الجيش السوداني يؤكد اقترابه من «حسم» المعركة مع «الدعم السريع»

دخان يتصاعد من مطار الخرطوم في ثالث أيام القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع (رويترز)
دخان يتصاعد من مطار الخرطوم في ثالث أيام القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع (رويترز)
TT

الجيش السوداني يؤكد اقترابه من «حسم» المعركة مع «الدعم السريع»

دخان يتصاعد من مطار الخرطوم في ثالث أيام القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع (رويترز)
دخان يتصاعد من مطار الخرطوم في ثالث أيام القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع (رويترز)

أكد الجيش السوداني، اليوم (الاثنين)، أنه اقترب من «حسم» المعركة مع قوات الدعم السريع، موضحاً أنه يديرها «كما مخطط لها».
وقال الجيش في بيان نشره على «تويتر»: «متمسكون بمقراتنا كافة، ونقترب كثيراً من لحظة الحسم، وانتقلنا للمرحلة الأخيرة من خطة العملية، وهي مرحلة مطاردة العدو الذي تهرب عناصره حالياً في كل مكان».
وشدد البيان على أن قوات الجيش تعمل طبقاً لقواعد الاشتباك والقانون الدولي الإنساني، مشيراً إلى وجود استهداف لبعض البنايات بمحيط القيادة العامة.
وأكد الجيش حرصه على «تضييق» نطاق التعامل مع قوات الدعم السريع قدر الإمكان لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين، في حين اتهم قوات الدعم السريع بالحرص على «الانفتاح بالقرب من المناطق المأهولة».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1647909138075209730
وفي السياق، نفت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، استيلاء قوات الدعم السريع على مقر القيادة العامة أو بيت الضيافة أو القصر الجمهوري. وقال مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة عبر «فيسبوك»: «تقوم بعض الأبواق الإعلامية للميليشيا المتمردة ببث الكثير من الأكاذيب لتضليل الرأي العام»، مشيراً إلى أن «الموقف العملياتي حتى الآن بالعاصمة يتضمن اشتباكات محدودة حول محيط القيادة العامة ووسط الخرطوم».
وأضاف، أن «القوات المسلحة تسيطر تماماً على جميع مقراتها ولا صحة لما يتم تداوله بشأن استيلاء العدو على القيادة أو بيت الضيافة أو القصر الجمهوري».
وأشار إلى «تنفيذ القوات الجوية ضربات ضد عدد من الأهداف المعادية، وستتم مواصلة ذلك حتى تصفية آخر جيب للميليشيا المتمردة بالعاصمة التي بدأت تقوم فيها بممارسة أعمال سلب ونهب متفرقة تحت التهديد لممتلكات المواطنين العزل».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1647907294875906048
وكانت قوات الدعم السريع أعلنت، اليوم، اقتحام منزل رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بالقيادة العامة للجيش السوداني. وبثت صفحة قوات الدعم السريع على «فيسبوك»، فيديو يظهر جراج (مرآب) بداخله عدد من السيارات المدنية، وشوهد جنود الدعم السريع يتجولون داخل المنزل وهم يعتلون سيارات ويتفقدون عدداً من المدرعات داخل حديقة.
وكانت قوات الدعم السريع بثت في وقت سابق اليوم فيديو لعناصرها داخل قيادة الجيش يظهر عدداً من الدبابات المدمرة والمحترقة.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1647860934608842753
وتجددت الاشتباكات المسلحة بين المكون العسكري في السودان، اليوم، لليوم الثالث على التوالي، فبينما أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة استقرار الموقف العام، تحدثت قوات الدعم السريع عن إسقاط طائرة مقاتلة واستمرار الانتصارات.
وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية مقتل 97 شخصاً وإصابة 942 آخرين منذ بداية هذه الأحداث، مشيرة إلى أن هذه الأعداد تشمل المدنيين والعسكريين معاً.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1647905491035766784
إلى ذلك، يعتزم رؤساء ثلاث دول في شرق أفريقيا التوجه إلى السودان كوسطاء، في محاولة لوقف القتال بين المعسكرين المتنافسين في الجيش.
وقالت الحكومة الكينية الليلة الماضية، إن الرئيس ويليام روتو ورئيس جنوب السودان سلفا كير ورئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله سيصلون إلى العاصمة السودانية الخرطوم «في أقرب وقت ممكن».
كانت الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) قد دعت إلى عقد قمة استثنائية لرؤساء دول وحكومات منطقة شرق أفريقيا. وطالبت الهيئة بوقف فوري للقتال في السودان، ودعت كلا الطرفين إلى فتح ممر آمن للمساعدات الإنسانية.



تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.