قوى «الحرية والتغيير» في السودان: لن نقبل نتائج الحرب أياً كانت

منظر عام يظهر سحابة من الدخان في الخرطوم إثر الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع، السودان 18 أبريل 2023
منظر عام يظهر سحابة من الدخان في الخرطوم إثر الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع، السودان 18 أبريل 2023
TT

قوى «الحرية والتغيير» في السودان: لن نقبل نتائج الحرب أياً كانت

منظر عام يظهر سحابة من الدخان في الخرطوم إثر الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع، السودان 18 أبريل 2023
منظر عام يظهر سحابة من الدخان في الخرطوم إثر الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع، السودان 18 أبريل 2023

أكدت قوى الحرية والتغيير في السودان (الثلاثاء)، رفضها للاشتباكات الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، وقالت «لن نقبل نتائج الحرب أياً كانت».
وأضافت في بيان نشرته عبر «فيسبوك»: «نؤكد أنه رغم تبايناتنا في الرؤى السياسية، فإننا مُتحدون تماماً حول الموقف المناهض للحرب ولاستمرارها، والموقف المناوئ لعودة فلول النظام السابق إلى المشهد السياسي».
ودعا البيان «لوقف الحرب فوراً وإسكات صوت البنادق، وعدم قبول نتائجها أياً كانت». وكشف عن نية للاتفاق على آلية مشتركة «لمتابعة التطورات وتنسيق المواقف، والتصدي لكل ما يُعرِّض أمن وسلامة وطننا ومواطنينا للخطر». وتابع «لم يلتزم الطرفان بالهدنة التي أُعلنت سابقاً من قِبل الأمم المتحدة، ولم تُحدد الممرات الآمنة لإجلاء العالقين، وكذلك لم تعمل على حماية الأطقم الطبية، ولم تسلم منهم المستشفيات، ونحن نعتبر أن كل يحدث إنما هو مخالفٌ للقانون الدولي الإنساني».
وحمّل البيان أطراف الحرب «المسؤولية كاملة» عن أي انتهاكٍ لحقوق الإنسان. ودعا البيان القوى المدنية إلى أخذ زمام المبادرة «والتوحد لإدانة العمليات الحربية، والدعوة لإيقافها فوراً... والتعبئة لإعلان الإضراب السياسي والعصيان المدني الشامل».



ثقة المتداولين في الجنيه الإسترليني تشهد أكبر تراجع منذ أزمة موازنة 2022

أوراق الجنيه الإسترليني (رويترز)
أوراق الجنيه الإسترليني (رويترز)
TT

ثقة المتداولين في الجنيه الإسترليني تشهد أكبر تراجع منذ أزمة موازنة 2022

أوراق الجنيه الإسترليني (رويترز)
أوراق الجنيه الإسترليني (رويترز)

سجلت ثقة المتداولين في الجنيه الإسترليني أكبر انخفاض لها هذا الأسبوع منذ أزمة موازنة المملكة المتحدة في عام 2022، وفقاً لبيانات سوق الخيارات. وقد أسهم بيع السندات العالمية في زيادة القلق بشأن الوضع المالي لبريطانيا، مما دفع عوائد السندات إلى أعلى مستوياتها في 16 عاماً.

وتشير بيانات سوق الخيارات إلى أن المتداولين أصبحوا أكثر تشاؤماً تجاه الجنيه الإسترليني مقارنة بأي وقت مضى منذ أوائل 2023، عندما كانت الأسواق لا تزال تتعافى من التقلبات الشديدة التي شهدتها في أعقاب الموازنة المصغرة التي أعلنتها رئيسة الوزراء السابقة ليز تروس في سبتمبر (أيلول) 2022.

وهذا الأسبوع، شهدت عوائد السندات الحكومية لأجل 10 سنوات ارتفاعاً بمقدار ربع نقطة مئوية لتصل إلى 4.925 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ عام 2008، ما يعكس موجة بيع في سندات الخزانة الأميركية التي أثرت على الأسواق العالمية، مما ألحق ضرراً أكبر بالديون البريطانية مقارنة ببقية الأسواق.

ومن المتوقع أن يسجل الجنيه الإسترليني انخفاضاً أسبوعياً بنحو 1 في المائة، بعد أن بلغ أدنى مستوى له في 14 شهراً عند 1.2239 دولار. وقد أضافت العوائد المرتفعة مزيداً من الضغوط على وزيرة المالية البريطانية، راشيل ريفز، التي تجد نفسها تحت ضغط كبير للامتثال للقواعد المالية للحكومة، مما قد يزيد من تعقيد مهمة بنك إنجلترا في إدارة السياسة النقدية.

وبينما أضاف تأكيد وزارة الخزانة على «قبضتها الحديدية» على المالية العامة بعض الاستقرار إلى أصول المملكة المتحدة، فإن سوق الخيارات تشير إلى حذر شديد بين المتداولين. فقد انخفضت عمليات عكس المخاطر لمدة ثلاثة أشهر إلى -1.935، وهو أدنى مستوى منذ يناير (كانون الثاني) 2023، مما يعكس تراجع الثقة في الجنيه الإسترليني مقابل الدولار.

وقالت جين فولي، كبيرة الاستراتيجيين في «رابوبانك»: «نحن نشهد عملية إعادة تسعير للجنيه الإسترليني وأصول المملكة المتحدة، مع توقعات أقل نمواً، وموازنة أسوأ، وتوقعات سياسية أكثر عدم استقرار مما كنا نأمله في منتصف العام الماضي». وأضافت: «لقد تزايد الضغط مع الأخبار عن أعلى مستويات العوائد في 30 عاماً منذ عام 1998، مما أضاف مزيداً من الزخم لهذا التعديل».

وفيما يخص الاتجاه الهبوطي للجنيه الإسترليني، انخفضت عمليات عكس المخاطر بأكبر قدر منذ سبتمبر 2022، مما يعكس حالة من عدم اليقين الكبير بشأن الإجراءات المحتملة لبنك إنجلترا. وأوصى «دويتشه بنك» يوم الجمعة ببيع الجنيه الإسترليني على نطاق واسع.

علاوة على ذلك، دفع المتداولون المزيد من الأموال للتحوط ضد التقلبات الكبيرة في الجنيه الإسترليني، وهو ما لم يحدث منذ أزمة البنوك في مارس (آذار) 2023. وقد بلغت تقلبات الخيارات لمدة شهر واحد، التي تعد مقياساً للطلب على الحماية، أعلى مستوى لها عند 10.9 في المائة يوم الخميس، قبل أن تتراجع إلى 9.7 في المائة يوم الجمعة، مما يلمح إلى شعور بالهدوء قد يمنح بعض الراحة للجنيه الإسترليني في الوقت الراهن.

من جانبه، قال فرانشيسكو بيسول، استراتيجي بنك «آي إن جي»، إن الجنيه الإسترليني قد يشهد إقبالاً من المشترين عند مستويات تتراوح بين 1.225و1.230 دولار، شريطة أن تظل السندات الحكومية البريطانية مستقرة.