تقرير: «الجزيرة الإنجليزية» تخطط للانتقال إلى الدوحة

قناة «الجزيرة» (أرشيفية)
قناة «الجزيرة» (أرشيفية)
TT

تقرير: «الجزيرة الإنجليزية» تخطط للانتقال إلى الدوحة

قناة «الجزيرة» (أرشيفية)
قناة «الجزيرة» (أرشيفية)

وفقاً لتقرير عن صحيفة «الغارديان»، تخطط قناة «الجزيرة» القطرية الناطقة باللغة الإنجليزية لإغلاق مركز البث المباشر الذي يبث من ناطحة السحاب «شارد» بلندن إلى الدوحة، وقد تؤدي الخطوة الى فقدان العشرات من الوظائف في المملكة المتحدة.
وقال المدير الإداري للشبكة، غيلز تريندل، في رسالة بالبريد الإلكتروني للموظفين: «تتطلع قناة الجزيرة إلى إجراء إعادة هيكلة تتضمن نقل برامج البث الحي إلى الدوحة، ويشمل هذا الإجراء نشرات الأخبار بين الساعة 19:00 و23:00 بتوقيت غرينتش من لندن، البث المنتج من واشنطن».
وأضاف تريندل: «ستتاح الفرصة للعاملين في برامج البث الحي للانتقال إلى الدوحة».
وحسب التقرير، حصل الموظفون في مكتب لندن على زيادة في رواتبهم بنسبة 9٪ في نهاية عام 2022، بعد تهديدهم بالإضراب قبل استضافة قطر لكأس العالم. ويُعتقد أن ما يقرب من 40 وظيفة معرضة للخطر. من المتوقع أن يستمر إنتاج البرامج الحوارية والأفلام الوثائقية من لندن بعد نقل البث الإخباري المباشر.
بحسب ما ورد، تأسست قناة «الجزيرة الإنجليزية»، قبل 17 عاماً، على أن يكون لها شبكة عالمية تنتج بثاً حياً في كوالالمبور وواشنطن ولندن والدوحة. وقد تم بالفعل إغلاق المراكز الماليزية والأميركية، وستجعل الخطوة الأخيرة مركزية الشبكة في قطر.
ستضيف خسارة الوظائف إلى مئات الوظائف الإعلامية التي تم فقدانها أو تعريضها للخطر في المملكة المتحدة في العام الماضي. على سبيل المثال فقدت إذاعة «بي بي سي» مئات الوظائف عندما أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية عن تخفيضات كبيرة في إنتاجها للخدمة العالمية، وأوقفت إنتاج البرامج الإذاعية بعشر لغات بما في ذلك الصينية والعربية والهندية.
وتعرض أكثر من 50 منصبا في صحيفة «الإندبندنت» لخطر فقدان وظائفهم، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.



حلُّ لغز العمر الحقيقي لأكبر تمساح في العالم

علاقة آلمها الفراق (إ.ب.أ)
علاقة آلمها الفراق (إ.ب.أ)
TT

حلُّ لغز العمر الحقيقي لأكبر تمساح في العالم

علاقة آلمها الفراق (إ.ب.أ)
علاقة آلمها الفراق (إ.ب.أ)

لعقود، تولّى حارس الحدائق جورج كريغ رعاية تمساح طوله 5.5 متر، يُدعى «كاسيوس». وبعد تقاعده، توقّف التمساح عن الأكل، ودخل في حالة «تدهور سريع».

ووفق «الغارديان»، يحاول الباحثون تحديد العمر الحقيقي لأكبر تمساح في العالم بعد نفوقه في نهاية الأسبوع.

ونفق «كاسيوس»، حامل الرقم القياسي العالمي في موسوعة «غينيس»، لاعتقاد أنه يبلغ 110 أعوام على الأقل، في «مارينلاند ميلانيزيا» بجزيرة غرين الأسترالية، حيث عاش منذ عام 1987.

