إن تناول الفطور هو فرصة لجسمك لكسر صيامه طوال الليل ولحصول عقلك على أول مصدر للطاقة في اليوم التالي.
وحسب الأخصائية النفسية المعتمدة بمجال التغذية الدكتورة أوما نايدو، فإن تغذية الجسم والدماغ بشكل مناسب في وجبة الإفطار هي المفتاح للتركيز طوال اليوم والطاقة، وفق ما نشر موقع «mbgfood» المختص بالشؤون الطبية؛ لذا فان بعض خيارات الإفطار ممتازة لصحة الدماغ وبعضها غير جيد.
وفيما يلي أهم سبعة أطعمة للفطور تزيد الإجهاد:
1. عصائر الفاكهة المضافة
تقول نايدو «على الرغم من أنني غالبًا ما أوصي بشرب العصائر بمجموعة قوية من البروتينات والتغذية التي تعمل بالطاقة النباتية، إلا أن هناك العديد من العصائر التي هي عبارة عن مخفوقات حليب حلوة مقنعة. على وجه الخصوص، العصائر المصنوعة فقط من الفاكهة (غالبًا الموز والمانجو عالية السكر في الدم)، وكذلك المشروبات بنكهة الفاكهة أو الزبادي التي تحتوي على كمية عالية من السكر. فبدون الدهون أو البروتين لتقليل آثار ارتفاع السكر في الدم، قد يتسبب هذا النوع من العصير بارتفاع الطاقة مع الانهيار الذي يتبعه بعد ساعات فقط؛ ما يؤدي إلى التعب والقلق والتهيج.
2. أطباق الفواكه
من المهم تناول الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة في وجبة الإفطار؛ لكن أوعية الإفطار المصنوعة من الفاكهة غالبًا ما تقدم كميات كبيرة بما يكفي لإطعام أسرة كاملة. وتعلوها إضافات مثل الغرانولا ورقائق جوز الهند الحلوة والعسل، وغالبًا ما تحتوي على كمية من السكر المخادع.
3. القهوة المضافة
من المعروف أن القهوة المليئة بالنكهات الصناعية والسكريات المكررة ومنتجات الألبان تزيد من الالتهاب في الجسم والدماغ. إذ يرتبط الالتهاب بزيادة أعراض الأمراض النفسية وضعف الإدراك.
4. الحبوب
توفر الحبوب التي يتم شراؤها من المتاجر القليل من العناصر الغذائية وهي فرصة تعد ضائعة لتعويض العناصر الغذائية المعززة للدماغ. حاول خلط الغرانولا أو مزيج الحبوب المصنوع منزليًا للتحكم بالسكر وزيادة كمية العناصر الغذائية التي تتناولها.
5.إفطار البوريتو
البوريتو (نوع من المأكولات المكسيكية يتكون بشكل رئيسي من فطيرة ملفوفة بشكل أسطواني لتحتوي ما بداخلها والتي هي على خلاف التاكو الذي يبقى عادة مفتوحاً. تكون الحشوة عادة من اللحم أو الأرز أو الفاصولياء مع الصلصة أو الأفوكادو والجبن وتتنوع أحجامها وأنواعها حسب المنطقة).
وبينما يمكن صنع بوريتو الإفطار من مكونات صحية، فإن الغلاف نفسه يقدم الكربوهيدرات البسيطة غير الضرورية والنشويات المكررة.
ولجعل البوريتو الخاص بك أكثر صحة للدماغ، تخطى الغلاف وتناول البيض المخفوق مع التوفو العضوي غير المعدّل وراثيًا والخضروات الطازجة والفاصوليا السوداء ورشّة من الصلصة المنعشة.
6. الزبادي بالفواكه
من المستحسن تناول الفواكه منخفضة نسبة السكر في الدم، مثل التوت لاحتوائها على الألياف والبوليفينول المفيد، بالإضافة إلى الميزات الداعمة للميكروبيوم في اللبن الزبادي اليوناني كامل الدسم (أو بديل خالٍ من منتجات الألبان). ومع ذلك، فإن الزبادي بنكهة الفاكهة هو مصدر خفي آخر للسكر يتنكر كوجبة إفطار متوازنة.
من المهم التحقق من الملصقات الغذائية الخاصة بك؛ 4 غرامات من السكر تعادل 1 ملعقة صغيرة؛ لذا كن حذرًا لأنك لا تستهلك 6 أو 8 ملاعق صغيرة من السكر في زبادي الإفطار الذي يُفترض أنه «صحي». أوصي دائمًا بالبدء باللبن الزبادي الكامل غير المحلى وإضافة الفاكهة المقطعة من اختيارك وتغطيتها بالقرفة وبعض العسل.
7. المخبوزات كالكعك
في حين أن الكعك والقهوة سهلان ومحمولان ومتوفران على نطاق واسع، إلا أنهما لا يوفران أساسًا مناسبًا للتركيز والمزاج المستمرين خلال النهار. فالكعك يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات المكررة وغالبًا ما يكون مقليًا بزيوت تسبب الالتهاب.
وتخلص نايدو الى القول «لقد أوضح لي عملي في الطب النفسي الغذائي أن جودة وجبة الإفطار لدينا مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بجودة وظيفتنا المعرفية طوال اليوم. فعلى الرغم من أنه قد يكون من السهل الوصول إلى الخيارات الشائعة، إلا أن وجبات الإفطار مثل تلك المذكورة أعلاه تحتل مرتبة منخفضة في قائمة الأطعمة الصحية للدماغ».