سيتي لمواصلة الضغط على آرسنال... واختبار صعب لنيوكاسل أمام أستون فيلا

يونايتد لنفض آثار أمسية أوروبية كارثية بمواجهة فورست... وتوتنهام للتمسك بأمله في المربع الذهبي

هالاند يتطلع لزيادة حصيلته التهديفية القياسية وقيادة سيتي لانتصار جديد على حساب ليستر اليوم (رويترز)
هالاند يتطلع لزيادة حصيلته التهديفية القياسية وقيادة سيتي لانتصار جديد على حساب ليستر اليوم (رويترز)
TT

سيتي لمواصلة الضغط على آرسنال... واختبار صعب لنيوكاسل أمام أستون فيلا

هالاند يتطلع لزيادة حصيلته التهديفية القياسية وقيادة سيتي لانتصار جديد على حساب ليستر اليوم (رويترز)
هالاند يتطلع لزيادة حصيلته التهديفية القياسية وقيادة سيتي لانتصار جديد على حساب ليستر اليوم (رويترز)

مع دخول المسابقة مراحلها الحاسمة الأخيرة، اشتعلت المنافسة في الدوري الإنجليزي الممتاز على القمة والمربع الذهبي، وكذلك بين الفرق التي تسعى لتفادي الهبوط، حيث يسعى مانشستر سيتي حامل اللقب إلى مواصلة ضغطه على آرسنال المتصدر عندما يستقبل ليستر سيتي، وصيف القاع، اليوم، في المرحلة الحادية والثلاثين، التي تشهد اختباراً صعباً لنيوكاسل ثالث الترتيب مع أستون فيلا السادس.
ويتطلع سيتي لتحقيق فوزه العاشر توالياً في مختلف المسابقات، وفي حال فوز رجال المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على ملعب «الاتحاد»، سيتقلص الفارق بينهم وبين آرسنال إلى 3 نقاط، بانتظار زيارة الأخير لملعب جاره وستهام يونايتد الذي يكافح لتفادي منطقة الخطر غداً الأحد.
كما تشكّل المباراتان عاملاً حاسماً لمسيرة فريقي ليستر ووستهام في صراع البقاء، حيث لا تفصل بين صاحبي المركزين الرابع عشر والتاسع عشر سوى 5 نقاط.
على الورق، تبدو مهمة سيتي المنتشي بفوزه الكبير على بايرن ميونيخ الألماني 3 - صفر في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، سهلة، نظراً لفارق المستوى بين الفريقين.
ويخوض ليستر امتحانه الصعب مع مدربه الجديد دين سميث الذي حلّ بدلاً من الآيرلندي الشمالي برندن رودجرز، وسيشرف على فريق «الثعالب» للمرة الأولى بعد سلسلة من 9 مباريات لم يذق خلالها طعم الفوز ليدخل في المنطقة المهددة.
ولا يوجد سيناريو أسوأ لدين سميث من مواجهة سيتي الآن بعد أن خسر سبع مرات في آخر ثماني مباريات بالدوري، ويتعين عليه إيجاد طريقة لتعطيل حامل اللقب، لإنعاش آمال فريقه بالبقاء.
بخلاف ليستر، يعيش سيتي حقبة ذهبية بفوزه بمبارياته التسع الأخيرة وتسجيله 34 هدفاً خلال هذه السلسلة، بما فيها الفوز الكاسح على العملاق الألماني.
وعلى الرغم من فارق النقاط الست مع آرسنال، إلا أن سيتي يتحكم بسباق الفوز باللقب، كونه خاض مباراة أقل من «المدفعجية» الذي سيستضيفه في المرحلة 33 في 26 من الشهر الحالي في لقاء قمة سيحدد مصير هوية الفائز بالبطولة.
ويعتمد سيتي على سلاحه الفتاك المهاجم العملاق النرويجي إرلينغ هالاند، الذي سجل أمام بايرن، الثلاثاء، هدفه الـ45 هذا الموسم في مختلف المسابقات، منها 30 في 27 مباراة في الدوري، حيث تنتظره المزيد من الأرقام القياسية في لقاء ليستر.
ويحتاج هالاند إلى هدفين فقط من أجل معادلة الرقم القياسي للهداف المصري محمد صلاح في البريمرليغ عندما سجل 32 هدفاً في 38 مباراة موسم 2017 - 2018.
من جهته، يأمل آرسنال في أن يستمر بنفس وتيرة سرعته في اللفات القليلة الماضية بالسباق نحو اللقب، التي عطلها تعادله مع ليفربول 2 - 2 بالجولة السابقة، رغم أنه كان متقدماً بهدفين نظيفين.
وبعد سبعة انتصارات متتالية، حافظ آرسنال على الصدارة، لكنه لم يتمكن من الابتعاد بمسافة كافية عن فريق المدرب غوارديولا.
والطريقة التي سحق بها سيتي ضيفه بايرن ميونيخ 3 – صفر، الثلاثاء، حين وضع قدماً في الدور قبل النهائي بدوري أبطال أوروبا، أثارت مخاوف جماهير آرسنال. وعلق غوارديولا عقب هذا اللقاء قائلاً: «أشعر بأن عمري ازداد عشر سنوات بعد الفوز على بايرن ورؤية هالاند يسجل رقماً قياسياً جديداً في عدد الأهداف».

