تشيلسي أمام تحدٍ صعب لقلب الموازين أمام ريال مدريد... ونابولي للثأر من ميلان

إياب ربع نهائي دوري الأبطال يَعد بمواجهات صاخبة... وصيحات الاستهجان تزيد من الضغوط على لامبارد ولاعبيه

لاعبو تشيلسي خلال التدريبات أمس استعداداً للموقعة الصعبة أمام الريال (رويترز)
لاعبو تشيلسي خلال التدريبات أمس استعداداً للموقعة الصعبة أمام الريال (رويترز)
TT

تشيلسي أمام تحدٍ صعب لقلب الموازين أمام ريال مدريد... ونابولي للثأر من ميلان

لاعبو تشيلسي خلال التدريبات أمس استعداداً للموقعة الصعبة أمام الريال (رويترز)
لاعبو تشيلسي خلال التدريبات أمس استعداداً للموقعة الصعبة أمام الريال (رويترز)

سيكون تشيلسي الإنجليزي أمام تحدٍّ صعب لقلب الموازين وإنقاذ موسمه عندما يواجه ريال مدريد الإسباني (حامل اللقب) اليوم، في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، فيما يتطلع نابولي للثأر من مواطنه ميلان في القمة الإيطالية الأوروبية.
على ملعب «ستامفورد بريدج» في العاصمة البريطانية لندن، يحل الريال صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة (14 لقباً) ضيفاً على تشيلسي، وهو مدعوم بانتصاره في الذهاب بهدفين نظيفين، وسيعمل على استغلال المعنويات المهزوزة لخصمه الذي خسر المباراة الثالثة توالياً بقيادة مدربه المؤقت فرانك لامبارد، خليفة غراهام بوتر المقال من منصبه بسبب النتائج السلبية.
وتعرّض تشيلسي لخسارة موجعة على ملعبه (السبت) أمام ضيفه برايتون 1 - 2 في الدوري المحلي، ويبدو أن إقالة بوتر لم تكن مجدية بل زادت الوضع سوءاً. فتشيلسي لم يفز في آخر ست مباريات في مختلف المسابقات، ويعود انتصاره الأخير إلى 11 من مارس (آذار) الماضي عندما تغلب على مضيفه ليستر سيتي 3 - 1.
صافرات الاستهجان عند صافرة النهاية، أصبحت أمراً مألوفاً تقريباً في مباريات تشيلسي على أرضهم، وكانت عالية بعد لقاء برايتون ضد اللاعبين والإدارة وحتى لامبارد الذي استقبلته الجماهير بلافتات «مرحباً من أجل عودتك، سوبر فرانكي»، لكنها انقلبت عليه سريعاً.
عندما تسلم لامبارد مهمة تدريب تشيلسي للمرة الثانية، حلم مشجعو تشيلسي بقصة لاعبه السابق روبرتو دي ماتيو الذي تسلم تدريب الفريق في نهاية موسم 2011 - 2012 وقاده إلى قلب خسارته بفارق هدفين (1 - 3) أمام نابولي الإيطالي في ذهاب ثمن النهائي إلى فوزه 4 - 1 بعد التمديد إياباً، وبعدها واصل الطريق ليتوَّج بأول لقب في تاريخه في المسابقة القارية العريقة.
يتذكر لامبارد ذلك جيداً كونه هز الشباك في تلك الأمسية. وقال (السبت): «في كرة القدم، يمكننا تغيير التاريخ بسرعة كبيرة. سنحتاج إلى رغبة كبيرة في تحقيق (هذا الإنجاز)، ستكون مباراتنا أمام الريال مختلفة. يجب أن نشعل الأجواء في المدرجات».
وأضاف: «لن أحاول تجميل أي شيء. يجب أن يكون هناك شعور بالفخر عندما تدافع عن ألوان تشيلسي. يجب أن نستعيد سمعتنا وتوازننا، نحتاج إلى طاقة جديدة وانتفاضة سريعة».

أوسيمهن سلاح نابولي لقلب النتيجة أمام ميلان (أ.ف.ب)

وحاول تبرير عدم حدوث تحول منذ قدومه قائلاً: «لم نحصل على وقت للتدريب وتصحيح الأخطاء... لذا فردُّ الفعل يجب أن يكون على أرض الملعب، الهزيمة ضد برايتون صاحَبَها أكثر أداء مخيب للآمال في المباريات الثلاث منذ عودتي لستامفورد بريدج، أجد العذر للجماهير الغاضبة، علينا اللعب بكامل طاقتنا والقتال. هذا هو الحد الأدنى. الأمر متروك لنا فيما يتعلق بمباراة الريال».
لكن المهمة لن تكون سهلة أمام ريال مدريد الذي يعد الفوز بلقب المسابقة هدفاً رئيسياً بالنسبة إليه هذا الموسم خصوصاً بعد تلاشي حظوظه في الدفاع عن لقب الليغا الإسبانية.
واستعد النادي الملكي جيداً لمباراة اليوم بفوز مستحقّ على مضيفه قادش 2 – صفر (السبت)، في لقاء أراح فيه المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي ركائزه الأساسية، أبرزها البرازيلي فينيسيوس جونيور والألماني توني كروس، للتعافي من إجهاد عضلي.
وأكد أنشيلوتي جاهزية لاعبيه للحاق بمواجهة تشيلسي، وأوضح: «تدربا بشكل منفصل على مدار يومين ثم انخرطا مع المجموعة أمس، سيكون فينيسيوس وكروس بخير في مباراة تشيلسي». ويستعد ريال لمواجهة تشيلسي على ملعب ستامفورد بريدج في إياب
ويحتل ريال المركز الثاني في الدوري الإسباني بفارق عشر نقاط خلف غريمه المتصدر برشلونة، لذا فهو عازم على القتال في المسابقة القارية المفضلة لديه للخروج من الموسم بلقب كبير.
والخسارة بفارق هدف وحيد أمام تشيلسي ستكون كافية للفريق الملكي الإسباني للعبور إلى الدور قبل النهائي، بينما يتعين على الفريق الإنجليزي الفوز بفارق 3 أهداف على الأقل، إذا أراد استمرار مغامرته في البطولة التي تُوج بها عامي 2012 و2021.
أما في حال انتهاء الوقت الأصلي بفوز تشيلسي بفارق هدفين، فسوف ينبغي على الفريقين خوض وقت إضافي مدته نصف ساعة على شوطين، ثم اللجوء إلى ركلات الترجيح لتحديد الصاعد للدور المقبل، حال بقاء النتيجة على حالها.
يُذكر أن الفائز من تلك المواجهة سوف يلتقي في الدور قبل النهائي مع الفائز من مواجهة مانشستر سيتي الإنجليزي وبايرن ميونيخ الألماني، علماً بأن سيتي فاز 3 - صفر ذهاباً وسيحلّ غداً ضيفاً على منافسه البافاري في ملعب (أليانز أرينا).
وعلى ملعب (دييغو أرماندو مارادونا)، يتجدد الموعد مرة أخرى بين نابولي وميلان في مواجهتهما الإيطالية الخالصة. والقمة هي الثالثة بين الفريقين في ثلاثة أسابيع، لكنها أول مواجهة إيطالية في الأدوار الإقصائية منذ ديربي ميلانو في نصف نهائي 2005.
وخرج ميلان فائزاً في المواجهتين السابقتين 4 - 0 في نابولي في الدوري و1 - 0 في سان سيرو في ذهاب دوري الأبطال، ويتوجه إلى الجنوب بأفضلية نسبية مدركاً أن مهمته ستكون غاية في الصعوبة أمام متصدر الدوري الإيطالي وجماهيره المتحمسة.
واستعد نابولي وميلان للمواجهة المرتقبة بتعادلين مخيبين (السبت)، أمام هيلاس فيرونا صفر – صفر، وبولونيا 1 – 1، توالياً في المرحلة الثلاثين من الدوري.
واستعاد نابولي خدمات هدافه النيجيري فيكتور أوسيمهن بعد تعافيه من إصابة خلال مشاركته مع منتخب بلاده في نافذة المباراة الدولية نهاية الشهر الماضي، أبعدته عن المباريات الثلاث الأخيرة، وسيكون هو السلاح الأهم لفريقه لقلب النتيجة في مباراة اليوم.
وأكد لوسيانو سباليتي، مدرب نابولي، أن أوسيمهن سيكون جاهزاً لقيادة الهجوم من البداية بعد أن شارك في ربع الساعة الأخير أمام فيرونا وكان قريباً من تسجيل الفوز.
وغاب أوسيمهن عن خسارة نابولي في الذهاب الأوروبي أمام ميلان، لكنّ النيجيري الذي يتصدر قائمة هدافي الدوري والذي يقدم موسماً رائعاً مع فريقه الذي بات قريباً من التتويج بطلاً لإيطاليا، عليه عبء كبير للارتقاء بخط هجوم الفريق الذي أُصيب بالعقم في غيابه. وقال سباليتي: «أوسيمهن بات جاهزاً بنسبة 100 في المائة لخوض لقاء ميلان من البداية».
وسيتعين على سباليتي إعادة التفكير في خططه في ضوء غياب لاعب الوسط الكاميروني أندريه فرانك زامبو أنغويسا، للإيقاف، عقب طرده في لقاء الذهاب لحصوله على الإنذار الثاني، وكذلك غياب المدافع الكوري الجنوبي كيم مين - جاي للسبب نفسه. وكان سباليتي قد أعرب عن غضبه لقرار طرد أنغويسا ووصفه بـ«غير العادل».
وشَهَر حكم المباراة البطاقة الحمراء في وجه لاعب خط الوسط الكاميروني، بعد حصوله على إنذارين في غضون 4 دقائق فقط من عمر الشوط الثاني، وعلّق سباليتي: «أي غياب يشكّل ضرراً لنا في هذه المرحلة من الموسم، لكنْ لدينا أيضاً لاعبون يمكنهم ملء هذا الفراغ وقادرون على التعامل مع الأمر وتعويض تأخرنا على ملعبنا».
في المقابل وبعد أن بات الفريق الوحيد الذي فاز على نابولي بل حرم منافسه من التسجيل في مباراتين هذا الموسم، يتطلع ستيفانو بيولي، المدير الفني لميلان، لتكرار ما حققه قبل أسبوعين عندما خرج بانتصار تاريخي برباعية نظيفة. وقال بيولي: «في مباراة الذهاب كان بإمكاننا الخروج بنتيجة أكبر، لم نستفد بشكل جيد من النقص العددي الذي عانى منه منافسنا».
وشدد بيولي على أن مواجهة الإياب ستكون صعبة ومختلفة، لكنّ فريقه سيذهب إلى نابولي بثقة وتركيز. ويملك ميلان تاريخاً جيداً في البطولة القارية التي تُوج بها 7 مرات، وهو تأهل 7 مرات للأدوار التالية خلال آخر 9 مواجهات حقق خلالها الفوز في جولة الذهاب بمرحلة خروج المغلوب بدوري أبطال أوروبا.
ومن المقرر أن يلتقي الفائز من تلك المواجهة في المربع الذهبي مع الفائز من مواجهة إنترناسيونالي الإيطالي وبنفيكا البرتغالي.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.