طالبت جمعيات حقوقية وأسر معتقلين في سجون بالمنطقة الشرقية سرعة إطلاق سراحهم، قبيل حلول عيد الفطر، يأتي ذلك فيما لا يزال كثير من الموقوفين بسجن الكويفية في بنغازي، مُضربين عن الطعام.
وعبّرت «رابطة أهالي معتقلي وأسرى ومفقودي بنغازي»، عن رفضها أكثر من مرة «لإصرار السلطات في شرق ليبيا الإبقاء على أبنائهم قيد الاعتقال»، بحسب قولها، وفيما أشاد كثير من الأُسر أثناء وقفة احتجاجية مساء أمس (السبت) بالجهود المحلية والأممية الرامية لإخلاء سبيل المعتقلين في ربوع ليبيا، دعت إلى «إطلاق سراح أبنائها من سجون المنطقة الشرقية».
وفي نهاية الأسبوع الماضي، تحدثت عائلات ليبية وجمعيات حقوقية، عن دخول كثير من المعتقلين في سجن الكويفية بمدينة بنغازي (شرق البلاد) في إضراب عن الطعام احتجاجاً على «سوء معاملتهم، وانقضاء محكومية بعضهم، وعدم عرض البعض الآخر على القضاء منذ حبسهم».
وقالت منظمة «ضحايا لحقوق الإنسان»، إن سجن الكويفية «له تاريخ طويل في القمع وإهانة النزلاء»، مشيرة إلى أنها سبق ونبهت الجهات الرسمية في الدولة «لخطر ما يحدث بداخله؛ وما أعقب ذلك من اعتداء على المضربين عن الطعام، وإلحاق إصابات بأحدهم».
ورأت المنظمة في بيان، مساء أمس، أن «إدارة السجن ترفض تنفيذ قرارات الإفراج عن 100 سجين بالقسم العسكري»، لافتة إلى أن «قرابة 800 سجين، بينهم من يعاني من أمراض مزمنة والإعاقة والاحتجاز التعسفي، في القسم العسكري». وأوصت المنظمة بسرعة إرسال فريق طبي لفحص السجناء وتقديم الرعاية الطبية العاجلة لهم، و«الإفراج الفوري عن الذين صدرت بحقهم أحكام بالبراءة وقرارات بالإفراج». كما طالبت المنظمة بسرعة الإفراج عن افتخار بوذراع، وإيناس بن غزي، ونساء من جنسيات غير ليبية، ومنهن صفاء السباعي، ومريم إسحاق، وشهد العراقية، وقالت إنهن «يخضعن لاحتجاز تعسفي مطول منذ قرابة 7 سنوات». وتضامنت منظمات حقوقية مع مطالب عائلات المعتقلين، مطالبة السلطات بسرعة الاستجابة لذويهم وإطلاق سراحهم.
في سياق مختلف، وتعقيباً على عمليات هدم «البنايات التاريخية» في بنغازي، رفضت مصلحة «مراقبة آثار بنغازي» ما يجري لموقع مدينة «يوسبيريدس» الأثري من عملية تجريف، مناشدة المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة بالتدخل «لإيقاف هذه الأعمال».
وقالت «مراقبة آثار بنغازي» إن «يوسبيريدس» مدينة شيّدت في أواخر القرن السابع قبل الميلاد، وما يحدث الآن «من عبث واعتداء صريح على هذه المنطقة يعد جريمة في حق هذا الإرث الحضاري، ويعتبر تعدياً على أملاك الليبيين، ويمثل خطراً على الأمن القومي». وطالبت «مراقبة آثار بنغازي» السلطات المدنية والأمنية والعسكرية داخل مدينة بنغازي، بوقف هذه الأعمال داخل حدود مدينة «يوسبيريدس» الأثرية، التي وصفتها بأنها «إرث ليبيا الحضاري».
وكانت السلطات الأمنية في بنغازي اعتقلت المدون ماهر الغرياني، مدير المكتب الإعلامي لبلدية بنغازي، بعد انتقاده عمليات إزالة المباني في بنغازي. وعبر «المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان» عن قلقه البالغ إزاء اعتقال الغرياني، لكنّ مقربين منه قالوا إن السلطات أطلقت سراحه اليوم.
مطالب حقوقية ليبية بالإفراج عن مسجونين في بنغازي
أسرهم طالبت السلطات بكشف مصيرهم
مطالب حقوقية ليبية بالإفراج عن مسجونين في بنغازي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة