سيتي لمواصلة الضغط على آرسنال... واختبار صعب لنيوكاسل أمام أستون فيلا

يونايتد لنفض آثار أمسية أوروبية كارثية بمواجهة فورست... وتوتنهام للتمسك بأمله في المربع الذهبي

هالاند يتطلع لزيادة حصيلته التهديفية القياسية وقيادة سيتي لانتصار جديد على حساب ليستر اليوم (رويترز)
هالاند يتطلع لزيادة حصيلته التهديفية القياسية وقيادة سيتي لانتصار جديد على حساب ليستر اليوم (رويترز)
TT

سيتي لمواصلة الضغط على آرسنال... واختبار صعب لنيوكاسل أمام أستون فيلا

هالاند يتطلع لزيادة حصيلته التهديفية القياسية وقيادة سيتي لانتصار جديد على حساب ليستر اليوم (رويترز)
هالاند يتطلع لزيادة حصيلته التهديفية القياسية وقيادة سيتي لانتصار جديد على حساب ليستر اليوم (رويترز)

مع دخول المسابقة مراحلها الحاسمة الأخيرة، اشتعلت المنافسة في الدوري الإنجليزي الممتاز على القمة والمربع الذهبي، وكذلك بين الفرق التي تسعى لتفادي الهبوط، حيث يسعى مانشستر سيتي حامل اللقب إلى مواصلة ضغطه على آرسنال المتصدر عندما يستقبل ليستر سيتي، وصيف القاع، اليوم، في المرحلة الحادية والثلاثين، التي تشهد اختباراً صعباً لنيوكاسل ثالث الترتيب مع أستون فيلا السادس.
ويتطلع سيتي لتحقيق فوزه العاشر توالياً في مختلف المسابقات، وفي حال فوز رجال المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على ملعب «الاتحاد»، سيتقلص الفارق بينهم وبين آرسنال إلى 3 نقاط، بانتظار زيارة الأخير لملعب جاره وستهام يونايتد الذي يكافح لتفادي منطقة الخطر غداً الأحد.
كما تشكّل المباراتان عاملاً حاسماً لمسيرة فريقي ليستر ووستهام في صراع البقاء، حيث لا تفصل بين صاحبي المركزين الرابع عشر والتاسع عشر سوى 5 نقاط.
على الورق، تبدو مهمة سيتي المنتشي بفوزه الكبير على بايرن ميونيخ الألماني 3 - صفر في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، سهلة، نظراً لفارق المستوى بين الفريقين.
ويخوض ليستر امتحانه الصعب مع مدربه الجديد دين سميث الذي حلّ بدلاً من الآيرلندي الشمالي برندن رودجرز، وسيشرف على فريق «الثعالب» للمرة الأولى بعد سلسلة من 9 مباريات لم يذق خلالها طعم الفوز ليدخل في المنطقة المهددة.
ولا يوجد سيناريو أسوأ لدين سميث من مواجهة سيتي الآن بعد أن خسر سبع مرات في آخر ثماني مباريات بالدوري، ويتعين عليه إيجاد طريقة لتعطيل حامل اللقب، لإنعاش آمال فريقه بالبقاء.
بخلاف ليستر، يعيش سيتي حقبة ذهبية بفوزه بمبارياته التسع الأخيرة وتسجيله 34 هدفاً خلال هذه السلسلة، بما فيها الفوز الكاسح على العملاق الألماني.
وعلى الرغم من فارق النقاط الست مع آرسنال، إلا أن سيتي يتحكم بسباق الفوز باللقب، كونه خاض مباراة أقل من «المدفعجية» الذي سيستضيفه في المرحلة 33 في 26 من الشهر الحالي في لقاء قمة سيحدد مصير هوية الفائز بالبطولة.
ويعتمد سيتي على سلاحه الفتاك المهاجم العملاق النرويجي إرلينغ هالاند، الذي سجل أمام بايرن، الثلاثاء، هدفه الـ45 هذا الموسم في مختلف المسابقات، منها 30 في 27 مباراة في الدوري، حيث تنتظره المزيد من الأرقام القياسية في لقاء ليستر.
ويحتاج هالاند إلى هدفين فقط من أجل معادلة الرقم القياسي للهداف المصري محمد صلاح في البريمرليغ عندما سجل 32 هدفاً في 38 مباراة موسم 2017 - 2018.
من جهته، يأمل آرسنال في أن يستمر بنفس وتيرة سرعته في اللفات القليلة الماضية بالسباق نحو اللقب، التي عطلها تعادله مع ليفربول 2 - 2 بالجولة السابقة، رغم أنه كان متقدماً بهدفين نظيفين.
وبعد سبعة انتصارات متتالية، حافظ آرسنال على الصدارة، لكنه لم يتمكن من الابتعاد بمسافة كافية عن فريق المدرب غوارديولا.
والطريقة التي سحق بها سيتي ضيفه بايرن ميونيخ 3 – صفر، الثلاثاء، حين وضع قدماً في الدور قبل النهائي بدوري أبطال أوروبا، أثارت مخاوف جماهير آرسنال. وعلق غوارديولا عقب هذا اللقاء قائلاً: «أشعر بأن عمري ازداد عشر سنوات بعد الفوز على بايرن ورؤية هالاند يسجل رقماً قياسياً جديداً في عدد الأهداف».

