غوارديولا المدمر عاطفياً: رغم ثلاثيتنا في البايرن «كبرت 10 سنوات اليوم»!

مدرب مانشستر سيتي عبّر عن قلقه رغم الفوز
مدرب مانشستر سيتي عبّر عن قلقه رغم الفوز
TT

غوارديولا المدمر عاطفياً: رغم ثلاثيتنا في البايرن «كبرت 10 سنوات اليوم»!

مدرب مانشستر سيتي عبّر عن قلقه رغم الفوز
مدرب مانشستر سيتي عبّر عن قلقه رغم الفوز

كشف الإسباني بيب غوارديولا، مدرّب «مانشستر سيتي» الإنجليزي، أن مواجهة ضيفه «بايرن ميونيخ» الألماني، الثلاثاء، في ذهاب ربع نهائي «دوري أبطال أوروبا» في كرة القدم، كانت «مدمِّرة عاطفياً»، بالنسبة إليه، رغم الفوز الكبير لفريقه السماوي 3-0.
لم ينجح غوارديولا بمعانقة الكأس ذات الأذنين الكبيرتين، منذ 12 سنة، عندما كان مدرباً لـ«برشلونة» الإسباني، وفي تلك الفترة اتُّهم بأنه يعقّد الأمور، في الأدوار المتقدمة الحاسمة، رغم عبقريته في رسم الخطط القاتلة.
وكانت مواجهة «بايرن»، الثلاثاء، خاصة؛ كونها جمعته بمدربه الجديد توماس توخيل، الذي حرَمه المجد مع «سيتي»، في نهائي 2021، عندما كان الألماني مدرباً لـ«تشيلسي» الإنجليزي.
وبعد تفكير عميق، خلال الموسم، لجأ غوارديولا إلى دفاع يشغله الأقطاب: الهولندي نايثن أكيه، والبرتغالي روبن دياش، والسويسري مانويل أكانجي، وجون ستونز القادر على التقدم إلى خط الوسط لشغل مركز الظهير المقلوب أو الوهمي (إنفيرتد فولباك)، عندما تكون الكرة بحوزة «سيتي».
بيد أن أكانجي تحوّل إلى الجهة اليمنى لكبح خطورة لوروا سانيه، والفرنسي كينغسلي كومان.
وقال غوارديولا، الذي توقفت رحلاته مع «بايرن»، عند الدور نصف النهائي بين 2014 و2016: «أداء اللاعبين الأربعة كان مذهلاً. كي توقف لوروا وكومان، عليك أن تكون قوياً جداً في المبارزات الثنائية».
وتابع المدرب، البالغ 52 عاماً: «تعاملوا مع الأمر دون ضغوط أو قلق، أدركوا أنهم في مباريات كهذه، سيعانون في بعض الفترات».
ونادراً ما أنهى «سيتي» مباراة على أرضه، والاستحواذ في مصلحة خصومه، كما حصل، الثلاثاء، لكنه تقدّم باكراً بهدف رائع للاعب الوسط الدفاعي الإسباني رودري، قبل أن يحسم النتيجة في الثاني، عبر البرتغالي برناردو سيلفا، والهدّاف النرويجي الفتّاك إرلينغ هالاند.
في المقابل، قال توخيل: «لقد عُوقبنا بقساوة. هذا أعلى مستوى لكرة القدم».
وتابع المدرّب، المُقال من «تشيلسي» الإنجليزي، وبديل يوليان ناغلسمان، المُقال بشكل مفاجئ لتراجع المستوى، وفقاً لإدارة النادي: «شاهدنا أداء جيداً حتى الدقيقة 60، أنا راض تماماً. نستحق أكثر من هذه المباراة، على الأقل هدفاً، وأن نتلقى هدفاً أقل أو اثنين. نفتقد، نوعاً ما، الثقة وبعض الجاهزية. تحتاج، للحظة، لهذا النوع من المباريات، كرة مرتدّة، شيء من هذا القبيل قد يغيّر المعطيات».
بدوره، تحدّث غوارديولا عن تفضيله سيلفا، على الجزائري رياض محرز، ثم إخراج البلجيكي كيفن دي بروين، والدفع ببطل العالم الأرجنتيني خوليان ألفاريس: «أنا هنا لاتخاذ القرارات، هذه أفضل ميزة لي بصفتي مدرباً. في تلك اللحظة، كنا بحاجة لطاقة إضافية مع خوليان».
لكنه عبّر عن قلقه، رغم الفوز الصريح: «كانت مباراة متقاربة لمدة 55 - 60 دقيقة. في بعض الفترات كانوا أفضل منا، سجّلنا، لكن لم نكن قادرين على السيطرة في المساحات الضيقة، بمواجهة (جمال) موسيالا، و(سيرج) غنابري. مطلع الشوط الثاني، صنعوا فرصاً أفضل، لكن صحّحنا الأمور، وسجلنا 3 أهداف رائعة».
عن مباراة الإياب، المقررة الأربعاء المقبل، قال: «أتوقع أي شيء. اللاعبون، في الملعب وخارجه، شاهدوا أداء بايرن، لذا لا ضرورة لتنبيههم. هم جيدون، وأدوا بشكل رائع من دور المجموعات، وصولاً إلى هنا... عاطفياً، أنا مدمَّر، لقد كبرت 10 سنوات، اليوم. يجب أن نَخلد للراحة، الآن، ثم نستعدّ لمباراة ليستر»، حيث يتنافس مع «أرسنال»، على صدارة «الدوري الإنجليزي».
من جهة «بايرن»، الذي كان قد أقصى «باريس سان جيرمان» الفرنسي، المدجج بالنجوم، قال لاعبه يوزوا كيميش: «منحنا الشوط الأول الثقة... كنا قادرين على قلب النتيجة. خطأ الهدف الثاني (من الفرنسي دايو أوباميكانو) قد يحصل، لكن على هذا المستوى يكلفنا الكثير. أثبتنا، اليوم، قدرتنا على المنافسة، وقد يبدو هذا الأمر غريباً بعض الشيء مع نتيجة 3-0. أنا واثق من قدرتنا على القيام بشيء ما في الإياب».
على غراره، قال قلب الدفاع الهولندي ماتيس دي ليخت: «هذا هراء، هذا ما نشعر به الآن. لعبنا جيداً، حصلنا على فرصنا، ليس مثل سيتي الذي لعب أفضل منا، لكن التخلي عن المباراة بهذا الشكل أمر غريب».


مقالات ذات صلة

دياز لمنتقدي مانشستر سيتي: واصلوا الشك في قدراتنا

رياضة عالمية روبن دياز في الهواء خلال مواجهة السيتي وساوثهامبتون (أ.ب)

دياز لمنتقدي مانشستر سيتي: واصلوا الشك في قدراتنا

زادت الشكوك حول قدرة مانشستر سيتي على الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعد تراجعه بفارق 5 نقاط عن ليفربول المتصدر.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية الإصابة تغيّب لاعب برشلونة الإسباني الشاب لامين يامال (أ.ف.ب)

برشلونة: الإصابة تبعد يامال ثلاثة أسابيع

يغيب لاعب برشلونة الإسباني الشاب لامين يامال بين أسبوعين وثلاثة عن الملاعب، بسبب إصابة في كاحله.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (إ.ب.أ)

غوارديولا: ما زلنا في نوفمبر

وعد الإسباني بيب غوارديولا باستعادة فريقه مانشستر سيتي الإنجليزي «أفضل مستوياته».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية شهدت علاقة برشلونة بشركة «نايكي» فترة عصيبة وصفها لابورتا بأنها «ليست مثالية»... (نادي برشلونة)

«شراكة جديدة» بين برشلونة و«نايكي» لسنوات عدة

أعلن نادي برشلونة عن شراكة جديدة لسنوات عدة مع شركة «نايكي» لتوريد الملابس الرياضية.

The Athletic (برشلونة (إسبانيا))
رياضة عالمية رحيم ستيرلينغ ينتظر فرصة للتألق مع آرسنال (أ.ف.ب)

رحيم ستيرلينغ... ماذا يحمل له المستقبل؟

طوال الأسبوع الأخير من موسم الانتقالات سمع رحيم ستيرلينغ همسات حول اهتمام محتمل من شمال لندن.

The Athletic (لندن)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».