«أم العقارب» الأثرية... ضحية للتغير المناخي في العراق

مبنى قديم في موقع «أم العقارب» الأثري (أ.ف.ب)
مبنى قديم في موقع «أم العقارب» الأثري (أ.ف.ب)
TT

«أم العقارب» الأثرية... ضحية للتغير المناخي في العراق

مبنى قديم في موقع «أم العقارب» الأثري (أ.ف.ب)
مبنى قديم في موقع «أم العقارب» الأثري (أ.ف.ب)

بسبب العوامل الناجمة عن التغير المناخي، تتعرض مواقع أثرية عمرها آلاف السنين في العراق إلى أضرار كبيرة من العواصف الرملية وتزايد الملوحة، حسب وكالة «الصحافة الفرنسية».
ويتحدث عالم الآثار العراقي، عقيل المنصراوي، وهو يقف على قمة رمال تغطي بشكل شبه كامل أحد المواقع الأثرية، ويتأمل ما حوله من آثار تعود لأكثر من أربعة آلاف عام، قائلاً: «(أم العقارب) هي في الحقيقة إحدى أهم المدن السومرية في جنوب بلاد الرافدين»، مشيراً إلى أنها «كانت تتمتع بدور مميز خلال الألفية الثالثة قبل الميلاد».
وبلغت «أم العقارب» التي تجمع العديد من المعابد، بينها إله سومر «شاراع»، على أرض صحراوية مساحتها خمسة كيلومترات مربعة في جنوب العراق، ذروة مجدها عام 2350 قبل الميلاد.
واكتشف علماء الآثار خلال بعثاتهم قنوات وقطع فخار وأقراصاً وألواحاً... وقطعاً حيوية تروي تاريخ السومريين.
ويعاني موقع «أم العقارب» اليوم من تأثيرات غير مباشرة سببها التغير المناخي، بالإضافة إلى ما يتعرض له الموقع من أعمال نهب متكررة، كما هو حال مواقع أخرى تفتقر لحراسة جيدة.
ويلفت المنصراوي إلى أن «الرمال المتحركة بدأت تزحف، تغطّي أجزاء كبيرة من موقع» (أم العقارب)، في ظاهرة مستمرة منذ «عشر سنوات». وبهدف إظهار الحجر الذي يشكل واجهة معبد، على عالم الآثار، وقبل كل شيء، إزالة الرمال.
وبحسب قوله، فإن «الرمال المتحركة، ومع زحفها بكميات كبيرة على هذه المواقع، ربما ستغطي خلال السنوات العشر المقبلة 80 إلى 90 في المائة من هذه المواقع» الأثرية في جنوب العراق.
ويقول الأستاذ في علم الآثار في جامعة القادسية جعفر الجوذري، إن الرياح حالياً «مليئة بكميات أكبر من الغبار»، و«تحمل شوائب من الأرض، خصوصاً الرمال والطمي، مما يؤدي إلى تأكل المباني» الأثرية.
ويتمثل العامل الآخر في الملوحة التي تشكل العدو الثاني للمواقع الأثرية، ويعود سببها إلى البيئة «الجافة جداً»، حسبما أكد مارك الطويل، أستاذ في آثار الشرق الأدنى لدى جامعة «يو سي إل» في لندن.
ويقر مدير آثار محافظة ذي قار حيث تقع «أم العقارب»، شامل إبراهيم، بأن المواقع الأثرية «معرضة للتعرية والرياح أكثر من غيرها بسبب التصحر والجفاف والتغير المناخي».



رئيس الاتحاد المصري يهنئ السعودية باستضافة مونديال 2034

جماهير السعودية تحمل مجسماً لكأس العالم (د.ب.أ)
جماهير السعودية تحمل مجسماً لكأس العالم (د.ب.أ)
TT

رئيس الاتحاد المصري يهنئ السعودية باستضافة مونديال 2034

جماهير السعودية تحمل مجسماً لكأس العالم (د.ب.أ)
جماهير السعودية تحمل مجسماً لكأس العالم (د.ب.أ)

حرص هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، على تهنئة المملكة العربية السعودية بفوزها رسمياً باستضافة نهائيات كأس العالم 2034.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، قال أبو ريدة، حسب المركز الإعلامي للاتحاد المصري لكرة القدم الأربعاء، «إنه يتقدم بالتهنئة للشعب السعودي الشقيق، والأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل آل سعود، وزير الشباب والرياضة السعودي رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، بمناسبة فوز الأشقاء بالمملكة العربية السعودية بحقوق تنظيم مونديال 2034».

كما تقدم أبو ريدة بالتهنئة لياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، بهذه المناسبة، مؤكدا أنه «على ثقة كبيرة بأن المملكة العربية السعودية ستبهر العالم بتنظيم واحدة من أهم وأفضل البطولات في التاريخ، وأنها سوف تكون على أتم الاستعداد ليخرج الحدث بأقوى شكل نتمناه جميعاً».

يذكر أن المملكة العربية السعودية سوف تصبح ثالث بلد عربي يستضيف كأس العالم بعد قطر، التي احتضنت نسخة 2022، والمغرب، الذي تم منحه اليوم أيضاً شرف تنظيم المونديال عام 2030 بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال.