشخاص الذين يستخدمون 2.4 مليغرام من عقار سيماغلوتيد أقل عرضة للإصابة بحالات شديدة من كوفيد-19 عند استخدام هذا الدواء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك قد تجعل التكنولوجيا الجديدة من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو -الظاهرة في الصورة- من السهل إلى حد بعيد مراقبة العلامات الصحية الحيوية للمرضى (شيشاو دينغ)

ابتكار رائد... ضمادة إلكترونية تمكِّنك من مراقبة صحتك عَبر «إصبعك»

طور المهندسون في جامعة كاليفورنيا سان دييغو لفافة إلكترونية للأصابع، تراقب مستويات المؤشرات الصحية المهمة باستخدام العَرَق فقط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

السعودية تؤسِّس «منصة عالمية» للموهوبين في الذكاء الاصطناعي

مساعٍ حكومية لجعل المملكة مركزاً تقنياً عالمياً (الشرق الأوسط)
مساعٍ حكومية لجعل المملكة مركزاً تقنياً عالمياً (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تؤسِّس «منصة عالمية» للموهوبين في الذكاء الاصطناعي

مساعٍ حكومية لجعل المملكة مركزاً تقنياً عالمياً (الشرق الأوسط)
مساعٍ حكومية لجعل المملكة مركزاً تقنياً عالمياً (الشرق الأوسط)

لخلق منصة عالمية تحتضن الموهوبين وتنمّي مهاراتهم، تنظّم السعودية ممثَّلة في «الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي» (سدايا)، أول نسخة عالمية من «الأولمبياد الدولي للذكاء الاصطناعي» (IAIO) بمشاركة أكثر من 25 دولة.

وتنطلق النسخة العالمية الأولى للأولمبياد، الأحد، وتمتدّ لـ5 أيام متتالية في العاصمة الرياض بالتعاون مع «المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي» (ICAIRE)، و«مركز الأبحاث الدولي للذكاء الاصطناعي» (IRCAI) بسلوفينيا، برعاية منظّمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو).

وتهدف «سدايا» من تنظيم هذا الأولمبياد الدولي إلى أن يكون منصة دولية للمسابقات في مجال الذكاء الاصطناعي تحتضن الموهوبين وتنمّي مهاراتهم، وملتقى يجمع العلماء والمهتمّين من جميع أنحاء العالم لتبادل الخبرات، وتطوير المهارات، والاطّلاع على آخر المستجدات.

شعار «الأولمبياد الدولي للذكاء الاصطناعي»

كما تطمح «سدايا» أن يكون هذا الأولمبياد النواة الأولى لانطلاقته في مختلف دول العالم في المستقبل، إذ يُعدّ خطوة مميّزة لتحفيز الشباب والفتيات حول العالم للمشاركة، لتكوين جيل جديد يحظى بفهم عميق بتقنيات الذكاء الاصطناعي التي أصبحت جزءاً من الحياة اليومية وأنظمة قطاع الأعمال.

وهي نظَّمت، في إطار التحضير للأولمبياد، محاضرات افتراضية عدّة في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال موقع الأولمبياد، بهدف تأهيل الفرق الدولية المُشاركة في المسابقة، ولإفادة الطلاب الراغبين من مختلف دول العالم من المحاضرات لتوسيع مداركهم في هذا المجال الحيوي. وقد امتدت لـ5 أسابيع، وشملت الموضوعات الآتية: مقدمة في الذكاء الاصطناعي، وتأثير الذكاء الاصطناعي في المجتمع (الأخلاق، العدالة)، وطرق النواة، والعمل مع البيانات، ونماذج التوليد العميقة المنشورة، والتعلُّم الموجَّه، وبحث الذكاء الاصطناعي، وتقييم التعلُّم، والتعلُّم المعزَّز، والتعلُّم غير الموجَّه.

وستشارك كل دولة بفريق من 4 طلاب حداً أقصى، ويتسابق الطلاب بشكل منفرد على مدى يومين، خلال أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بنسختها الثالثة. وسيُخصَّص اليوم الأول من المسابقة للأسئلة العلمية، وفي اليوم الثاني، يحلّ الطلاب مشكلات علمية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال منصة مصمَّمة لهذا الغرض.

ويأتي «الأولمبياد الدولي للذكاء الاصطناعي» (IAIO) ضمن إطار جهود «سدايا» في تعزيز مكانة المملكة العالمية بوصفها دولة رائدة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 الرامية إلى رفع الوعي تجاه أهمية هذه التقنيات المتقدّمة، وتزويد المجتمعات بالمعارف والمهارات اللازمة لإتقانها.