الأمير سلمان: نحن في السعودية بشر.. نخطئ ونصيب لكننا نتمنى الخير وننشده لأمتنا والعالم

ولي العهد السعودي يتسلم شهادة الدكتوراه الفخرية في الحقوق من جامعة «واسيدا» اليابانية

 الأمير سلمان بن عبد العزيز في صورة تذكارية مع رئيس جامعة «واسيدا» وهيئة التدريس
الأمير سلمان بن عبد العزيز في صورة تذكارية مع رئيس جامعة «واسيدا» وهيئة التدريس
TT

الأمير سلمان: نحن في السعودية بشر.. نخطئ ونصيب لكننا نتمنى الخير وننشده لأمتنا والعالم

 الأمير سلمان بن عبد العزيز في صورة تذكارية مع رئيس جامعة «واسيدا» وهيئة التدريس
الأمير سلمان بن عبد العزيز في صورة تذكارية مع رئيس جامعة «واسيدا» وهيئة التدريس

تسلم الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي في طوكيو أمس, شهادة الدكتوراه الفخرية في الحقوق التي منحتها جامعة «واسيدا» إحدى أعرق الجامعات اليابانية، تقديرا لإسهاماته البارزة في السعودية والعالم.
ولدى وصول الأمير سلمان بن عبد العزيز إلى مقر الجامعة كان في استقباله رئيس جامعة واسيدا الدكتور كاورو كاماتا ونائباه ووكلاء الجامعة.
وبعد استراحة قصيرة سجل ولي العهد السعودي خلالها كلمة في سجل تشريفات الجامعة قال فيها: «هذا معقل من معاقل العلم، سرني ما شاهدته فيه. أجمل الأمنيات، فالعلم هو عماد الأمم وسبب ازدهارها، شكرا لكم».
إثر ذلك بدأ حفل تسليم الدكتوراه الفخرية لولي العهد السعودي.
واستهل الحفل رئيس الجامعة بكلمة عبر فيها عن السعادة والفخر الكبيرين للجامعة ومنسوبيها وهم يقيمون حفل تسليم الدكتوراه الفخرية للأمير سلمان بن عبد العزيز في هذا اليوم البهيج.
وقال رئيس الجامعة «إن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود معروف بحنكته السياسية وثقافته الثرية وإنجازاته الكبرى التي أسهمت بشكل محوري في تطور المملكة العربية السعودية على الصعيدين الدولي والمحلي»، مستعرضا جزءا من سيرة ولي العهد ونشاطاته الخيرية المتعددة.
وأوضح أن حصول ولي العهد السعودي على عدد كبير من الأوسمة وشهادات الدكتوراه الفخرية يعد اعترافا بجهوده الحثيثة لإغاثة الفقراء ومنكوبي الكوارث الطبيعية في أنحاء متفرقة من العالم.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن مساعي الجامعة في تأهيل الموارد البشرية تتماشى مع استراتيجية الأمير سلمان بن عبد العزيز في تطوير الموارد البشرية في المملكة، وهذا دليل على أحقية ولي عهد السعودية في نيل الدكتوراه الفخرية من جامعة واسيدا.
بعد ذلك جرت مراسم تسليم شهادة الدكتوراه الفخرية في الحقوق للأمير سلمان بن عبد العزيز، حيث تسلم الشهادة والوشاح وسط ترحيب كبير من رئيس الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والحاضرين.
بعدها ألقى الأمير سلمان بن عبد العزيز كلمة قال فيها:
«بسم الله الرحمن الرحيم
السيد رئيس الجامعة الدكتور كاماتا
السادة أعضاء هيئة تدريس الجامعة الأفاضل
الأصدقاء الأعزاء..
أحييكم تحية طيبة..
إنني سعيد بوجودي اليوم في هذه الجامعة المرموقة، وسط هذا الجمع المميز من أهل العلم والمعرفة، وفي معقل البحث الجاد ومركز الإلهام والتفكير الإبداعي.
ويسرني الوقوف أمامكم في الجامعة القيادية بتاريخها العريق، حيث التميز الذي يضع المعايير العالمية للعمل الأكاديمي المتفوق.
أود أن أنقل لكم تقديري لحسن ضيافتكم ولحفاوة شعب اليابان الصديق.
ويشرفني أن أنقل لكم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي يقدر اليابان وشعبها، ويوجهني وحكومته إلى ضرورة تعزيز العلاقات مع طوكيو في كل المجالات.
إن السعوديين يشاركونني النظر لليابان باعتبارها تعيش تجربة مثيرة للإعجاب والتقدير.
إنها مسيرة ملهمة للكثير من الدول في سعيها للتنمية والتقدم.
إن رسالتنا في المملكة العربية السعودية مستمدة من التعاليم الإسلامية، روحها التسامح، وأداتها التفاهم والحوار، وهدفها التصدي للتطرف، وأساسها العمل الفاعل الذي ينشد الخير للشعوب، وطموحها تعميق الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وهذا ما جاء في مبادرة الملك عبد الله للحوار بين أتباع الديانات والثقافات ويحقق المصالح بعدالة ونزاهة وشفافية.
أيها الأصدقاء..
إن العلم والمعرفة هما الأساس الذي تقوم عليه نهضة الأمم، وهما عماد الاقتصادات الحديثة.
بلادنا تبعد عنكم آلاف الكيلومترات.
صحيح أننا اقتربنا من بعضنا البعض بفضل التقنية المدهشة، التي كان لكم يد في ازدهارها بالطبع، إلا أنني أدعوكم للاقتراب منا أكثر.
الاقتراب من ثقافتنا الإسلامية والعربية، فلدينا الكثير مما نود إطلاعكم عليه، لتكتشفوا الكثير من المبادئ والتعاليم والقيم التي نشترك فيها معا.
نحتاج لمن هم في علمكم، وإلى مثلكم لفهم ثقافتنا.
فنحن نعاني من تصورات خاطئة تضعنا أحيانا في قوالب جاهزة.
نفخر بطلابنا السعوديين الذي يدرسون في معاهد وجامعات اليابان.
ونشجعهم والآلاف من زملائهم الذين يدرسون خارج المملكة العربية السعودية ضمن برنامج الملك عبد الله للابتعاث الخارجي.
لقد أعددناهم ليكونوا نافذتنا على العالم، وسفراء لنا لتقديم بلادنا بصورتها الحقيقية.
الحضور الكرام..
نحن في السعودية بشر... نخطئ ونصيب، لكننا نتمنى الخير لكل البشر، كما ننشده لأمتنا، التي تنشد السلام والأمن، لها وللعالم، وتساهم في حل الصراعات الدولية، وتحاول مع دول العالم حل مشاكل الفقر والجهل والمرض التي تواجه البشرية.
إنني أشكركم على منحي شهادة الدكتوراه الفخرية من هذه الجامعة العريقة. وهو مما أعتز به.
لكنني أعتبره تكريما للسعوديين كافة.
فكما أن الحفاوة بي في كل البلدان التي أزورها هي احتفاء ببلادي المملكة العربية السعودية، بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، فإن تكريمي بهذه الشهادة المميزة هو تكريم لكل السعوديين.
ودمتم بخير... شكرا لكم».
عقب ذلك عزف نشيد جامعة «واسيدا»، ثم تقدم جهاز آلي ليصافح الأمير سلمان بن عبد العزيز ويهنئه على منحه شهادة الدكتوراه الفخرية مقدما باقة من الورود.
بعدها التقط رئيس الجامعة وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس في الجامعة الصور التذكارية مع ولي العهد السعودي قبل أن يغادر مقر الحفل مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.
حضر الحفل الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز رئيس ديوان ولي العهد المستشار الخاص، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه، ووزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد بن سليمان الجاسر، ووزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق ركن عبد الرحمن بن صالح البنيان، وعدد من كبار المسؤولين في المملكة واليابان وطلبة الجامعة.



