بافيت يشتري «برسيشين كاستبارتس» مقابل أكثر من 32 مليار دولار

اعتبر مبلغًا ضخمًا وأكبر رهان للمستثمر الأميركي الشهير

بافيت يشتري «برسيشين كاستبارتس»  مقابل أكثر من 32 مليار دولار
TT

بافيت يشتري «برسيشين كاستبارتس» مقابل أكثر من 32 مليار دولار

بافيت يشتري «برسيشين كاستبارتس»  مقابل أكثر من 32 مليار دولار

سيدفع رجل الأعمال الأميركي الملياردير وارين بافيت مبلغا ضخما في ما يعتبر أكبر رهاناته، بعدما اتفقت شركته «بيركشاير هاثاواي» على شراء «برسيشين كاستبارتس» المصنعة لأجزاء الطائرات وأجزاء أخرى في صفقة تقدر قيمة الشركة بمبلغ 32.3 مليار دولار.
وبحسب «رويترز» تعد الصفقة أكبر عملية شراء تقوم بها بيركشاير وتسرع تحولها من شركة تعتمد بشكل كبير على أنشطة التأمين إلى شركة تشبه الاقتصاد الأميركي بشكل عام وتمارس أنشطة في مجالات متعددة.
وتنضم «بيركشاير» أيضًا بتلك الصفقة إلى غزوات بافيت في قطاعات غير مبهرة، بما في ذلك شراء حصة كبيرة في «كرافت هاينز»، والاستحواذ الوشيك على أنشطة «دوراسيل للبطاريات» من «بروكتر آند جامبل».
وقالت «بيركشاير» إنها كانت تملك حصة قدرها ثلاثة في المائة في «برسيشين كاستبارتس» قبل صفقة الاستحواذ أول من أمس الاثنين. وحققت «برسيشين كاستبارتس» أرباحا بلغت 1.53 مليار دولار في السنة المالية الماضية.
وأقر بافيت المعروف بولعه بشراء شركات غير جذابة بأسعار منخفضة بأنه يدفع ثمنا كبيرا للغاية لشراء «برسيشين كاستبارتس» التي تضررت جراء هبوط أسعار النفط والغاز.
وسوف تدفع «بيركشاير» 235 دولارا مقابل كل سهم في «برسيشين كاستبارتس»، بعلاوة 21.2 في المائة عن سعر إغلاق السهم يوم الجمعة الماضي. وقدرت قيمة «برسيشين» بنحو 37.2 مليار دولار شاملة الديون.
وسوف تصبح «برسيشين كاستبارتس» وحدة تابعة لـ«بيركشاير»، وستحتفظ باسمها وإدارتها ومقراتها. وقال بافيت إن بيركشاير ستنفق 23 مليار دولار من السيولة لديها لتمويل شراء «برسيشين كاستبارتس» وتقترض الباقي. ومن المتوقع إتمام الصفقة في الربع الأول من عام 2016.



تكاليف الاقتراض الحكومي في بريطانيا تسجل أعلى مستوى منذ 1998

يسير الناس عبر منطقة سيتي أوف لندن المالية (رويترز)
يسير الناس عبر منطقة سيتي أوف لندن المالية (رويترز)
TT

تكاليف الاقتراض الحكومي في بريطانيا تسجل أعلى مستوى منذ 1998

يسير الناس عبر منطقة سيتي أوف لندن المالية (رويترز)
يسير الناس عبر منطقة سيتي أوف لندن المالية (رويترز)

سجلت تكاليف الاقتراض الحكومي طويل الأجل في بريطانيا أعلى مستوياتها منذ عام 1998 يوم الثلاثاء، مما يزيد التحديات التي تواجه وزيرة المالية راشيل ريفز، التي تخطط للاقتراض بمئات المليارات من الجنيهات الإسترلينية لتمويل زيادة الاستثمار العام والإنفاق.

