أطعمة تسببت في ارتفاع الإصابات بسكري النوع الثاني عالمياً... تعرف عليها

تناول الكثير من اللحوم الحمراء والمعالَجة قد يزيد حالات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني (رويترز)
تناول الكثير من اللحوم الحمراء والمعالَجة قد يزيد حالات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني (رويترز)
TT

أطعمة تسببت في ارتفاع الإصابات بسكري النوع الثاني عالمياً... تعرف عليها

تناول الكثير من اللحوم الحمراء والمعالَجة قد يزيد حالات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني (رويترز)
تناول الكثير من اللحوم الحمراء والمعالَجة قد يزيد حالات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني (رويترز)

يؤدي تناول الكثير من اللحوم الحمراء والمعالَجة ومنتجات القمح والأرز المكرر، إلى جانب تناول عدد قليل جداً من الحبوب الكاملة، إلى زيادة حالات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في جميع أنحاء العالم، وفقاً لما أكدته دراسة جديدة.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد طور الفريق التابع لجامعة تافتس في مدينة بوسطن الأميركية نموذجاً بحثياً عن تطور النظام الغذائي العالمي في الفترة ما بين عامي 1990 و2018.
ووجد الباحثون، أن تناول الكثير من الأطعمة غير الصحية كان دافعاً للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني على المستوى العالمي، خاصة لدى الرجال مقارنة بالنساء، والشباب مقارنة بكبار السن، وسكان الحضر مقارنة سكان الريف.
وكتب الباحثون في الدراسة التي نشرت في مجلة «نيتشر ميديسين»: «لقد وجدنا أن 7 من أصل 10 حالات من مرض السكري من النوع الثاني في جميع أنحاء العالم في عام 2018 كانت مرتبطة بخيارات الطعام السيئة». وأضافوا «كان أكثر من 60 في المائة من إجمالي حالات المرض المنسوبة إلى النظام الغذائي العالمي ناتجة من الإفراط في تناول ست عادات غذائية ضارة، هي: تناول الكثير من الأرز، والقمح والبطاطس المكررة؛ والكثير من اللحوم الحمراء المصنعة وغير المصنعة، وشرب الكثير من المشروبات المحلاة بالسكر».

ولفتوا أيضاً إلى أن عدم تناول خمسة أنواع من الأطعمة، هي الفواكه، والخضراوات غير النشوية، والمكسرات، والبذور، والحبوب الكاملة والزبادي، مسؤول عن ما يزيد قليلاً على 39 في المائة من الحالات الجديدة.
وكتب الباحثون «كان لدى الناس في بولندا وروسيا، حيث تميل الأنظمة الغذائية إلى التركيز على البطاطس واللحوم الحمراء والمعالَجة، ودول أخرى في شرق ووسط أوروبا وكذلك آسيا الوسطى، أعلى نسبة من حالات الإصابة بالسكري من النوع الثاني، المرتبطة بالنظام الغذائي».
بالإضافة إلى ذلك، كان لدى كولومبيا والمكسيك ودول أخرى في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي أيضاً أعداد كبيرة من الحالات الجديدة، والتي قال الباحثون إنها قد تكون بسبب الاعتماد على المشروبات السكرية واللحوم المصنعة، فضلاً عن قلة تناول الحبوب الكاملة.
وأكد فريق الدراسة، أن هذه النتائج «تؤكد على أهمية تركيز الحكومات والدول حول العالم بتحسين التغذية لتقليل الأعباء المدمرة لمرض السكري».



السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)

تحتفي وزارة الثقافة السعودية بنظيرتها العراقية في النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتين» خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في «ميقا استوديو» بالرياض، لتقدم رحلة استثنائية للزوار عبر الزمن، في محطاتٍ تاريخية بارزة ومستندة إلى أبحاث موثوقة، تشمل أعمالاً فنيّةً لعمالقة الفن المعاصر والحديث من البلدين.

ويجوب مهرجان «بين ثقافتين» في دهاليز ثقافات العالم ويُعرّف بها، ويُسلّط الضوء على أوجه التشابه والاختلاف بين الثقافة السعودية وهذه الثقافات، ويستضيف في هذه النسخة ثقافة العراق ليُعرّف بها، ويُبيّن الارتباط بينها وبين الثقافة السعودية، ويعرض أوجه التشابه بينهما في قالبٍ إبداعي.

