مسبار «غوس» ينطلق اليوم لاستكشاف أقمار المشتري

في رحلة مدتها ثماني سنوات

مسبار «غوس» في جنوب غربي فرنسا قبل أيام قليلة من مغادرته إلى مركز كورو للفضاء (أ.ف.ب)
مسبار «غوس» في جنوب غربي فرنسا قبل أيام قليلة من مغادرته إلى مركز كورو للفضاء (أ.ف.ب)
TT

مسبار «غوس» ينطلق اليوم لاستكشاف أقمار المشتري

مسبار «غوس» في جنوب غربي فرنسا قبل أيام قليلة من مغادرته إلى مركز كورو للفضاء (أ.ف.ب)
مسبار «غوس» في جنوب غربي فرنسا قبل أيام قليلة من مغادرته إلى مركز كورو للفضاء (أ.ف.ب)

من المقرر أن ينطلق مسبار «غوس» لاستكشاف أقمار كوكب المشتري بعد ظهر اليوم الخميس من ميناء كورو الفضائي في جويانا الفرنسية.
ومن المتوقع أن يستغرق المسبار ثماني سنوات للوصول إلى أكبر كوكب في النظام الشمسي، ولكن بعد ذلك يأمل العلماء في الحصول على رؤى مهمة عن الكوكب العملاق وأقماره: والسؤال هو ما إذا كانت الحياة يمكن أن توجد هنا من حيث المبدأ.
والمسبار موجود على متن الصاروخ «آريان 5». ويتم توجيه المسبار «غوس»، والاسم مؤلف من الأحرف الأولى بالإنجليزية لعبارة «مستكشف أقمار المشتري الجليدية»، من مركز التحكم التابع لوكالة الفضاء الأوروبية في مدينة دارمشتات جنوب غربي ألمانيا بالقرب من فرانكفورت.
وأمام المسبار رحلة طويلة، قبل أن يبدأ عمله على كوكب المشتري. ومن المقرر أن يصل إلى المشتري في عام 2031 وهذه هي أطول مهمة لوكالة الفضاء الأوروبية إلى النظام الشمسي حتى الآن. والمسبار مزود بعشر أدوات علمية سيتم من خلالها رؤية الأقمار «أوروبا وكاليستو وجانيميد». ومن بين أمور أخرى، يتم التخطيط لقياسات الرادار والليزر لتحليق الأقمار.
وفي البداية، من المقرر أن ينشر المسبار، بعد إطلاقه، ألواحاً شمسية تبلغ مساحتها 85 متراً مربعاً، وهي أول لحظة حرجة، لأنه من دون الألواح، لا يمكن إدارة الرحلة الطويلة.



الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.