إصابة مارتينيز ضربة جديدة لمانشستر يونايتد (أ.ف.ب)

لكن مدرب آرسنال ميكل أرتيتا، عانى أكثر من مواطنه على الأرجح وسط محاولاته لإهداء النادي أول لقب بالدوري منذ 2004، بعدما هيمن فريقه في أول 35 دقيقة في ملعب «أنفيلد»، وبدا أنه ضمن الانتصار بالتقدم بهدفين، انتابه الرعب مع قرب النهاية حين أنقذه الحارس آرون رامسديل من خسارة.
وربما يشكل وستهام عقبة أمام آرسنال بعد فوزه السابق على فولهام، ليبتعد بثلاث نقاط عن منطقة الهبوط، لكن فريق أرتيتا أثبت هذا الموسم تفوقه في كل المباريات مع فرق العاصمة اللندنية، إذ فاز بها جميعاً في خمس مواجهات. وقال بوكايو ساكا جناح آرسنال المتألق هذا الموسم: «نعلم أن كل شيء في أيدينا وعلينا فقط الاستمرار مباراة تلو الأخرى. إذا فزنا في آخر 8 مباريات وحققنا بعض النتائج الجيدة، يمكن أن يكون اللقب من نصيبنا، لذلك علينا فقط الحفاظ على تركيزنا».
ويستهل نيوكاسل يونايتد، صاحب المركز الثالث، الجولة، ظهيرة اليوم، بزيارة إلى أستون فيلا المتألق الذي ارتقى للمركز السادس. وبإمكان فيلا الذي يملك 47 نقطة، والذي يمرّ بفترة جيدة من ناحية النتائج، الدخول طرفاً في السباق على المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال الموسم المقبل حال تحقيق مفاجأة جديدة أمام نيوكاسل الذي يملك 56 نقطة. ويتطلع نيوكاسل للإمساك بكل قوة بفرصته في العودة إلى المسابقة القارية الأهم للمرة الأولى منذ 20 عاماً، والفريق يسير بخطى واثقة بفضل سلسلة من 5 انتصارات.
لكن على نيوكاسل الحذر من منافس حصد 19 نقطة من أصل 21 ممكنة في الفترة الأخيرة.
وتلخصت مهمة المدرب الإسباني أوناي إيمري، عند تسلمه الأمور الفنية في أستون فيلا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بمجرد تجنيب الفريق الهبوط، غير أنه نجح في الارتقاء به إلى المركز السادس.
ويسمح هذا المركز لفيلا بخوض منافسات الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» الموسم المقبل، وهي مسابقة يعرفها جيداً إيمري، إذ سبق له أن فاز بلقبها 4 مرات مع إشبيلية وفياريال الإسبانيين.
ويطمح فيلا إلى الفوز اليوم لتقليص الفارق بينه وبين نيوكاسل ومانشستر يونايتد صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال إلى 6 نقاط، علماً بأن فريق «الشياطين الحمر» الذي فرّط بتقدمه بهدفين على أرضه أمام إشبيلية وخرج متعادلاً 2 - 2 الخميس في ذهاب ربع نهائي الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، سيحلّ ضيفاً على نوتنغهام فورست غداً الأحد.
وقال إيمري البالغ 51 عاماً، «أنا سعيد جداً للجماهير. نحقق الانتصارات، ولم تهتز شباكنا على أرضنا ثلاث مرات في آخر ثلاث مباريات وسجلنا ستة أهداف».
ويبدو نوتنغهام فورست الضحية المثالية ليونايتد لتعويض خيبته في «يوروبا ليغ»، حيث لم يفز المضيف منذ شهرين، وتراجع للمركز الثامن عشر مع 27 نقطة.
وأنفق فورست قرابة 249 مليون دولار في رقم قياسي بريطاني جديد من ناحية التعاقدات (29) على مدار فترتي انتقالات منذ صعوده إلى البريميرليغ للمرة الأولى في عام 1999، لكن إقالة المدير الرياضي فيليبو جيرالدي، هذا الأسبوع، كانت دليلاً واضحاً على أن عائدات الاستثمار كانت ضئيلة جداً مقارنة مع الإنفاق والآمال.

