هل يستطيع الشباب الفوز بالدوري السعودي للمحترفين؟

خبراء قالوا إن قدرته على تجاوز الاتحاد والنصر في الجولات المقبلة قد تمنحه اللقب

بانيغا... مايسترو يعزف بشكل مثير في الوسط الشبابي (تصوير: عيسى الدبيسي)
بانيغا... مايسترو يعزف بشكل مثير في الوسط الشبابي (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

هل يستطيع الشباب الفوز بالدوري السعودي للمحترفين؟

بانيغا... مايسترو يعزف بشكل مثير في الوسط الشبابي (تصوير: عيسى الدبيسي)
بانيغا... مايسترو يعزف بشكل مثير في الوسط الشبابي (تصوير: عيسى الدبيسي)

أكد خبراء كرويون سعوديون، أن الشباب مرشح قوي للدخول في صراع المنافسة على لقب دوري روشن السعودي بعد أن قلص الفارق بينه وبين أقرب منافسيه الاتحاد المتصدر إلى 6 نقاط، والنصر الوصيف إلى 3 نقاط قبل ختام الدوري بسبع جولات.
وبيّن الخبراء، أن الأداء الفني للشباب والانسجام والعناصر الأجنبية تعطي مؤشراً إيجابياً بقدرته على مواصلة المنافسة، خصوصاً أنه تمكن في الجولة قبل الماضية من إلحاق أكبر خسارة للهلال في دوري المحترفين، وكذلك لم يخسر في الدور الأول من أي الفرق المنافسة؛ مما يعطيه دافعاً في عدم الخسارة في الدور الثاني حينما يواجه الاتحاد والنصر في جولات الحسم، معتبرين أن مدربه الإسباني فيسنتي مورينو يسير بالفريق بخطوات متصاعدة.
وقال بندر الجعيثن، مدرب الشباب السابق، إن الفريق بدأ في استعادته قواه وتأكيد أنه قادر على المنافسة بعد أن تعثر في جولات عديدة، وخصوصاً في منتصف الدوري وحتى جولات قريبة، حيث خسر مباريات كانت نظرياً سهلة بالنسبة له.
وبيّن الجعيثن، أن الشباب يملك شخصية الفريق البطل وقادر على أن يصنع المنجز، خصوصاً أنه يعتمد على غالبية اللاعبين الأجانب من الأسماء التي لها تجربة، ومن بينها من هو مستمر مع الفريق وبات يمثل ثقلاً، مثل الأرجنتينين جوانكا وايفر بانيغا، عدا إضافة أسماء مؤثرة في التشكيلة، من بينهم البولندي كريتشوفياك ودعم صفوفه أيضاً بأسماء خبيرة في الدوري السعودي مثل المدافع اياغو سانتوس، عدا وجود حارس كوري مميز هو الكوري الجنوبي كيم سيونج جو.

مورينو يريد مفاجأة الأندية المنافسة بخطف لقب الدوري (تصوير: علي الظاهري)

