أفريقيا تسيطر على نصف تعداد سكان العالم بحلول 2100

دراسة أممية توقعت ارتفاع التعداد العالمي إلى 11 مليارًا

أفريقيا تسيطر على نصف تعداد سكان العالم بحلول 2100
TT

أفريقيا تسيطر على نصف تعداد سكان العالم بحلول 2100

أفريقيا تسيطر على نصف تعداد سكان العالم بحلول 2100

توقعت دراسة صادرة عن الأمم المتحدة أن يصل التعداد العالمي للسكان أحد عشر مليار نسمة بنهاية القرن الحالي، وسيشكل سكان القارة الأفريقية نصف هذا العدد.
وبحلول عام 2050 سيرتفع عدد السكان في العالم من 7.3 مليار حاليا إلى 9.7 مليار، بينما بحلول العام 2100 من المتوقع أن يقفز تعداد القارة السمراء حاليا والبالغ 1.2 مليار نسمة إلى 5.6 مليار.
ويرى الخبراء أن هذا النمو السريع في التعداد السكاني سيزيد من التلوث ويقلص من الموارد، فيما يؤدي إلى رفع نسب البطالة والفقر والجريمة وعدم الاستقرار السياسي.
وقد أعلن هذه التوقعات جون ويلموث، مدير قطاع السكان بالأمم المتحدة، خلال الاجتماع الإحصائي لعام 2015 في سياتل بالولايات المتحدة الأميركية، حسبما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وفي الولايات المتحدة من المتوقع أن يرتفع عدد السكان بمعدل 1.5 مليون نسمة سنويا حتى نهاية القرن الحالي، ليزيد التعداد من 322 مليونا إلى 450 مليونا. وفي آسيا، حيث يبلغ تعدادها حاليا 4.4 مليار، من المتوقع أن تصل إلى أوج الزيادة السكانية في منتصف القرن بنحو 5.3 مليار نسمة قبل أن تتراجع لتصل إلى نحو 4.9 مليار.
وتتوقع الأمم المتحدة ألا يشهد القرن الحالي نهاية للتزايد السكاني طالما لا تتراجع نسبة المواليد في مناطق جنوب الصحراء بأفريقيا، والتي لا تزال تشهد نموا سريعا في التعداد السكاني.



وفاة زعيم محلي في مالي اختطفه تنظيم «القاعدة»

تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)
تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)
TT

وفاة زعيم محلي في مالي اختطفه تنظيم «القاعدة»

تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)
تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)

أعلن تنظيم «القاعدة» أن زعيم مجموعة محلية يتمتع بنفوذ واسع في مالي ومنطقة غرب أفريقيا توفي حين كان رهينة بحوزة مجموعة تابعة للتنظيم، في حادثة أثارت ردود فعل غاضبة، ومطالب شعبية في مالي والسنغال بالانتقام من التنظيم الإرهابي.

وكانت «جبهة تحرير ماسينا» التي تتبع تنظيم «القاعدة» وتنشط في وسط دولة مالي قد اختطفت الزعيم تييرنو أمادو تال، قبل أكثر من أسبوع حين كان يتحرك في موكب من أتباعه على متن عدة سيارات، على الحدود مع موريتانيا.

ويعد تال زعيم طريقة صوفية لها امتداد واسع في مالي والسنغال وموريتانيا، وعدة دول أخرى في غرب أفريقيا، ويتحدر من قبائل «الفلاني» ذات الحضور الواسع في الدول الأفريقية.

أمادو كوفا زعيم «جبهة تحرير ماسينا» الذي خطف أمادو تال... وأعلن عن وفاته (متداول- موقع «القاعدة»)

واشتهر تال بمواقفه المعتدلة والرافضة للتطرف العنيف واستخدام القوة لتطبيق الشريعة، كما كان يركز في خطبه وأنشطته على ثني شباب قبائل «الفلاني» عن الانخراط في صفوف تنظيم «القاعدة».

تال يتحدر من عائلة عريقة سبق أن أسست إمارة حكمت مناطق من مالي والسنغال وغينيا، خلال القرن التاسع عشر، وانهارت على يد الفرنسيين، ولكن العائلة ظلت حاضرة بنفوذها التقليدي.

تشير مصادر محلية إلى أن تال ظهر مؤخراً في موقف داعم للمجلس العسكري الحاكم في مالي، وخاصة رئيسه آسيمي غويتا، وكان ذلك السبب الذي دفع تنظيم «القاعدة» إلى استهدافه.

ولكن مصادر أخرى تشير إلى أن التنظيم الإرهابي كان ينوي اختطاف تال واستجوابه من أجل الحصول على معلومات تتعلق بالحرب الدائرة ضد الجيش المالي المدعوم من «فاغنر»، ولكن الأمور سلكت مساراً آخر.

ونشر أمادو كوفا، زعيم «جبهة تحرير ماسينا»، مقطعاً صوتياً جرى تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، أعلن فيه وفاة تال بعد عملية الاختطاف «أثناء نقله إلى موقع كان من المقرر استجوابه فيه».

وأشار زعيم الجماعة الإرهابية إلى أنهم كانوا ينوون تقديم تال للمثول أمام «محكمة» بخصوص تهمة «العمالة» لصالح السلطات المالية، مؤكداً أنه أثناء نقله نحو مكان المحاكمة «فارق الحياة»، وذلك بعد أن تعرض للإصابة خلال محاولة الاختطاف، وتسببت هذه الإصابة في وفاته بعد ذلك.

وكان التنظيم ينفي بشكل ضمني أن يكون قد «أعدم» زعيم طريقة صوفية لها انتشار واسع في دول غرب أفريقيا، ولكن الظروف التي توفي فيها لا تزالُ غامضة، وتثير غضب كثير من أتباعه الذين يقدرون بالملايين.

وقال أحد أفراد عائلة تال إنهم تأكدوا من صحة خبر وفاته، دون أن يكشف أي تفاصيل بخصوص الظروف التي توفي فيها، وما إن كانوا على تواصل بتنظيم «القاعدة» من أجل الحصول على جثمانه.

وتثير وفاة تال والظروف التي اكتنفتها مخاوف كثير من المراقبين، خاصة أنه أحد أبرز الشخصيات النافذة في قبائل «الفلاني»، وتوفي حين كان بحوزة أمادو كوفا الذي يتحدر من نفس القبائل، ويعد أحد أكبر مكتتبي شباب «الفلاني» في صفوف «جبهة تحرير ماسينا»، مستغلاً إحساس هذه القبائل بالغبن والتهميش.

ويزيد البعد القبلي من تعقيد تداعيات الحادثة، وسط مخاوف من اندلاع اقتتال عرقي في منطقة تنتشر فيها العصبية القبلية.

في هذه الأثناء لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة المالية حول الحادثة التي أسالت الكثير من الحبر في الصحافة المحلية، كما حظيت باهتمام واسع في السنغال المجاورة.