إيزاك ورقة مهمة في هجوم نيوكاسل (أ.ف.ب)

ورغم أن جماهير النادي دعمت بقاء المدرب الويلزي ستيف كوبر في منصبه، إلاّ أن المالك اليوناني إيفانغيلوس ماريناكيس، حذّر من أن النتائج يجب أن «تتحسن على الفور».
ويتطلع مانشستر يونايتد لنفض غبار الأمسية الكارثية التي فرط فيها في فوز مريح، وسقط بالنهاية في فخ تعادل مخيب مع إشبيلية 2 - 2، وبعدما تقدم بهدفين نظيفين سجلهما لاعب وسطه الدولي النمساوي مارسيل سابيتسر المعار من بايرن ميونيخ الألماني حتى نهاية الموسم في الدقيقتين 14 و21 قلب إشبيلية النتيجة في الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الثاني بهدفين من النيران الصديقة عبر المدافعين الهولندي تيريل مالاسيا في الدقيقة 84، وهاري ماغواير (90 2) بالخطأ في مرمى الإسباني ديفيد دي خيا. وزادت محن يونايتد بإصابة قلبي الدفاع الأرجنتيني ليساندرو مارتينيز والفرنسي رافائيل فاران خلال المباراة، لينضما إلى قائمة الغيابات التي تضم المهاجم ماركوس راشفورد والمدافع لوك شو.
وغامر المدرب الهولندي إريك تن هاغ، بتغيير العديد من لاعبيه الأساسيين، خصوصاً خط الهجوم بأكمله ظناً أنه حسم الفوز، لكنه دفع ثمن ذلك بل اضطر إلى خوض الدقائق العشر الأخير منقوصاً بلاعب بعدما استنفد تبديلاته الخمسة.
وأصبح يونايتد ثاني فريق إنجليزي يسجل هدفين بمرماه في مباراة واحدة بإحدى البطولات الأوروبية الكبرى بعد تشيلسي الذي سجل هدفين عكسيين في 2019 أمام أياكس أمستردام بقيادة تن هاغ أيضاً. وما يقلق جماهير يونايتد هو اهتزاز عروض الفريق في الفترة الحاسمة من الموسم، ومشاهدة ضعف دكة البدلاء، ما قد يهدد الطموح بالتتويج بلقب آخر بجانب كأس الرابطة وضمان مكان بالمربع الذهبي للدوري.
وحاول تن هاغ أن يكون إيجابياً بشأن إصابة مارتينيز الذي خرج محمولاً في الدقائق الأخيرة، وما أثير من مخاوف بشأن تعرضه لقطع في وتر العرقوب ما قد يبعده عن الملاعب لنهاية الموسم. وقال المدرب الهولندي: «لا يمكنني أن أخبركم بطبيعة الإصابة، لكنها ليست في وتر العرقوب. تحدثت إليه وهو بحالة جيدة وهادئ». وأضاف: «لقد أصيب وهذا يعني أنه لن يلعب أمام نوتنغهام فورست، لكن لا يمكنني أن أقول التشخيص. أفضل الانتظار لمعرفة طبيعة الوضع».
وفي بقية الجولة يتمسك توتنهام صاحب المركز الخامس بأمل كبير في إنهاء الموسم بالمربع الذهبي، رغم الاضطراب منذ إقالة المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي، لكن الفوز على بورنموث اليوم سيعزز من فرصه في دخول المنافسه على مركز مؤهل لدوري الأبطال.
ويلتقي ساوثهامبتون، متذيل الترتيب، بفارق أربع نقاط عن منطقة الأمان مع كريستال بالاس المنتشي مؤخراً مع المدرب رودي هودجسون، كما يأمل إيفرتون، الذي يفصله فارق الأهداف فقط عن مراكز الهبوط، في استغلال فرصة اللعب على أرضه عندما يواجه فولهام الذي خسر أربع مرات متتالية.
ويبحث فرانك لامبارد عن فوزه الأول منذ العودة لتدريب تشيلسي (الحادي عشر) عند مواجهة ضيفه الصعب برايتون (السابع)، رغم أن تركيزه ربما ينصب أكثر على لقاء ريال مدريد في إياب دور الثمانية بدوري الأبطال.