إصابة مارتينيز ضربة جديدة لمانشستر يونايتد (أ.ف.ب)

لكن مدرب آرسنال ميكل أرتيتا، عانى أكثر من مواطنه على الأرجح وسط محاولاته لإهداء النادي أول لقب بالدوري منذ 2004، بعدما هيمن فريقه في أول 35 دقيقة في ملعب «أنفيلد»، وبدا أنه ضمن الانتصار بالتقدم بهدفين، انتابه الرعب مع قرب النهاية حين أنقذه الحارس آرون رامسديل من خسارة.
وربما يشكل وستهام عقبة أمام آرسنال بعد فوزه السابق على فولهام، ليبتعد بثلاث نقاط عن منطقة الهبوط، لكن فريق أرتيتا أثبت هذا الموسم تفوقه في كل المباريات مع فرق العاصمة اللندنية، إذ فاز بها جميعاً في خمس مواجهات. وقال بوكايو ساكا جناح آرسنال المتألق هذا الموسم: «نعلم أن كل شيء في أيدينا وعلينا فقط الاستمرار مباراة تلو الأخرى. إذا فزنا في آخر 8 مباريات وحققنا بعض النتائج الجيدة، يمكن أن يكون اللقب من نصيبنا، لذلك علينا فقط الحفاظ على تركيزنا».
ويستهل نيوكاسل يونايتد، صاحب المركز الثالث، الجولة، ظهيرة اليوم، بزيارة إلى أستون فيلا المتألق الذي ارتقى للمركز السادس. وبإمكان فيلا الذي يملك 47 نقطة، والذي يمرّ بفترة جيدة من ناحية النتائج، الدخول طرفاً في السباق على المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال الموسم المقبل حال تحقيق مفاجأة جديدة أمام نيوكاسل الذي يملك 56 نقطة. ويتطلع نيوكاسل للإمساك بكل قوة بفرصته في العودة إلى المسابقة القارية الأهم للمرة الأولى منذ 20 عاماً، والفريق يسير بخطى واثقة بفضل سلسلة من 5 انتصارات.
لكن على نيوكاسل الحذر من منافس حصد 19 نقطة من أصل 21 ممكنة في الفترة الأخيرة.
وتلخصت مهمة المدرب الإسباني أوناي إيمري، عند تسلمه الأمور الفنية في أستون فيلا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بمجرد تجنيب الفريق الهبوط، غير أنه نجح في الارتقاء به إلى المركز السادس.
ويسمح هذا المركز لفيلا بخوض منافسات الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» الموسم المقبل، وهي مسابقة يعرفها جيداً إيمري، إذ سبق له أن فاز بلقبها 4 مرات مع إشبيلية وفياريال الإسبانيين.
ويطمح فيلا إلى الفوز اليوم لتقليص الفارق بينه وبين نيوكاسل ومانشستر يونايتد صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال إلى 6 نقاط، علماً بأن فريق «الشياطين الحمر» الذي فرّط بتقدمه بهدفين على أرضه أمام إشبيلية وخرج متعادلاً 2 - 2 الخميس في ذهاب ربع نهائي الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، سيحلّ ضيفاً على نوتنغهام فورست غداً الأحد.
وقال إيمري البالغ 51 عاماً، «أنا سعيد جداً للجماهير. نحقق الانتصارات، ولم تهتز شباكنا على أرضنا ثلاث مرات في آخر ثلاث مباريات وسجلنا ستة أهداف».
ويبدو نوتنغهام فورست الضحية المثالية ليونايتد لتعويض خيبته في «يوروبا ليغ»، حيث لم يفز المضيف منذ شهرين، وتراجع للمركز الثامن عشر مع 27 نقطة.
وأنفق فورست قرابة 249 مليون دولار في رقم قياسي بريطاني جديد من ناحية التعاقدات (29) على مدار فترتي انتقالات منذ صعوده إلى البريميرليغ للمرة الأولى في عام 1999، لكن إقالة المدير الرياضي فيليبو جيرالدي، هذا الأسبوع، كانت دليلاً واضحاً على أن عائدات الاستثمار كانت ضئيلة جداً مقارنة مع الإنفاق والآمال.