وأضاف «أيضاً على مستوى العنصر المحلي هناك أسماء متطورة جداً مثل حسان تمبكتي، ومتعب الحربي، وحسين القحطاني وهتان باهبري، وهذه المجموعة من اللاعبين أعطت الفريق قوة كبيرة وأثبتت أنها قادرة على صنع منجز».
واعتبر، أن الفوز الشبابي على الهلال لم يكن محض صدفة، بل كان تأكيداً على التطور الذي بات عليه الفريق والعزيمة التي أصبح عليها من أجل البقاء في دائرة المنافسة، خصوصاً بعد أن فقد المنافسة في بقية البطولات مثل كأس الملك والسوبر قبلها، وهذا يعني أنه بات يركز فقط على الدوري وهذه ستساعده على التركيز بشكل أكبر.
واعتبر أن مدرب الشباب يدير الأمور بشكل إيجابي مع المجموعة والقائمة من الأسماء، حيث نجح في خلق توليفة، ساعده أيضاً جاهزية اللاعبين وحصول شبه تكامل في القائمة، وهذا الجانب جعله يصنع فريقاً قادراً على أن يتقدم في الجولات الحاسمة.
وأشار إلى أن الشباب لديه الإمكانية من أجل أن يكون نداً للفرق المتقدمة عليه في جدول الترتيب مثل الاتحاد والنصر حينما يواجههما في الجولات القادمة من الدوري، حيث إن هذه المواجهات تمثل مفترق طرق وتمثل أهمية بالغة من أجل كسر الفارق النقطي الذي لم يعد كبيراً.
كما أشاد بالهدوء الإداري في التعامل مع الحالة الشبابية؛ مما يمنحه فرصاً أكثر من الفرق التي تعاني ضغوطاً جماهيرية وإعلامية قد يكون لها الأثر، سواء الإيجابي أو السلبي في مسيرتها المقبلة، معتبراً أن الجولات السبع الأخيرة مرشحة لكل الاحتمالات.
من جانبه، بيّن المدرب محمد أبو عراد، أن فريق الشباب أثبت أنه لم يرفع الراية البيضاء في المنافسة على الدوري من خلال الفوزين الأخيرين على الهلال ثم الخليج، حيث تقدم في جدول الترتيب وقلص الفارق كثيراً بينه وبين أقرب الفرق على حصد اللقب.
وأشار إلى أن الشباب لديه من العناصر والإمكانات الفنية التي تجعله قادراً على المنافسة حتى الجولة الأخيرة، حيث إن هذا الفريق بدأ بقوة منذ بداية الدوري، ثم تراجع نسبياً قبل أن يعود بقوة للمنافسة في الجولات الحاسمة.
واعتبر أن الفريق تأثر بعد الخروج من المنافسة في بطولة دوري أبطال آسيا التي أقيمت في قطر، حيث كان طموحه كبيراً، إلا أن الخروج مثّل له صدمة احتاج إلى وقت من أجل النهوض منها، وبات الآن في وضع أفضل من أي وقت مضى للمنافسة.
وزاد بالقول «الشباب لديه الإمكانات التي تجعله منافساً، بل ويتوج باللقب، حيث إن لديه أسماء من اللاعبين المحلين والأجانب ومدرباً متمكناً يتعامل مع المباريات كما ينبغي، وهذا يحصل في جولات حاسمة مما يجعله يملك هوية الفريق البطل وإن غاب طويلاً عن حصد البطولات ذات النفس الطويل مثل الدوري».

فرحة شبابية تكررت 6 مرات في مواجهتي الهلال والخليج (تصوير: عيسى الدبيسي)

‫ من جانبه، قال سعدون حمود اللاعب السابق والمدرب الحالي، إن الشباب فقد الكثير من النقاط التي كانت نظرياً سهلة عليه، وبالتالي ابتعد عن المنافسة على الدوري، وإن عودته للمنافسة تبدو بالغة الصعوبة. ‬
وأضاف: صحيح أن الشباب تقدم قريباً من النصر الوصيف بفارق ثلاث نقاط، لكن بينه وبين المتصدر الاتحاد 6 نقاط؛ ولذا يتطلب عليه الفوز في جميع مبارياته المتبقية بما فيها على الاتحاد والنصر مقابل تعثر اتحادي جديد، وكذلك تواصل تراجع النصر، وقد يتحقق له أحد العاملين وهو تراجع النصر، لكن الاتحاد كل المؤشرات تعطيه أفضلية في المواصلة وحصد اللقب.
وزاد بالقول «أيضاً الشباب نفسه هل يملك القدرة على الفوز في بقية المباريات... نظرياً، وحتى فنياً ممكن لكن الذي يحدث في الملعب قد يكون شيئاً مختلفاً، خصوصاً أن الشباب لا يملك خبرة التعامل مع جولات الحسم وكسب دوري يحتاج إلى نفس طويل وضغوط أكبر فيه من أي مسابقة أخرى».
وبيّن، أن الشباب في الموسم الماضي تقدم ونافس حتى الجولات الأخيرة، ثم تراجع بقوة وفقد المنافسة على اللقب للدوري، وهذا قد يتكرر هذا الموسم لأن الشباب عليه حسابات والأمور ليست بيده بالمجمل.
وأشار إلى أن الشباب قد يكون الأقل ضغطاً من الاتحاد والنصر بكون المنافسة على بطولة الدوري هي الفرصة الوحيدة والأخيرة؛ ولذا سيكون التركيز فيها أفضل كما أنه ليس مطالباً بشدة كما هو الحال للاتحاد والنصر إلا أن الواضح أن الفارق الذي بينه وبين الاتحاد يعطي الاتحاد فرصاً أكبر كما أن المتصدر استعاد نكهة البطولات ويعيش انتعاشة كبيرة؛ ولذا يبقى الأكثر حظوظاً من النصر الذي قد يواصل تراجعه إذا ما اتخذت الإدارة قرارات تتعلق بالمدرب جارسيا وقد يكون أثرها سلبياً.
وأشار إلى أن الشباب يملك أسلحة قد تساعده في حسم أهم المباريات بعد فترة التوقف، من بينها المهاجم البرازيلي كارلوس جونيور الذي فقده هجوم الشباب؛ مما أجبر المدرب على البحث عن حلول هجومية أخرى ومع الوقت ثبت أنها ناجحة.
وشدد على أهمية المحافظة على الاستقرار سواء الإداري برئاسة خالد البلطان، وكذلك الفني واللاعبون حتى وإن فقد الفريق بطولة الدوري؛ لأن الاستقرار يعطيه أفضلية في الموسم القادم من أجل أن يبدأ بقوة وينجز في البطولات كافة.
وأخيراً، قال سعيد الودعاني اللاعب السابق بفريق الاتحاد والمدرب الحالي، إن حظوظ الشباب في المنافسة قد تعادل حظوظ النصر في حين يبتعد الاتحاد نسبياً، مبيناً أن الهلال أيضاً لا يزال في دائرة الحسابات والمنافسة.
وأشار إلى أن تبقي 7 جولات يعني أن كل شيء معقول فيها من نتائج، مستدلاً بالصعوبة التي واجهت الشباب في مواجهة الخليج والفوز بنتيجة 3 – 2، رغم أنه منتعش بفوز كبير قبلها أمام الهلال.


