- حكاية مفتعلة عاطفياً واجتماعياً
- Nobody›s Hero
- وسط ★★
ليس هناك مشهد جميل واحد في «بطل لا أحد» ( Viens je t›emmène حسب عنوانه الأصلي). حتى اللقطات المختارة، التي بمعظهما تقليدية التصميم، جميلة. الكاميرا (بإدارة هيلين لوفار) موظّفة لتصاحب الحكاية وليس لتوفير مساعدة للنص. الناتج استخدام محدد الوظيفة ويعمل ضمن ميزانية محدود. يملك المخرج آلان غويرودي فكرة جيدة لموضوع مهم، لكنه لا يملك الطموح اللازم لنقله لدرجة أعلى من تلك الماثلة أمامنا.
نتعرف على مديريك (جان - شارل كليشيه) في مطلع الفيلم وهو يمارس رياضة الركض في بعض شوارع مدينة كليرمونت فيران. بعد لحظات تقع عيناه على مومس تقف على الرصيف المقابل. يتقدّم صوبها ويدعوها من دون مقابل. «لماذا؟» تسأله فيرد عليها بأنه يود أن يبدأ علاقة دائمة معها. ستستجيب وسيدخل زوجها عليهما ويقطع الخلوة معتقداً أن مديريك زبوناً عادياً. لا يمانع الزوج أن تقوم الزوجة بمهنتها هذه لكنه لن يرضى أن تقوم بخدمات مجانية. وهو لا يعلم أن هذا «الزبون» واقع في حب زوجته إيزادورا (ناوومي فوفسكي)، التي تمارس الحب بطبيعة عملها لكنها لا تعيشه.
مديريك هو شيء من الخلاص بالنسبة لمومس ليست بالضرورة جميلة ولا هي (بالتأكيد) شابّة. هذا نصف ما يشغل بال ووقت مديريك. النصف الثاني هو تجربة مختلفة، إذ يلتقي في ليلة ماطرة بشاب عربي اسمه سليم (إلياس قدري) يسأله إذا كان يستطيع إيواءه لتلك الليلة. يوافق مديريك على ذلك، لكن ما إن يخلد سليم للنوم حتى يتصل بالبوليس ويخبرهم أن المشتبه به في حادثة إرهابية شغلت فرنسا موجود لديه.
لا يجد البوليس دليلاً على أن سليم له علاقة بالعمل الإرهابي فيطلق سراحه وهذا يعود إلى بيت مديريك كونه الملجأ الوحيد له. بعض جيران مديريك يلومونه لإيواء شاب لا يعرف عنه شيئا والبعض يدافع عن قراره في سيناريو لا يبدو إنه يعرف إلى أين يريد التوجه من دون أن يؤذي أحداً.
تستمر الحكاية، بجانبيها العاطفي والمجتمعي، على نحو مفتعل. علاقة الرجل بمن يحب مهددة بسبب الزوج، الذي لا يريد منافساً له في ذلك. من الناحية الأخرى، يواجه مديريك وضعاً غير آمن بسبب عدد من «الجهاديين» الذين يطلبون منه تسليم سليم، الذي كان قرر الابتعاد عنهم والمفلس والمشوّش. ستساعده إيزادورا على التخلص من عقده بممارسة الحب معه. تقول لمديريك: «الآن تخلص سليم من عذريته. أمامه سبيل ليختلف عن الباقين». يبدو الفيلم مثل دائرة لا يستطيع المخرج الخروج منها كونه لم يخطط لتطوّر درامي فعلي أو مستقر. لا يرغب غويرودي في جلب ممثلين ذوي وسامة أو جمال. لا مديريك شاب جذّاب ولا إيزادورا جميلة ولا زوجها وسيماً ولا حتى سليم. لقطات الكلوز أب الوحيدة التي يستخدمها المخرج هي لوجه بطله مديريك أحياناً، لكن لا شيء حول الآخرين ولا رغبة في دخول ذواتهم الشخصية. وكل شيء مبني على الحوار. المشاهد هي عذر للمزيد منه.
ضعيف ★ وسط ★★ جيد ★★★
جيد جدا ★★★★ ممتاز ★★★★★