ولا يزال السبب الدقيق لنفوقه مجهولاً، لكنّ الاحتمال الأكبر يتعلّق بالشيخوخة. وجاء النفوق بعد أسابيع من رحيل أفضل صديق له، مالك «مارينلاند ميلانيزيا»، جورج كريغ، عن الجزيرة، وانتقاله إلى دار للمسنّين.

التمساح العملاق ينفق والعزاء يتدفّق (رويترز)

من جهته، قال حفيد كريغ، تودي سكوت: «يسهُل افتراض أنّ التوتر عجَّل نفوقه، خصوصاً أنّ صلةً وثيقةً تربط جدّي و(كاسيوس)».

وأضاف: «بعد مغادرة كريغ الجزيرة، راح التمساح يرفض الطعام، وبعد أسبوعين وجدناه فاقداً للوعي. 37 عاماً قضياها معاً، وبُعيد أسابيع من الانفصال، فقدنا أحدهما».

كان «كاسيوس» قد وقع في الأسر على أيدي باحثَيْن معنيَيْن بدراسة التماسيح، غراهام ويب وتشارلي مانوليس، في نهر فينيس عام 1987.

وبعد مدّة قضاها في العمل داخل مزرعة للماشية، سافر كريغ آلاف الكيلومترات، ونُقل «كاسيوس» إلى جزيرة غرين، حيث عاش منذ ذلك الحين.

وبتشريح «كاسيوس»، يأمل الباحثون في تحديد عمره الحقيقي الذي لطالما اعتمد على التقديرات.

في هذا السياق، أكد سكوت أنه بمجرّد النظر إلى «كاسيوس»، يمكن إدراك تقدّمه في السنّ.

وأضاف: «بلغ طوله 5.48 متر وتجاوز وزنه الطنّ. كان يبدو أقرب إلى ديناصور حيّ. بدا كأنه حيوان قديم».

ومن المقرَّر عدّ الحلقات الموجودة على عيّنة من عظم فخذه، في محاولة لتحديد عمره، على غرار حلقات الأشجار. كما أُخذت عيّنة من كل عضو رئيسي، وجرى الحفاظ على جلده ورأسه.

عمره الحقيقي حيَّر العلماء (إ.ب.أ)

وعبَّر سكوت عن اعتقاده بأنّ «كاسيوس» لطالما كان «مختلفاً جداً» عن التماسيح الأخرى في جزيرة غرين، بناءً على خبرته بمجال تربية صغار التماسيح طوال 14 عاماً.

وعادةً، يُزال بيض التماسيح من العشّ داخل الحظائر، لئلا تأكلها الذكور. وإنما في التسعينات، ترك كريغ بيضة عن طريق الخطأ.

روى سكوت: «فقست، فوجدنا تمساحاً صغيراً على رأس (كاسيوس) في الصباح». قرّر كريغ ترك التمساح الرضيع الذي أطلق عليه اسم «زينا»، تيمّناً بالأميرة المُحاربة، مع «كاسيوس»، فتولّى تربيتها لـ14 عاماً.

وإذ ذكر أنّ «كاسيوس» كان يحفظ قِطع الطعام في فمه، ثم يمنحها لـ«زينا»، أكّد: «لم يسبق توثيق هذا النوع من السلوك».

من ناحية أخرى، كان «كاسيوس» محبوباً ممَّن زاروه في «مارينلاند ميلانيزيا» لعقود، فتابع سكوت أنّ رسائل التعزية بعد نفوقه تدفّقت من أنحاء العالم، لافتاً إلى أنّ المركز سيركّز على استمرار إرث التمساح العملاق.

اليوم، يعيش أقدم تمساح معروف في العالم، يُدعى «هنري»، في مركز «كروك وورلد» للحفاظ على الحيوانات بجنوب أفريقيا. ومن المقرَّر بلوغه 124 عاماً في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.