ماسك: الذكاء الصناعي يمكن أن يتسبب في تدمير الحضارة

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
TT

ماسك: الذكاء الصناعي يمكن أن يتسبب في تدمير الحضارة

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

حذر الملياردير الأميركي إيلون ماسك، في مقابلة جديدة، من أن الذكاء الصناعي يمكن أن يؤدي إلى «تدمير الحضارة»، على الرغم من استثمار شركاته بعمق في هذا المجال.
وفي مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، قال ماسك، رئيس شركات «تسلا» و«سبيس إكس» و«تويتر» و«نورالينك»: «الذكاء الصناعي أكثر خطورة، على سبيل المثال، من سوء تصميم الطائرات أو الإنتاج السيئ للسيارات أو ضعف الصيانة الإنتاجية، بمعنى أنه لديه الإمكانية لتدمير الحضارة، مهما كانت هذه الإمكانية ضئيلة».
وقال ماسك ليلة الاثنين، إنه يدعم التنظيم الحكومي في مجال الذكاء الصناعي، على الرغم من أنه «ليس من الممتع أن يتم تنظيمه». وتابع: «بمجرد أن تزداد قوة وسيطرة الذكاء الصناعي، فقد يكون قد فات الأوان لوضع اللوائح لتنظيمه والسيطرة عليه».
وعلى الرغم من ذلك، فقد أعلن ماسك أنه يعمل على إنشاء أداته الخاصة للذكاء الصناعي «تروث جي بي تي» التي ستسعى، على حد قوله، إلى «إظهار أكبر قدر من الحقيقة» والتنافس مع البرامج الأخرى التي تفتقد للضوابط اللازمة. وقال الملياردير الأميركي: «سأطلق أداة (تروث جي بي تي) للذكاء الصناعي التي ستسعى إلى إبراز أكبر قدر من الحقيقة ومحاولة فهم طبيعة الكون».

واعتبر ماسك أنّ هذه المنصة تمثل «أفضل طريقة» لضمان سلامة البشر، لأنّ «أداةً للذكاء الصناعي تهدف إلى فهم الكون، لا ينبغي أن تهزم البشر، لأنّنا جزء مهم من الكون».
وكانت وسائل إعلام متخصصة قد ذكرت قبل أسابيع قليلة، أن ماسك يستثمر في مجال الذكاء الصناعي، تحديداً من خلال تأسيسه في مارس (آذار)، شركة جديدة متخصصة في هذا المجال أطلق عليها اسم «إكس. إيه آي» (X.AI) وتتخذ من نيفادا مقراً. وأوضح مقال نشرته صحيفة «فايننشيال تايمز»، أن الشركة الجديدة تهدف إلى منافسة شركة «أوبن إيه آي» الناشئة التي صممت روبوت المحادثة «تشات جي بي تي» القائم على الذكاء الصناعي التوليدي الذي يتفاعل مع البشر، ويستطيع إنتاج كل أنواع النصوص عند الطلب.
وأدى النجاح الذي حققه هذا البرنامج منذ إطلاقه في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إلى تسابق شركات التكنولوجيا على توفير هذه التكنولوجيا ذات القدرات المتقدمة. وشارك ماسك في تأسيس «أوبن إيه آي» عام 2015، قبل أن يترك الشركة عام 2018.
وكان ماسك وقّع مع مئات الأكاديميين ورؤساء الشركات والشخصيات في نهاية مارس الماضي، عريضة دعوا فيها إلى التوقف 6 أشهر عن إجراء أبحاث ترمي للتوصل إلى تقنيات ذكاء صناعي أقوى من «تشات جي بي تي».



جهاز منزلي لقياس التوتر

التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)
التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)
TT

جهاز منزلي لقياس التوتر

التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)
التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)

طوّر باحثون من الصين والمملكة المتحدة جهازاً جديداً، للكشف عن مستويات التوتر في الدم من المنزل، وأوضح الباحثون، أن الجهاز يمكن أن يسهم في تحسين دقة وسهولة قياس مستويات التوتر، ما يجعل من الممكن مراقبة الصحة النفسية والتعامل مع التوتر بشكل أفضل، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Talent».

