روسيا تفحص مقطع فيديو يظهر قطع رأس عسكري أوكراني

جنود أوكرانيون على متن دبابة في مدينة باخموت الأوكرانية (أ.ب)
جنود أوكرانيون على متن دبابة في مدينة باخموت الأوكرانية (أ.ب)
TT

روسيا تفحص مقطع فيديو يظهر قطع رأس عسكري أوكراني

جنود أوكرانيون على متن دبابة في مدينة باخموت الأوكرانية (أ.ب)
جنود أوكرانيون على متن دبابة في مدينة باخموت الأوكرانية (أ.ب)

أعلنت النيابة العامة الروسية، اليوم (الخميس)، أنها بدأت فحص مقطع فيديو متداول بكثافة يظهر شخصاً يتحدث اللغة الروسية ويرتدي زياً عسكرياً يقطع بسكين رأس رجل يبدو أنه أسير حرب أوكراني.
وقال مكتب المدعي العام على قناته في «تلغرام»: «بهدف تحديد صحة هذا المحتوى والتوصل إلى الاستنتاجات القضائية المطلوبة، تم إرسال الفيديو إلى هيئات التحقيق لفحصه».
ويشكل هذا القرار خطوة أولية قد تؤدي إلى فتح تحقيق جنائي من عدمه.
ويعتبر إعلان المدعي العام الروسي أمرا غير معتاد، إذ تنفي روسيا عادة وبشكل فوري ومنهجي كل الاتهامات الموجهة إلى قواتها بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، ومنها عمليات إعدام مدنيين بإجراءات موجزة في بوتشا.
وبعدما اتهمت كييف، أمس، أفراداً من القوات الروسية بتنفيذ عملية قطع الرأس، وصف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الشريط بأنه «مروّع»، لكنه شكك في صحته. وقال: «في عالم التزييف الذي نعيش فيه يجب أن نتأكد من صحة هذا الفيديو».
وأشار مكتب المدعي العام الروسي في بيانه إلى أن مقطع الفيديو قد يكون صُوّر «في الصيف»، مشيراً إلى أن العملية قد تكون حدثت في العام 2022.
ويتم تداول الفيديو الذي تبلغ مدته دقيقة وأربعين ثانية منذ أول من أمس. ويظهر رجلاً مموهاً وملثم الوجه يقطع عنق رجل آخر يرتدي زياً عسكرياً ويتخبط أرضاً، ويصرخ: «هذا مؤلم».
وبعد ثوانٍ يتوقف الصراخ ويسمع رجل خلف الكاميرا يحث القاتل باللغة الروسية على «قطع رأس» الضحية. وينهي القاتل قطع الرأس بسكين، ويُظهر الرأس المقطوع أمام الكاميرا.
ويُظهر هؤلاء أمام الكاميرا أيضاً سترة الضحية العسكرية وعليها رمز أوكرانيا.
ورفض رئيس مجموعة «فاغنر» المسلحة يفغيني بريغوجين، اليوم، اتهامات وجهتها في اليوم السابق منظمة غير حكومية وأحد الفارين من جماعته، وتفيد بأن منفذي إعدام الجندي الأوكراني أعضاء في «فاغنر».
وقال بريغوجين في تعليق صوتي نشره مكتبه الإعلامي على «تلغرام»: «هذا هراء، ولا يتوافق مع الواقع».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.