مقالات ذات صلة

الدوري السعودي: الاتحاد يخطف «الصدارة» بثنائية الشهري وبيرغوين

رياضة سعودية الشهري محتفلاً بهدفه في مرمى العروبة (تصوير: بشير صالح)

الدوري السعودي: الاتحاد يخطف «الصدارة» بثنائية الشهري وبيرغوين

خطف الاتحاد صدارة الدوري السعودي للمحترفين «مؤقتاً»، عقب فوزه على مضيفه العروبة بثنائية صالح الشهري وستيفن بيرغوين.

فهد العيسى (الجوف )
رياضة سعودية غونزاليس أكد أن القادسية بات متمكناً فنياً (تصوير: عيسى الدبيسي)

غونزاليس: القادسية لا يخشى النصر ولا غيره

أكد الإسباني ميغيل غونزاليس مدرب القادسية أن فريقه بات متمكناً «فنياً» ولا يخشى مواجهة أي فريق من فرق الدوري، مبدياً سعادته بالفوز على الفيحاء.

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية لاعبو الشباب يرفعون قميص زميلهم الغائب فهد المولد بعد هدف حمد الله (تصوير: عبد الرحمن السالم)

الدوري السعودي: الشباب يزحف نحو القمة بثنائية حمد الله

فاز فريق الشباب على مستضيفه الخلود 2-صفر، الخميس، ضمن منافسات الجولة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين.

خالد العوني (بريدة)
رياضة سعودية القادسية عانق فوزه السادس هذا الموسم (تصوير: عيسى الدبيسي)

الدوري السعودي: القادسية يواصل العزف بثنائية في الفيحاء

واصل القادسية نتائجه الإيجابية في الدوري السعودي للمحترفين، بعدما فاز على ضيفه الفيحاء 2 - 0، الخميس، ضمن منافسات الجولة العاشرة من المسابقة.

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية الاتحاد يريد الفوز على العروبة لأجل مواصلة الضغط على الهلال (نادي الاتحاد)

الدوري السعودي: الاتحاد ضيفاً على العروبة للضغط على «صدارة الهلال»

يواصل فريق الاتحاد ضغطه على المتصدر الهلال بعد تقليص الفارق النقطي بينهما إلى نقطة وحيدة في الجولة الماضية، وذلك عندما يخوض العميد الاتحادي رحلة محفوفة المخاطر.

فهد العيسى (الرياض)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.