عرض أكبر ياقوتة بالعالم في مزاد علني بنيويورك

الياقوتة «نجمة فورا» في هونغ كونغ (رويترز)
الياقوتة «نجمة فورا» في هونغ كونغ (رويترز)
TT
20

عرض أكبر ياقوتة بالعالم في مزاد علني بنيويورك

الياقوتة «نجمة فورا» في هونغ كونغ (رويترز)
الياقوتة «نجمة فورا» في هونغ كونغ (رويترز)

أعلنت دار «سوذبي» للمزادات، اليوم الاثنين، عن عرض أكبر ياقوتة في العالم، في المزاد المقبل، في يونيو (حزيران) المقبل. وقدَّرت الدار أن تحقق الياقوتة أكثر من 30 مليون دولار.
وأكد يوني كيم، المتخصص في قسم المجوهرات في دار «سوذبي» بهونغ كونغ، أن الياقوتة، التي أطلق عليها اسم Estrela de Fura (أو نجمة فورا بلغة موزمبيق الرسمية)، والتي تبلغ 55.22 قيراط، قد تكون أغلى ياقوتة بيعت في مزاد. وقال كيم، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء: «إنها من موزمبيق، وتُعدّ الياقوتة واحدة من الأحجار الجديدة التي نراها للياقوت».
جرى تحديد الرقم القياسي العالمي الحالي للياقوت، بعد أن جرى بيع «ياقوتة شروق الشمس» في مزاد خلال مايو (أيار) 2015، وهو حجر بورمي وزنه 25.59 قيراط بِيع بـ30.3 مليون دولار، في دار «سوذبي» بجنيف.
وجرى اكتشاف «نجمة فورا» في منجم الياقوت الخاص بشركة «فورا للتعدين» في منطقة مونتيبيوز الشمالية بموزمبيق، خلال يوليو (تموز) 2022. وأضاف كيم: «نقدِّر بيع (نجمة فورا) بما يزيد عن 30 مليون دولار. نأمل أن نتمكن من رؤيتها فقط مسجلة رقماً قياسياً جديداً للياقوت الموزمبيقي».
وبعد عرض الياقوتة في هونغ كونغ، ستكون الجوهرة معروضة في تايبيه والصين وسنغافورة وجنيف ودبي، قبل أن يجري بيعها بالمزاد العلني في نيويورك في 8 يونيو.



تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
TT
20

تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

كشفت دراسة أميركية أن تغير المناخ يؤثر على الفضاء القريب من الأرض، بطريقة قد تزيد من خطر اصطدام الأقمار الاصطناعية، مما يقلل من عدد الأقمار التي يمكن تشغيلها بأمان في المستقبل.

وأوضح باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن نتائج الدراسة التي نُشرت، الاثنين، بدورية «Nature Sustainability»، تسلط الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فورية لضمان استمرار استخدام المدار الأرضي المنخفض.

وأظهرت الدراسة أن انبعاثات الغازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون، تؤدي إلى انكماش الغلاف الجوي العلوي، مما يقلل من كثافته، خصوصاً في طبقة الثرموسفير، حيث تدور محطة الفضاء الدولية ومجموعة من الأقمار الاصطناعية.

وفي الظروف الطبيعية، يساعد الغلاف الجوي العلوي في التخلص من الحطام الفضائي من خلال قوة مقاومة تُعرف بالسحب الجوي، التي تسحب الأجسام القديمة نحو الأرض لتتفكك وتحترق عند دخولها الغلاف الجوي. لكن مع انخفاض الكثافة الجوية، تضعف هذه القوة؛ مما يؤدي إلى بقاء الحطام الفضائي في المدار لفترات أطول، وهو الأمر الذي يزيد خطر الاصطدامات، ويؤدي إلى ازدحام المدارات الفضائية.

وباستخدام نماذج محاكاة لسيناريوهات مختلفة لانبعاثات الكربون وتأثيرها على الغلاف الجوي العلوي والديناميكيات المدارية، وجد الباحثون أن «القدرة الاستيعابية للأقمار الاصطناعية» - أي الحد الأقصى لعدد الأقمار الاصطناعية التي يمكن تشغيلها بأمان - قد تنخفض بنسبة تتراوح بين 50 و66 في المائة بحلول عام 2100، إذا استمرت انبعاثات الغازات الدفيئة في الارتفاع.

كما وجدت الدراسة أن الغلاف الجوي العلوي يمر بدورات انكماش وتوسع كل 11 عاماً بسبب النشاط الشمسي، لكن البيانات الحديثة تظهر أن تأثير الغازات الدفيئة يتجاوز هذه التغيرات الطبيعية، مما يؤدي إلى تقلص دائم في الثرموسفير.

وحالياً، يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض، الذي يمتد حتى ارتفاع ألفي كيلومتر عن سطح الأرض. وقد شهدت السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في عدد الأقمار الاصطناعية، خصوصاً مع إطلاق كوكبات ضخمة مثل مشروع «ستارلينك» لشركة «سبيس إكس»، الذي يضم آلاف الأقمار لتوفير الإنترنت الفضائي.

وحذر الباحثون من أن انخفاض قدرة الغلاف الجوي على إزالة الحطام الفضائي سيؤدي إلى زيادة كثافة الأجسام في المدار؛ مما يعزز احتمالات الاصطدامات. وقد يفضي ذلك لسلسلة من التصادمات المتتالية، تُعرف بظاهرة «متلازمة كيسلر»، التي قد تجعل المدار غير صالح للاستخدام.

وأشار الفريق إلى أنه إذا استمرت انبعاثات الكربون في الارتفاع، فقد تصبح بعض المدارات غير آمنة، وسيؤثر ذلك سلباً على تشغيل الأقمار الاصطناعية الجديدة المستخدمة في الاتصالات، والملاحة، والاستشعار عن بُعد.

وفي الختام، أكد الباحثون أن الحد من هذه المخاطر يتطلب إجراءات عاجلة، تشمل تقليل الانبعاثات العالمية للغازات الدفيئة، إلى جانب تبني استراتيجيات أكثر فاعلية لإدارة النفايات الفضائية، مثل إزالة الحطام الفضائي، وإعادة تصميم الأقمار بحيث يكون تفكيكها أكثر سهولة عند انتهاء عمرها التشغيلي.