دوري أبطال أوروبا: ريال مدريد يضع قدماً في نصف النهائي

فرحة لاعبي ريال مدريد بثنائية الفريق في تشيلسي (رويترز)
فرحة لاعبي ريال مدريد بثنائية الفريق في تشيلسي (رويترز)
TT

دوري أبطال أوروبا: ريال مدريد يضع قدماً في نصف النهائي

فرحة لاعبي ريال مدريد بثنائية الفريق في تشيلسي (رويترز)
فرحة لاعبي ريال مدريد بثنائية الفريق في تشيلسي (رويترز)

وضع ريال مدريد الإسباني، حامل اللقب، قدماً في الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك بفوزه على ضيفه المنقوص تشيلسي الإنجليزي 2 – صفر، الأربعاء، في ذهاب ربع النهائي.
ويدين ريال بانتصاره على ملعبه «سانتياغو برنابيو» الذي سيجعله يخوض لقاء الإياب في 18 من الشهر الحالي على ملعب «ستامفورد بريدج» في لندن بأريحية، إلى المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة والبديل ماركو أسنسيو اللذين سجلا هدفي اللقاء في الدقيقتين 22 و74، والبرازيلي فينيسيوس جونيور صاحب التمريرتين الحاسمتين.
وعقّد تشيلسي مهمته أمام بطل المسابقة 14 مرة، بعدما اضطر لخوض نصف الساعة الأخير بعشرة لاعبين إثر طرد المدافع بن تشلويل بالبطاقة الحمراء بعد خطأ ارتكبه عند حافة المنطقة على البرازيلي رودريغو.
وتقابل الفريقان في الأدوار الإقصائية للموسم الثالث توالياً؛ حيث فاز الفريق اللندني في نصف نهائي موسم 2020 - 2021 في طريقه لإحراز اللقب، في حين فاز الريال في ربع نهائي موسم 2021 - 2022 في طريقه أيضاً للفوز بالكأس.
بدأ ريال مدريد المباراة ضاغطاً، إلا أن تشيلسي كان الأخطر بعد دقيقتين من صافرة البداية معتمداً على الهجمات المرتدة ومنها كرة بدأها الفرنسي نغولو كانتي ومررها إلى المهاجم البرتغالي جواو فيليكس الذي دخل المنطقة وسدد زاحفة صدها الحارس البلجيكي تيبو كورتوا.
وردّ الفريق المضيف بلعبة مشتركة على الجهة اليسرى للمنطقة بين فينيسيوس وبنزيمة الذي تخلص من البرازيلي تياغو سيلفا وسدد بقدمه اليسرى كرة صدها الحارس كيبا أريسابالاغا (12)، لكن الأخير فشل في محاولة أخرى بعد تمريرة في ظهر الدفاع من 25 متراً من داني كارفاخال إلى البرازيلي داخل المنطقة سددها مباشرة بقدمه اليسرى صدها الإسباني وتابعها بنزيمة في المرمى الخالي (22).
وهو الهدف الرابع لبنزيمة في 7 مباريات هذا الموسم ورقم 90 في مسيرته في المسابقة القارية الأم.
كما سجل الفرنسي هدفه الـ20 في 27 مباراة خاضها أمام أندية إنجليزية، والسادس في 5 مباريات أمام تشيلسي.
وكاد تشيلسي يدرك التعادل بعد دقيقة إثر تمريرة من الجهة اليمنى من جيمس داخل المنطقة تابعها رحيم سترلينغ المنطلق من الخلف بتسديدة قوية صدها كورتوا.
وأبقى كيبا فريقه في أجواء اللقاء بتصديه لتسديدة من رودريغو (34) وأخرى من بنزيمة من 20 متراً (36)، وثالثة من الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي (44).
واستهل الريال الشوط الثاني كما أنهى الأول بعد مجهود فردي رائع من فينيسيوس على الجهة اليسرى ليدخل منطقة الجزاء ويمرر كرة إلى بنزيمة حولها بدوره إلى الكرواتي لوكا مودريتش خارج المنطقة ليسدد الأخير كرة لولبية مرت سنتيمترات فوق العارضة (51).
وأجرى فرانك لامبارد، مدرب تشيلسي، تغييراً اضطرارياً عقب إصابة المدافع السنغالي خاليدو كوليبالي ليحلّ الإسباني مارك كوكوريا بدلاً منه (55)، قبل أن يطرد بعد 4 دقائق بن تشلويل إثر خطأ ارتكبه عند حافة المنطقة على رودريغو، ليحتسب الحكم ركلة حرة سددها النمساوي ديفيد ألابا والتقطها الحارس.
وخرج فيليكس وسترلينغ ودخل الألماني كاي هافيرتس وتريفو شالوبا بدلاً منهما (65)، ورد أنشيلوتي بإخراج الفرنسي إدواردو كامافينغا ورودريغو وإدخال الألماني أنطونيو روديغر وأسنسيو (71)، ليسجل الأخير الهدف الثاني من تسديدة من حافة المنطقة بعد تمريرة حاسمة جديدة من فينيسيوس (74).
وأهدر بنزيمة رأسية أمام المرمى (90+2)، وأنقذ روديغر فريقه بتصديه لتسديدة (90+4).



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».