مقالات ذات صلة

تغريم دافي لاعب لينكولن سيتي بسبب مخالفة قواعد المراهنات

رياضة عالمية ديلان دافي لاعب لينكولن سيتي (الشرق الأوسط)

تغريم دافي لاعب لينكولن سيتي بسبب مخالفة قواعد المراهنات

كشف الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، الخميس، عن تغريم ديلان دافي، جناح لينكولن سيتي، 4 آلاف جنيه إسترليني (5372.80 دولار) وتحذيره بعد مخالفته قواعد المراهنات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية برونو فرنانديز قائد مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

تن هاغ مدافعاً عن فرنانديز: سيعود لحالته المعهودة

دافع إريك تن هاغ، مدرب مانشستر يونايتد، المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، عن القائد برونو فرنانديز، بعد بداية بطيئة من لاعب الوسط للموسم.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية جماهير ويست هام احتلت المركز الأول في المنع من دخول المباريات (الشرق الأوسط)

ازدياد اعتقالات جماهير كرة القدم في إنجلترا وويلز

ارتفع عدد الاعتقالات المرتبطة بكرة القدم في إنجلترا وويلز، للعام الثالث على التوالي، خلال موسم 2024/2023.

رياضة عالمية مارتن زوبيمندي وكأس الأمم الأوروبية (إ.ب.أ)

من هو اللاعب الذي يمكن لمانشستر سيتي ضمه لتعويض غياب رودري؟

زوبيمندي شارك بديلاً لرودري المصاب في نهائي «يورو 24 20» وتألق وقاد إسبانيا للفوز باللقب.

رياضة عالمية فرحة إيثان نوانيري بأحد هدفيه في مرمى بولتون بكأس الرابطة الإنجليزية (رويترز)

الواعد نوانيري متعطش للمزيد من الأهداف مع آرسنال

قال الواعد إيثان نوانيري، لاعب آرسنال، إنه حقق حلماً كان يتطلع إليه منذ سنوات بعدما سجل هدفين في أول مشاركة أساسية له مع الفريق.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».