وارتفعت تكاليف الاقتراض طويل الأجل على مستوى العالم في أعقاب جائحة «كوفيد – 19» والغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، مما أدى إلى ارتفاع التضخم. ومع ذلك، شهدت العوائد البريطانية زيادة ملحوظة في الأسابيع الأخيرة؛ حيث يتوقع معظم المستثمرين أن يقوم بنك إنجلترا بتقليص أسعار الفائدة بنحو نصف نقطة مئوية فقط هذا العام، وسط احتمالات بأن يظل التضخم أعلى من هدف البنك المركزي البالغ 2 في المائة، وفق «رويترز».

باع مكتب إدارة الديون في المملكة المتحدة 2.25 مليار جنيه إسترليني (ما يعادل 2.8 مليار دولار) من سندات الخزانة القياسية لأجل 30 عاماً للمستثمرين بمتوسط ​​عائد 5.198 في المائة في مزاد يوم الثلاثاء، وهو أعلى عائد لسندات الخزانة البريطانية لأجل 30 عاماً منذ أن باع مكتب إدارة الديون سنداً بنسبة 5.790 في المائة في أول مزاد له في مايو (أيار) 1998.

وفي التداول بين المستثمرين بعد المزاد، ارتفع العائد على السندات البريطانية لأجل 30 عاماً إلى 5.221 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس (آب) 1998 وأعلى بمقدار 4 نقاط أساس عن اليوم السابق. كما أدت توقعات التخفيضات الضريبية الأميركية والإنفاق المرتفع في حال فوز دونالد ترمب بالرئاسة، بالإضافة إلى التضخم المحتمل الناتج عن التعريفات التجارية الجديدة، إلى ارتفاع العائدات الأميركية، مما كان له تأثير غير مباشر على بريطانيا وألمانيا.

وتواجه ريفز مهمة صعبة في الالتزام بقواعد الموازنة بعدما أظهرت العائدات على السندات الحكومية البريطانية لأجل 30 عاماً ارتفاعاً بمقدار 2.5 نقطة مئوية عن العائدات الألمانية، وهو المستوى الذي لم يُسجل إلا في سبتمبر (أيلول) 2022 أثناء اضطرابات السوق التي تلت «الموازنة المصغرة» لرئيسة الوزراء السابقة ليز تروس.

ومن المرجح أن تجعل تكاليف الاقتراض المرتفعة من الصعب على ريفز الوفاء بقواعد الموازنة، مما قد يضطرها إلى زيادة الضرائب مجدداً بعد أن فرضت بالفعل متطلبات أعلى للمساهمات في الضمان الاجتماعي على أصحاب العمل.

وتستمر عوائد السندات الحكومية لأجل 30 عاماً في كونها أعلى بنحو 0.3 نقطة مئوية من عوائد سندات الخزانة الأميركية، وهو ما يتماشى مع متوسطها خلال العامين الماضيين وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وأعرب بعض المحللين قبل المزاد عن اعتقادهم بأن العوائد على السندات الحكومية تبدو مرتفعة جداً. وقالت شركة «أفيفا إنفسترز» إن فريقها «يفضل السندات الحكومية بناءً على الاعتقاد بأن بنك إنجلترا سيخفض أسعار الفائدة أكثر مما تتوقعه السوق في عام 2025، في ظل توقعات تضخم أضعف ونمو أضعف من المتوقع».

بدوره، أشار بنك «آر بي سي» إلى أنه لا يرى مجالاً كبيراً لارتفاع عوائد سندات الخزانة لأجل 30 عاماً في المستقبل القريب؛ حيث سيعتمد ذلك على قيام الأسواق بتعديل توقعاتها لخفض أسعار الفائدة من بنك إنجلترا هذا العام.

وأضاف: «بينما قد يحدث هذا في وقت لاحق من العام، فإننا لا نرى حالياً أدلة كافية في السوق لدعم هذه الفرضية، خاصة في ضوء حالة عدم اليقين الكبيرة الناجمة عن تنصيب ترمب المقبل».