ويشكّل التوتر جزءاً من حياتنا اليومية، بدءاً من متطلّبات العمل المستمرة، وصولاً إلى ضغوط الحياة اليومية، مثل توصيل الأطفال إلى المدرسة، ويمكن لتجاهُل مستويات التوتر المرتفعة أن يؤدي لمشاكل صحية ونفسية خطيرة، مثل الاكتئاب ومرض ألزهايمر، ولرصد هذه الحالة ابتكر فريق البحث الجهاز الذي يمكنه قياس مستويات هرمون الكورتيزول، وهو مؤشر حيوي للتوتر في الدم بدقة.

ويُعَد الكورتيزول من أهم الهرمونات التي تعكس مستويات التوتر، ومن ثم فإن قياسه بدقة يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً في تشخيص التوتر. ويستخدم الجهاز الجديد جزيئات نانوية من أكسيد الإيريديوم، وهي جزيئات صغيرة جداً تعمل على تحسين فاعلية الجهاز، وهذه الجزيئات تغطي الأقطاب الكهربائية في الجهاز.

وأكسيد الإيريديوم مركب كيميائي يستخدم في الإلكترونيات والمحفزات الكيميائية بفضل استقراره وحساسيته العالية، ويُعدّ مثالياً لتحسين أداء أجهزة قياس الكورتيزول بفضل فاعليته في ظروف متنوعة.

ويقيس الجهاز مستويات الكورتيزول من خلال وضع عينة من الدم على الجهاز، حيث يتفاعل الكورتيزول مع الأقطاب الكهربائية المُعدّلة بالجزيئات النانوية من أكسيد الإيريديوم.

ويولد التفاعل بين الكورتيزول والجزيئات النانوية إشارات كهربائية، وهذه الإشارات تُترجَم إلى قراءة لمستويات الكورتيزول في العينة، كما يقيس الجهاز التغيرات في الإشارات الكهربائية بدقة لتحديد كمية الكورتيزول.

ووجد الباحثون أن الجهاز قادر على قياس مستويات الكورتيزول بدقة حتى عندما تكون الكميات منخفضة جداً، ما يجعله مناسباً لاستخدامه في المنزل، ويتفوق الجهاز الجديد على الأجهزة المماثلة الحالية التي غالباً ما تكون أقل حساسية ولا يمكنها قياس الكورتيزول بكفاءة في التركيزات المنخفضة.

كما يستطيع الجهاز تمييز الكورتيزول عن هرمونات مشابهة مثل التستوستيرون والبروجيستيرون، بفضل التحسينات في الأقطاب الكهربائية، بينما تواجه الأجهزة الحالية صعوبة في هذا التمييز، ما قد يؤدي إلى نتائج غير دقيقة.

وقال الباحث الرئيسي للدراسة بجامعة شيان جياوتونغ - ليفربول في الصين، الدكتور تشيوشن دونغ: «هذه هي المرة الأولى التي يُستخدم فيها أكسيد الإيريديوم بهذه الطريقة، حيث أنتجنا جهازاً بسيطاً وقليل التكلفة لقياس الكورتيزول».

وأضاف عبر موقع «يوريك أليرت» أن الجهاز يمكنه الكشف عن جزيئات الكورتيزول بتركيز أقل بمقدار 3000 مرة من النطاق الطبيعي في الدم.

وأشار الباحثون إلى أن هذا التقدم في التكنولوجيا يعزّز الآمال في إمكانية إجراء اختبارات التوتر في المنزل بطريقة دقيقة وسهلة، ما قد يُحدِث ثورة في كيفية إدارة مستويات التوتر بشكل يومي.