القيادة السعودية تعزي ملك المغرب في ضحايا الفيضانات بمدينة آسفي

 الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)
الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)
TT

القيادة السعودية تعزي ملك المغرب في ضحايا الفيضانات بمدينة آسفي

 الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)
الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، ببرقيتَي عزاء ومواساة، إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس، في ضحايا الأمطار الغزيرة والفيضانات التي تعرّضت لها مدينة آسفي.

وقال الملك سلمان في البرقية: «علمنا بنبأ تعرّض مدينة آسفي في المملكة المغربية لأمطار غزيرة وفيضانات، وما نتج عن ذلك من وفيات وإصابات، وإننا إذ نبعث إلى جلالتكم وإلى أسر المتوفين وإلى شعب المملكة المغربية الشقيق أحر التعازي وأصدق المواساة، لنسأل المولى سبحانه وتعالى أن يتغمّد المتوفين بواسع رحمته ومغفرته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظكم وشعب المملكة المغربية من كل سوء ومكروه، إنه سميع مجيب».

كما أعرب ولي العهد السعودي في برقيته إلى ملك المغرب وإلى أسر المتوفين كافّة عن بالغ التعازي وصادق المواساة، سائلاً الله تعالى الرحمة للمتوفين، والشفاء العاجل لجميع المصابين.


الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات «الشراكة الاستراتيجية»

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات مع أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات مع أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية (وام)
TT

الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات «الشراكة الاستراتيجية»

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات مع أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات مع أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية (وام)

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، مع أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، اليوم، خلال اتصال هاتفي، سبل تعزيز التعاون والعمل المشترك بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي بما يخدم المصالح المتبادلة للجانبين، وذلك في وقت أعلن فيه الطرفان رسمياً إطلاق عملية التفاوض بشأن «اتفاقية الشراكة الاستراتيجية».

وأكد الجانبان أهمية الاتفاقية بوصفها خطوة داعمة لترسيخ العلاقات الثنائية في المجالات ذات الأولوية المشتركة، وتوفير إطار عمل مؤسسي شامل يوسّع مجالات التعاون بين أبوظبي وبروكسل. وفي هذا السياق، أشارا إلى أن المفاوضات بشأن اتفاقية تجارة حرة بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي تمثل «خطوة نوعية» من شأنها فتح آفاق جديدة للتعاون، خصوصاً في الملفات التنموية.

وتناول الاتصال أيضاً عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها المستجدات في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة لدعم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وسبل توفير مساعدات كافية ومستدامة لسكان القطاع عبر مختلف الوسائل المتاحة.

وشدد الطرفان على أهمية الدفع نحو مسار واضح للسلام العادل والشامل القائم على أساس «حل الدولتين» بوصفه السبيل لتحقيق الاستقرار الإقليمي.

كما تطرق النقاش إلى تطورات الأزمة الأوكرانية، حيث أكد رئيس الإمارات دعم بلاده كل ما يسهم في تسوية الأزمات عبر الحوار والحلول السياسية، انطلاقاً من نهجها الثابت في تغليب المسارات الدبلوماسية والعمل من أجل مصلحة الشعوب وتطلعاتها إلى التنمية والازدهار.

وكانت الإمارات والاتحاد الأوروبي قد أعلنا رسمياً عن بدء مفاوضات «اتفاقية الشراكة الاستراتيجية»، وذلك من خلال دوبرافكا سويتسا، مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر المتوسط والمسؤولة عن العلاقات مع دول الخليج، ولانا نسيبة، وزيرة دولة في الإمارات.

وبحسب المعلومات الصادرة، فإن هذه الخطوة تمثل محطة محورية لترسيخ العلاقات عبر مجالات رئيسية ذات أولوية مشتركة، بالتوازي مع المفاوضات القائمة بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين الطرفين.

ويستند هذا المسار، وفق ما أُعلن، إلى خطة العمل الطموحة التي أرساها القادة خلال قمة الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية لعام 2024 في بروكسل، كما ينسجم مع «استراتيجية الخليج» الواردة في البيان المشترك للاتحاد الأوروبي لعام 2022 بشأن الشراكة الاستراتيجية مع دول الخليج، إضافة إلى ترتيبات تعزيز التعاون الموقعة في 2018 بين الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية ووزارة الخارجية الإماراتية.

وجددت سويتسا ونسيبة التأكيد على الحرص المشترك لتعميق الشراكة الاستراتيجية في مجالات تشمل التجارة والاستثمار والمساعدات الإنسانية، مع التشديد على دور الجانبين في بناء جسور التواصل بين أوروبا والشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا. ومن المنتظر أن تسهم الاتفاقية في تعزيز التعاون لدعم السلام والاستقرار الإقليميين، وحماية التعددية والقانون الدولي، واستكشاف الفرص في مجالات الاتصال والبحث والابتكار والطاقة والتحول الأخضر والرقمي والذكاء الاصطناعي، بما يرسخ شراكة «طموحة» ترتكز على المستقبل وتحقق المنفعة المشتركة لشعوب أوروبا ودولة الإمارات والمنطقة.


ولي العهد السعودي يلتقي البرهان ويستعرضان مستجدات الأحداث في السودان

TT

ولي العهد السعودي يلتقي البرهان ويستعرضان مستجدات الأحداث في السودان

الأمير محمد بن سلمان استقبل في مكتبه بقصر اليمامة بالرياض رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان (واس)
الأمير محمد بن سلمان استقبل في مكتبه بقصر اليمامة بالرياض رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان (واس)

التقى الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في مكتبه بقصر اليمامة بالرياض الاثنين، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، والوفد المرافق له.

وجرى خلال اللقاء استعراض مستجدات الأحداث الراهنة في السودان، وتداعياتها، والجهود المبذولة بشأنها، لتحقيق الأمن، والاستقرار.

حضر اللقاء من الجانب السعودي الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع، والأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد العيبان، ووزير المالية محمد الجدعان، وسفير السعودية لدى السودان علي حسن جعفر.

وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني وصل إلى الرياض، الاثنين، والوفد المرافق له.