ويُقدم المهرجانُ في نسخته الحالية رحلةً ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة، والسمعية في أجواءٍ تدفع الزائر إلى التفاعل والاستمتاع بثقافتَي المملكة والعراق، وذلك عبر أربعة أقسامٍ رئيسية؛ تبدأ من المعرض الفني الذي يُجسّد أوجه التشابه بين الثقافتين السعودية والعراقية، ويمتد إلى مختلف القطاعات الثقافية مما يعكس تنوعاً ثقافياً أنيقاً وإبداعاً في فضاءٍ مُنسجم.

كما يتضمن المهرجان قسم «المضيف»، وهو مبنى عراقي يُشيّد من القصب وتعود أصوله إلى الحضارة السومرية، ويُستخدم عادةً للضيافة، وتُعقدُ فيه الاجتماعات، إلى جانب الشخصيات الثقافية المتضمن روّاد الأدب والثقافة السعوديين والعراقيين. ويعرض مقتطفاتٍ من أعمالهم، وصوراً لمسيرتهم الأدبية، كما يضم المعرض الفني «منطقة درب زبيدة» التي تستعيد المواقع المُدرَجة ضمن قائمة اليونسكو على درب زبيدة مثل بركة بيسان، وبركة الجميمة، ومدينة فيد، ومحطة البدع، وبركة الثملية، ويُعطي المعرض الفني لمحاتٍ ثقافيةً من الموسيقى، والأزياء، والحِرف اليدوية التي تتميز بها الثقافتان السعودية والعراقية.

ويتضمن المهرجان قسم «شارع المتنبي» الذي يُجسّد القيمة الثقافية التي يُمثّلها الشاعر أبو الطيب المتنبي في العاصمة العراقية بغداد، ويعكس الأجواء الأدبية والثقافية الأصيلة عبر متاجر مليئة بالكتب؛ يعيشُ فيها الزائر تجربةً تفاعلية مباشرة مع الكُتب والبائعين، ويشارك في ورش عمل، وندواتٍ تناقش موضوعاتٍ ثقافيةً وفكرية متعلقة بتاريخ البلدين.

وتُستكمل التجربة بعزفٍ موسيقي؛ ليربط كلُّ عنصر فيها الزائرَ بتاريخٍ ثقافي عريق، وفي قسم «مقام النغم والأصالة» يستضيف مسرح المهرجان كلاً من الفنين السعودي والعراقي في صورةٍ تعكس الإبداع الفني، ويتضمن حفل الافتتاح والخِتام إلى جانب حفلةٍ مصاحبة، ليستمتع الجمهور بحفلاتٍ موسيقية كلاسيكية راقية تُناسب أجواء الحدث، وسط مشاركةٍ لأبرز الفنانين السعوديين والعراقيين.

فيما يستعرض قسم «درب الوصل» مجالاتٍ مُنوَّعةً من الثقافة السعودية والعراقية تثري تجربة الزائر، وتُعرّفه بمقوّمات الثقافتين من خلال منطقة الطفل المتّسمة بطابعٍ حيوي وإبداعي بألوان تُناسب الفئة المستهدفة، إذ يستمتع فيها الأطفال بألعاب تراثية تعكس الثقافتين، وتتنوع الأنشطة بين الفنون، والحِرف اليدوية، ورواية القصص بطريقةٍ تفاعلية مما يُعزز التعلّم والمرح.

بينما تقدم منطقة المطاعم تجربةً فريدة تجمع بين النكهات السعودية والعراقية؛ لتعكس الموروث الثقافي والمذاق الأصيل للبلدين، ويستمتع فيها الزائر بتذوق أطباقٍ تراثية تُمثّل جزءاً من هوية وثقافة كل دولة، والمقاهي التي توفر تشكيلةً واسعة من المشروبات الساخنة والباردة، بما فيها القهوة السعودية المميزة بنكهة الهيل، والشاي العراقي بنكهته التقليدية مما يُجسّد روحَ الضيافة العربية الأصيلة.

ويسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة تستعرض الحضارة السعودية والعراقية، وتُبرز التراث والفنون المشتركة بين البلدين، كما يهدف إلى تعزيز العلاقات بين الشعبين السعودي والعراقي، وتقوية أواصر العلاقات الثقافية بينهما، والتركيز على ترجمة الأبعاد الثقافية المتنوعة لكل دولة بما يُسهم في تعزيز الفهم المتبادل، وإبراز التراث المشترك بأساليب مبتكرة، ويعكس المهرجان حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية المملكة 2030».