الإفراج عن عشرات الأسرى في اليوم الأخير لتبادل السجناء باليمن

أسرى على متن طائرة مستأجرة للجنة الدولية للصليب الأحمر في مطار مأرب (رويترز)
أسرى على متن طائرة مستأجرة للجنة الدولية للصليب الأحمر في مطار مأرب (رويترز)
TT

الإفراج عن عشرات الأسرى في اليوم الأخير لتبادل السجناء باليمن

أسرى على متن طائرة مستأجرة للجنة الدولية للصليب الأحمر في مطار مأرب (رويترز)
أسرى على متن طائرة مستأجرة للجنة الدولية للصليب الأحمر في مطار مأرب (رويترز)

أفرجت القوات الحكومية اليمنية والحوثيون اليوم (الأحد)، عن عشرات الأسرى في اليوم الثالث والأخير من عملية تبادل سجناء كبرى، وأقلعت طائرة من صنعاء تنقل 42 أسيراً من القوات الحكومية إلى مدينة مأرب، آخر معقل للسلطة في شمال اليمن، بالتزامن مع إقلاع طائرة من مأرب تحمل على متنها 48 سجيناً حوثياً باتجاه العاصمة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وقالت مستشارة الإعلام لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر جيسيكا موسان، لوكالة الصحافة الفرنسية، «إن أول رحلة من مأرب وأول رحلة من صنعاء اليوم أقلعتا».
وأوضحت: «إن 48 محتجزاً سابقاً موجودون على متن الرحلة من مأرب إلى صنعاء، و42 على متن الرحلة من صنعاء إلى مأرب».
وتابعت موسان بالقول: «دعونا لا ننسى الغرض الحقيقي من عمليات الإفراج هذه: (لمّ شمل الأحباء). لقد جلبت الأيام الثلاثة الماضية الفرح للعديد من العائلات التي مزّقها النزاع. نأمل فقط أن تجري المزيد من عمليات الإفراج في المستقبل القريب».
وحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تشرف على العملية، من المقرّر أن تنقل ثلاث طائرات إضافية اليوم أسرى آخرين، بعدما تم تبادل 318 أسيراً، الجمعة، ونحو 350 من الحوثيين و16 سعودياً و3 سودانيين يقاتلون في صفوف التحالف بقيادة السعودية، السبت.
وكان الحوثيون والحكومة توصّلوا خلال مفاوضات عقدت في برن الشهر الماضي إلى اتفاق على تبادل أكثر من 880 أسيراً. وبموجب الاتفاق، يُفرج الحوثيون عن 181 أسيراً، بينهم سعوديون وسودانيون، في مقابل 706 معتقلين لدى القوات الحكومية، وتأتي عملية التبادل الواسعة في خضم مساعٍ دبلوماسية لترسيخ هدنة طويلة الأمد في اليمن.


مقالات ذات صلة

تهديدات حوثية للسكان بسبب أزمات الوقود والغاز

المشرق العربي أزمة جديدة في الغاز المنزلي تشهدها مناطق سيطرة الحوثيين وتشتد في محافظة إب (إعلام محلي)

تهديدات حوثية للسكان بسبب أزمات الوقود والغاز

تستمر أزمات الوقود والغاز في مناطق سيطرة الحوثيين، رغم محاولاتهم إنكار ذلك وسط اتهامهم بافتعال هذه الأزمات بالتزامن مع سعيهم لإقناع السكان بانتصاراتهم المزعومة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي جانب من المعدات وأجهزة الاتصالات التي تم ضبطها من قوات خفر السواحل في الساحل الغربي (سبأ)

​«خفر السواحل» اليمنية تحبط تهريب الآلاف من مواد التفجير ومعدات الاتصالات للحوثيين

أحبطت قوات خفر السواحل اليمنية عمليتي تهريب بحريتين لكميات كبيرة من الأسلحة ومواد التفجير ومعدات الاتصالات كانت في طريقها لجماعة الحوثي الإرهابية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي تدمير الطائرات اليمنية ومطار صنعاء سيتسبب في تعطيل جدول رحلات الحج لليمنيين (إ.ب.أ)

تدمير المنشآت ينذر اليمنيين باستغلال الحوثيين لزيادة معاناتهم

أدى تدمير إسرائيل لمطار صنعاء وطائرات «اليمنية» إلى إرباك موسم الحج وتعطيل سفر الآلاف في وقت يخشى فيه السكان من افتعال الحوثيين أزمات معيشية وخدمية جديدة.