إيزاك ورقة مهمة في هجوم نيوكاسل (أ.ف.ب)

ورغم أن جماهير النادي دعمت بقاء المدرب الويلزي ستيف كوبر في منصبه، إلاّ أن المالك اليوناني إيفانغيلوس ماريناكيس، حذّر من أن النتائج يجب أن «تتحسن على الفور».
ويتطلع مانشستر يونايتد لنفض غبار الأمسية الكارثية التي فرط فيها في فوز مريح، وسقط بالنهاية في فخ تعادل مخيب مع إشبيلية 2 - 2، وبعدما تقدم بهدفين نظيفين سجلهما لاعب وسطه الدولي النمساوي مارسيل سابيتسر المعار من بايرن ميونيخ الألماني حتى نهاية الموسم في الدقيقتين 14 و21 قلب إشبيلية النتيجة في الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الثاني بهدفين من النيران الصديقة عبر المدافعين الهولندي تيريل مالاسيا في الدقيقة 84، وهاري ماغواير (90 2) بالخطأ في مرمى الإسباني ديفيد دي خيا. وزادت محن يونايتد بإصابة قلبي الدفاع الأرجنتيني ليساندرو مارتينيز والفرنسي رافائيل فاران خلال المباراة، لينضما إلى قائمة الغيابات التي تضم المهاجم ماركوس راشفورد والمدافع لوك شو.
وغامر المدرب الهولندي إريك تن هاغ، بتغيير العديد من لاعبيه الأساسيين، خصوصاً خط الهجوم بأكمله ظناً أنه حسم الفوز، لكنه دفع ثمن ذلك بل اضطر إلى خوض الدقائق العشر الأخير منقوصاً بلاعب بعدما استنفد تبديلاته الخمسة.
وأصبح يونايتد ثاني فريق إنجليزي يسجل هدفين بمرماه في مباراة واحدة بإحدى البطولات الأوروبية الكبرى بعد تشيلسي الذي سجل هدفين عكسيين في 2019 أمام أياكس أمستردام بقيادة تن هاغ أيضاً. وما يقلق جماهير يونايتد هو اهتزاز عروض الفريق في الفترة الحاسمة من الموسم، ومشاهدة ضعف دكة البدلاء، ما قد يهدد الطموح بالتتويج بلقب آخر بجانب كأس الرابطة وضمان مكان بالمربع الذهبي للدوري.
وحاول تن هاغ أن يكون إيجابياً بشأن إصابة مارتينيز الذي خرج محمولاً في الدقائق الأخيرة، وما أثير من مخاوف بشأن تعرضه لقطع في وتر العرقوب ما قد يبعده عن الملاعب لنهاية الموسم. وقال المدرب الهولندي: «لا يمكنني أن أخبركم بطبيعة الإصابة، لكنها ليست في وتر العرقوب. تحدثت إليه وهو بحالة جيدة وهادئ». وأضاف: «لقد أصيب وهذا يعني أنه لن يلعب أمام نوتنغهام فورست، لكن لا يمكنني أن أقول التشخيص. أفضل الانتظار لمعرفة طبيعة الوضع».
وفي بقية الجولة يتمسك توتنهام صاحب المركز الخامس بأمل كبير في إنهاء الموسم بالمربع الذهبي، رغم الاضطراب منذ إقالة المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي، لكن الفوز على بورنموث اليوم سيعزز من فرصه في دخول المنافسه على مركز مؤهل لدوري الأبطال.
ويلتقي ساوثهامبتون، متذيل الترتيب، بفارق أربع نقاط عن منطقة الأمان مع كريستال بالاس المنتشي مؤخراً مع المدرب رودي هودجسون، كما يأمل إيفرتون، الذي يفصله فارق الأهداف فقط عن مراكز الهبوط، في استغلال فرصة اللعب على أرضه عندما يواجه فولهام الذي خسر أربع مرات متتالية.
ويبحث فرانك لامبارد عن فوزه الأول منذ العودة لتدريب تشيلسي (الحادي عشر) عند مواجهة ضيفه الصعب برايتون (السابع)، رغم أن تركيزه ربما ينصب أكثر على لقاء ريال مدريد في إياب دور الثمانية بدوري الأبطال.


مقالات ذات صلة


انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.