الحكومة الإثيوبية ترهن دمج متمردي تيغراي بـ«النزع الكامل» لسلاحهم

قررت إنشاء ملاجئ ومعسكرات لتسهيل الإجراء

الحكومة الإثيوبية ترهن دمج متمردي تيغراي بـ«النزع الكامل» لسلاحهم
TT

الحكومة الإثيوبية ترهن دمج متمردي تيغراي بـ«النزع الكامل» لسلاحهم

الحكومة الإثيوبية ترهن دمج متمردي تيغراي بـ«النزع الكامل» لسلاحهم

تعمل الحكومة الإثيوبية المركزية، على تسريع إعادة دمج المقاتلين السابقين في «تيغراي»، ضمن قوات الجيش الوطني، بعد نحو 5 أشهر على انتهاء الحرب في الإقليم الشمالي، لكن مسؤولي أديس أبابا يرهنون عملية الدمج بـ«النزع الكامل» لأسلحة المتمردين، ضمن بنود اتفاق السلام الموقع في جنوب أفريقيا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
ووفق مفوض لجنة إعادة التأهيل الوطنية، السفير تيشوم توجا، فإن إعادة تأهيل المقاتلين السابقين في إقليم تيغراي «ستستمر بشكل مكثف»، منوها إلى «إنشاء ملاجئ ومعسكرات لتسهيل عمليات تسجيل المقاتلين السابقين».
وأنهى اتفاق السلام، الموقّع بين الحكومة الفيدرالية و«الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي»، حرباً عنيفة استمرت عامين، راح ضحيتها الآلاف، حسب منظمات دولية. ونص الاتفاق على نزع سلاح جبهة تيغراي، وعودة السلطات الفيدرالية إلى الإقليم الشمالي وإعادة ربط الإقليم بالخارج. وفي 30 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تأسست اللجنة الوطنية لإعادة تأهيل المواطنين ليجري نزع سلاحهم وتمكينهم من عيش حياة طبيعية.
وخلال لقائه مسؤولي إدارة تيغراي المؤقتة لمناقشة تنفيذ أنشطة نزع السلاح والتسريع في إعادة الإدماج، مساء السبت، قال توجا إن المناقشة كانت مثمرة: «ركزنا على المهام المتبقية في التقييم، وإن نزع السلاح هو المهمة ذات الأولوية والتسريح وإعادة الإدماج».
وذكر تيشوم، أن العملية الحالية في مرحلة جيدة، مشيراً إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق مع الإدارة المؤقتة لإقليم تيغراي بشأن الشروط التي يمكن بموجبها تسريع الأعمال المتبقية، موضحاً أن «العمل الآخر هو إنشاء الملاجئ والمعسكرات وكذلك عمليات التسجيل، وهي مهمة للمقاتلين السابقين».
وتعمل اللجنة مع مسؤولي الإدارة المؤقتة لإقليم تيغراي لتحديد وتنظيم المنشآت بحسب المفوض، وأضاف السفير أن اللجنة الوطنية لإعادة التأهيل ستفتح فرعاً لها في ميقيلي لمساعدة عملية تسهيل العمليات المقبلة.
من جانبه، قال غيتاتشو ردا، المدير العام للإدارة المؤقتة لإقليم تيغراي، إن تنفيذ اتفاقية السلام أمر مشجع، وأوضح غيتاتشو أن الإدارة تنفذ أنشطة مختلفة مع المفوضية ومناقشة بعض القضايا، مشيراً إلى أنهم تبادلوا وجهات النظر حول طرق تسريع تنفيذ المهام المتبقية.
وقال إنه «من المهم إجراء تقييم مشترك للتحديات التي قد تواجهنا في المستقبل فيما يتعلق بأنشطة التسريح وإعادة الإدماج، بالإضافة إلى تعبئة الموارد والتخطيط والتنفيذ لإكمال المهام التي يجب إكمالها من خلال النظر بشكل صحيح في الأعمال التي نقوم بها».
وقال إن هذه «المناقشة» جزء من العملية، مضيفاً: «أعتقد أننا نأمل أن نتمكن من تنفيذ الأنشطة بهدف تعزيز هذه القضايا إلى مستوى أفضل».
وذكر غيتاتشو أيضاً أن الأنشطة التي تم الاضطلاع بها حتى الآن مع الحكومة كانت ناجحة، وتعهد بتسريع المهام المتبقية، مضيفاً أنه سيتم تكثيف الجهود لتعزيز واستدامة الأنشطة التي يتم تنفيذها مع الحكومة الفيدرالية والمنظمات الدولية الأخرى.
وأشار غيتاتشو إلى أنه «على الرغم من تنفيذ العديد من الأنشطة بالفعل، فإننا سنواصل جهودنا لإكمال المهام المتبقية في أقرب وقت ممكن».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.