وضاح الجليل (عدن)
شؤون إقليمية ترمب برفقة نتنياهو في البيت الأبيض في 4 فبراير 2025 (أ.ف.ب) play-circle 02:03

بعد «هدنة الحوثي»... الإسرائيليون يرون «أزمة ثقة» بين نتنياهو وترمب

ذهبت وسائل إعلام عبرية إلى أن مفاجأة الرئيس دونالد ترمب لإسرائيل بإعلان اتفاق لوقف إطلاق النار مع جماعة الحوثي اليمنية تعبر عن «أزمة ثقة» مع نتنياهو.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي وزير الاعلام اليمني معمر الإرياني (سبأ)

الإرياني: «الاستسلام» الحوثي كان «ثمرة مباشرة» للضربات العسكرية

أكد وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن «استسلام» جماعة الحوثي لم يكن نتيجة تفاهمات سياسية أو ضغوط دبلوماسية فقط، بل كان «ثمرة مباشرة للضربات العسكرية.

«الشرق الأوسط» (عدن)

الأمم المتحدة تطلب 1.42 مليار دولار لدعم البرامج الإنسانية باليمن

يمنيون يقفون بجوار حصصهم من المساعدات الغذائية وسط أزمة في الأمن الغذائي... في صنعاء، اليمن 7 مايو 2025 (إ.ب.أ)
يمنيون يقفون بجوار حصصهم من المساعدات الغذائية وسط أزمة في الأمن الغذائي... في صنعاء، اليمن 7 مايو 2025 (إ.ب.أ)
TT

الأمم المتحدة تطلب 1.42 مليار دولار لدعم البرامج الإنسانية باليمن

يمنيون يقفون بجوار حصصهم من المساعدات الغذائية وسط أزمة في الأمن الغذائي... في صنعاء، اليمن 7 مايو 2025 (إ.ب.أ)
يمنيون يقفون بجوار حصصهم من المساعدات الغذائية وسط أزمة في الأمن الغذائي... في صنعاء، اليمن 7 مايو 2025 (إ.ب.أ)

وجّهت الأمم المتحدة نداءً، اليوم الثلاثاء، لتوفير تمويل عاجل بقيمة 1.42 مليار دولار للحفاظ على الخدمات الضرورية لملايين الناس في اليمن، مع تراجع الاهتمام الدولي بالمساعدات الإنسانية لهذا البلد، وتقليص وكالات الإغاثة لعملياتها الإنسانية العام الحالي.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن في ملحق لخطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية لعام 2025 «هناك حاجة ماسة إلى 1.42 مليار دولار أميركي للحفاظ على الحد الأدنى من البرامج الإنسانية والأنشطة المنقذة للحياة لنحو 8.8 مليون شخص في البلاد حتى نهاية ديسمبر (كانون الأول)».

وأكد البيان أن هذه الإضافة الملحقة لا تحل محل خطة الاحتياجات والاستجابة الإنسانية لعام 2025، التي لا تزال سارية، لكنها تمثل جهداً جماعياً من المجتمع الإنساني لتحديد أهم الأنشطة المنقذة للأرواح ضمن الخطة ومتطلبات تمويلها العاجلة، في ظل عدم ظهور أي بوادر لانحسار العوامل الأخرى المسببة للاحتياجات الإنسانية.

كانت الأمم المتحدة قد أطلقت في يناير (كانون الثاني) الماضي نداءً لجمع 2.48 مليار دولار أميركي لتلبية الاحتياجات الإنسانية لنحو 10.5 مليون نسمة في اليمن خلال العام الحالي 2025، لكن ورغم مرور أربعة أشهر، فإن الفجوة التمويلية لا تزال هائلةً وتقدر بمبلغ 2.27 مليار دولار، أي ما يعادل 91.6 في المائة من إجمالي التمويل المطلوب.