قمر صناعي صيني يراقب هطول الأمطار على الأرض بدقة عالية

قمر صناعي صيني يراقب هطول الأمطار على الأرض بدقة عالية
TT

قمر صناعي صيني يراقب هطول الأمطار على الأرض بدقة عالية

قمر صناعي صيني يراقب هطول الأمطار على الأرض بدقة عالية

قد يتمكن العلماء الصينيون من الوصول لكمية الأمطار التي ستجلبها الأعاصير بشكل أكثر دقة في المستقبل بفضل قمر صناعي يدعى «فنغيون -3 جي» أطلق يوم أمس (الأحد)؛ وهو قمر صناعي مخصص لقياس معدلات هطول الأمطار على الكرة الأرضية.
ومع عمر افتراضي يبلغ ست سنوات، يعد القمر الصناعي الجديد أول قمر صناعي في البلاد يسمح للعلماء بمراقبة هطول الأمطار على الأرض من الفضاء، وهو أحد ثلاثة أقمار صناعية مماثلة فقط في العالم. وطوره معهد تابع للشركة الصينية لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، فيما ستبني هيئة الأرصاد الجوية الصينية نظامه الأرضي وتشغله.
ومن أجل مزيد من التوضيح لهذا الأمر، قال تشن تشن لين رئيس المرصد المركزي للأرصاد الجوية «إن القمر الصناعي الجديد وهو العضو الـ20 في سلسلة أقمار فنغيون الصناعية، سيسلط الضوء على قوة شبكة الأقمار الصناعية الصينية للأرصاد الجوية في المدار المنخفض ويحسن بشكل كبير قدرة الإنذار المبكر من العواصف المطيرة العالمية»، وذلك وفق ما نشرت وكالة أنباء «شينخوا» الصينية، اليوم (الاثنين).
وفي الماضي، كان الحصول على بيانات هطول الأمطار يتم بشكل رئيسي عن طريق مقاييس المطر الأرضية والرادار، بيد أنه كان من الصعب الحصول على معلومات واسعة النطاق وعالية الدقة بسبب النقص في المعدات والتوزيع غير المتكافئ لها.
وفي هذا الاطار، قال تشانغ بنغ نائب مدير المركز الوطني للأرصاد الجوية عبر الأقمار الصناعية «إن الأجهزة الأرضية لديها نقاط عمياء، ولكن الأقمار الصناعية في الفضاء تستطيع تصحيح هذا العيب، ما يجعل البيانات متاحة للأماكن التي تكون فيها القياسات الأرضية متناثرة. وأنه من أجل زيادة دقة مراقبة هطول الأمطار والإنذار المبكر، قام العلماء أيضا بتركيب رادار ثنائي التردد على القمر الصناعي لقياس هطول الأمطار، ما سيمكنه من مراقبة الرذاذ بدقة حتى على ارتفاع 407 كيلومترات».
من جانبه، يبين كبير مصممي القمر الصناعي تشيان بين «أن القمر يتبنى مدارا منخفض الميل، حيث تصل درجة الميل إلى 50 درجة. وسيوفر بيانات هطول الأمطار بشكل رئيسي في نطاق خط عرض 50 درجة شمالا إلى خط عرض 50 درجة جنوبا».
من جهتها، أفادت هيئة الأرصاد الجوية بأنه «في غضون الأشهر الستة المقبلة، سيخضع القمر الصناعي لاختبارات في المدار وسيواجه تحديات ناجمة عن الكوارث الجوية مثل العواصف المطيرة والأعاصير في موسم الفيضانات القادم».
جدير بالذكر، ان الصين تمتلك حاليا ما مجموعه ثمانية أقمار صناعية للأرصاد الجوية من طراز فنغيون في المدار توفر منتجات وخدمات البيانات إلى 126 دولة ومنطقة.


مقالات ذات صلة

«سبيس إكس» و«ناسا» تطلقان مهمة «كرو-9» إلى الفضاء الشهر المقبل

علوم صاروخ «فالكون 9» (شركة «سبيس إكس»)

«سبيس إكس» و«ناسا» تطلقان مهمة «كرو-9» إلى الفضاء الشهر المقبل

قالت شركة «سبيس إكس» ووكالة «ناسا»، الجمعة، إنهما تعتزمان إطلاق مهمة «كرو-9» التابعة لـ«ناسا» إلى محطة الفضاء الدولية في موعد لا يتجاوز 18 أغسطس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق هل هناك طريقة لجعل الألماس صلباً؟ (شاتر ستوك)

دراسة: كوكب عطارد به طبقة من الألماس بعمق 18 كيلومتراً

قد يكون عطارد أصغر كواكب المجموعة الشمسية، لكنه يُخفي سراً كبيراً. يشير بحث جديد إلى أن القشرة على سطح كوكب عطارد تُخفي أسفلها طبقة من الألماس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الكون لا يبخل بالمفاجآت (أ.ب)

رصدُ كوكب مشتري «آخر» يحتاج إلى قرن ليدور حول نجمه

قُطره تقريباً مثل قُطر المشتري، لكنه يبلغ 6 أضعاف كتلته. كما أنّ غلافه الجوي غنيّ بالهيدروجين مثل المشتري أيضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم الذهاب إلى الفضاء يغيرك (ناسا)

في زمن السياحة الفضائية... مخاطر صحية خارج عالمنا حتى للزيارات القصيرة

يقال إن الذهاب إلى الفضاء يغيرك، والفكرة هي أن الناس يحصلون على منظور جديد عن رؤية عالمنا من الأعلى يطلق عليه تأثير النظرة العامة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم تزايد الأقمار الاصطناعية يهدد مستقبل السفر إلى الفضاء

تزايد الأقمار الاصطناعية يهدد مستقبل السفر إلى الفضاء

تزايد عدد الأقمار الاصطناعية في المدار الأرضي المنخفض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

رغم المرض... سيليون ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيليون ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.