إيطاليا تريد من صندوق النقد الدولي دعم تونس دون شروط

وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني ونظيره التونسي نبيل عمار خلال لقائهما اليوم في روما (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني ونظيره التونسي نبيل عمار خلال لقائهما اليوم في روما (إ.ب.أ)
TT

إيطاليا تريد من صندوق النقد الدولي دعم تونس دون شروط

وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني ونظيره التونسي نبيل عمار خلال لقائهما اليوم في روما (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني ونظيره التونسي نبيل عمار خلال لقائهما اليوم في روما (إ.ب.أ)

قال وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني اليوم (الخميس) في روما، إن بلاده تريد من صندوق النقد الدولي البدء في صرف قرض لتونس من دون شروط، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التونسي نبيل عمار أن «مقترحنا هو البدء بتمويل تونس من خلال صندوق النقد الدولي ثم دفع شريحة ثانية، بعد الشريحة الأولى، مع تقدم الإصلاحات». وشدد تاياني على أن الشريحتين يجب ألا تكونا «مشروطتين بالكامل باختتام مسار الإصلاحات»، مضيفاً: «أكد لي الوزير أن الإصلاحات ستستمر».
وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد قد عبّر الأسبوع الماضي عن رفضه «إملاءات» صندوق النقد الدولي، الذي طلب من تونس إجراء إصلاحات اقتصادية ورفع جزء من الدعم الحكومي في مقابل منحها قرضاً.
وقال سعيّد إنّ «الإملاءات التي تأتي من الخارج وتؤدّي لمزيد من التفقير مرفوضة».
ويخشى قادة أوروبيون ومن بينهم رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، من انهيار الاقتصاد التونسي وتدفق مزيد من المهاجرين إلى الشواطئ الأوروبية. واعتبر وزير خارجيتها اليوم في روما أن «كل الرسائل المشككة أو غير الإيجابية فيما يتعلق بتونس... لا تساعد الاقتصاد التونسي، وبالتالي تغذي كل الآفات، بما في ذلك الهجرة غير النظامية». وتابع أنتونيو تاياني: «مساعدة الاقتصاد التونسي تعني أيضا مكافحة الهجرة».
تبلغ ديون تونس نحو 80 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي، وقد توصلت إلى اتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي منتصف أكتوبر (تشرين الأول) للحصول على قرض جديد قدره نحو ملياري دولار لمساعدتها على تجاوز الأزمة المالية الخطيرة التي تمر بها.
لكن المحادثات وصلت إلى طريق مسدود بسبب عدم التزام تونس الصارم بتنفيذ برنامج إصلاح لإعادة هيكلة أكثر من 100 شركة مملوكة للدولة مثقلة بالديون ورفع الدعم عن بعض السلع والخدمات الأساسية.



وزير المالية السعودي: ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي

وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
TT

وزير المالية السعودي: ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي

وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان إن ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي على المشاريع التنموية وفق الاستراتيجيات القطاعية وبرامج رؤية المملكة 2030، واستمرار تنفيذ البرامج والمشاريع ذات العائد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المستدام، وتطوير بيئة الأعمال لتعزيز جاذبيتها، والمساهمة في تحسين الميزان التجاري للمملكة، وزيادة حجم ونوع الاستثمارات المحلية والأجنبية.

وشدد في مؤتمر صحافي، عقب إقرار مجلس الوزراء ميزانية العام المالي لعام 2025، على أن الحكومة استمرت في الإنفاق التوسعي لما يحمل من أثر إيجابي للمواطن.

وأضاف أن 3.7 في المائة هو النمو المتوقع بالاقتصاد غير النفطي بنهاية 2024، موضحاً أن الأنشطة غير النفطية ساهمت في الناتج المحلي بنسبة 52 في المائة خلال النصف الأول من العام الحالي. وقال إن مساهمة النفط في الناتج المحلي اليوم هو 28 في المائة. وأضاف أن الناتج المحلي الاسمي وصل إلى 4.1 تريليون ريال.

ورأى أن مساهمة الاستثمار الخاص في الاقتصاد عملية تحتاج للوقت، مشدداً على أن المؤشرات الاقتصادية تدعو إلى التفاؤل.

وقال: «هناك قفزة بعدد الشركات الصغيرة والمتوسطة بفضل الإنفاق الحكومي... نواصل الالتزام بالتحفظ عند إعداد الميزانية وأرقام الإيرادات دليل على ذلك».

ولفت إلى أن تغيرات هيكلية في اقتصاد المملكة بدأت تظهر نتائجها، كاشفاً أن 33 في المائة هي نسبة ارتفاع في الإنفاق على الاستراتيجيات وبرامح تحقيق «رؤية 2030».