الدولار يهبط من أعلى مستوى في نحو 4 أشهر وسط غموض بشأن رفع الفائدة

الأسهم الأميركية تفتح مرتفعة بعد صفقة لبيركشاير بقيمة 37 مليون دولار

الدولار يهبط من أعلى مستوى في نحو 4 أشهر وسط غموض بشأن رفع الفائدة
TT

الدولار يهبط من أعلى مستوى في نحو 4 أشهر وسط غموض بشأن رفع الفائدة

الدولار يهبط من أعلى مستوى في نحو 4 أشهر وسط غموض بشأن رفع الفائدة

تراجع الدولار أمس الاثنين من أعلى مستوى له في نحو أربعة أشهر لامسه يوم الجمعة بعد تصريحات لنائب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) زاد الغموض بشأن ما إذا كان البنك سيرفع أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول).
وقال ستانلي فيشر نائب رئيس المجلس لتلفزيون بلومبيرغ إن اتجاه انكماش الأسعار على مستوى العالم «يقلق» المجلس لكنه واحد من بين كثير من العوامل التي يراقبها المركزي الأميركي. وقال محللون إن التصريحات إجمالا تلقي ببعض الشكوك على احتمال رفع البنك أسعار الفائدة في الشهر القادم للمرة الأولى في نحو عشر سنوات.
وارتفع مؤشر الدولار - الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة عملات رئيسية - يوم الجمعة إلى 334.‏98 وهو أعلى مستوى له منذ نحو أربعة أشهر بعد أن أظهرت بيانات أميركية ارتفاع الوظائف بالقطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة 215 ألفا الشهر الماضي.
وعززت بيانات الوظائف التكهنات بأن المركزي الأميركي سيرفع الفائدة في سبتمبر.
وقلص الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي خسائرهما التي منيا بها في وقت سابق، لكن استمر تداولهما على انخفاض اليوم بعد صدور بيانات ضعيفة في مطلع الأسبوع بشأن الاقتصاد الصيني. وانخفضت العملتان المرتبطان بالسلع الأولية نظرا للعلاقات التجارية القوية للبلدين بالصين.
وسجل اليورو 08414.‏1 فرنك وهو أعلى مستوى له مقابل العملة السويسرية منذ أن فاجأ البنك المركزي السويسري الأسواق في 15 من يناير (كانون الثاني) بإلغاء سقف لتداول العملة عند 2.‏1 فرنك مقابل اليورو.
وبلغ الدولار أعلى مستوى له مقابل الفرنك منذ 20 من مارس (آذار) عند 98910.‏0 فرنك.
وفي أحدث تعاملات انخفض مؤشر الدولار 04.‏0 إلى 528.‏97. وسجل اليورو أعلى مستوى له في أسبوع مقابل الدولار 099.‏1 دولار.
وارتفع الدولار مقابل العملة اليابانية 31.‏0 في المائة إلى 575.‏124 ين.
وفتحت الأسهم الأميركية مرتفعة اليوم الاثنين بعد إبرام بيركشاير هاثاوي المملوكة للملياردير الأميركي وارين بافيت صفقة لشراء برسيشين كاستبارتس بقيمة 2.‏37 مليار دولار مما يشير إلى ازدهار أنشطة الدمج والاستحواذ.
وصعد مؤشر داو جونز الصناعي 93.‏92 نقطة بما يوازي 53.‏0 في المائة إلى 31.‏17466 نقطة وستاندرد أند بورز 500 بواقع 82.‏11 نقطة أو 57.‏0 في المائة إلى 39.‏2089 نقطة ومؤشر ناسداك المجمع 80.‏38 نقطة أو 77.‏0 في المائة إلى 34.‏5082 نقطة.
ويذكر أن سعر الصفقة يعادل 235 دولارا للسهم منها 2.‏5 مليار دولار في صورة ديون. وقال بافيت الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيركشاير»: «كنت معجبا بنشاط (بي سي سي) منذ مدة طويلة.. فهي توفر خيارات بالنسبة للصناعات الجوية في العالم وهي أحد أكبر مصادر الصادرات الأميركية».
وارتفع سهم (بي سي سي) بنسبة 19 في المائة في التعاملات التي سبقت بدء التداول الرسمي في بورصة نيويورك للأوراق المالية اليوم.



انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأميركية

يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
TT

انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأميركية

يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)

انخفض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع في الأسبوع الماضي، مما يشير إلى استقرار سوق العمل في بداية العام، رغم أن بعض العمال المسرحين لا يزالون يواجهون صعوبات في العثور على وظائف جديدة.

وقالت وزارة العمل الأميركية، الأربعاء، إن طلبات الحصول على إعانات البطالة الأولية في الولايات انخفضت بمقدار عشرة آلاف، لتصل إلى 201 ألف طلب معدلة موسمياً في الأسبوع المنتهي في الرابع من يناير (كانون الثاني). وكان خبراء اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا 218 ألف طلب في الأسبوع الأخير. وقد تم نشر التقرير قبل يوم واحد من الموعد المقرر، حيث تغلق مكاتب الحكومة الفيدرالية، الخميس، تكريماً للرئيس السابق جيمي كارتر الذي توفي في 29 ديسمبر (كانون الأول) عن عمر ناهز 100 عام.

وعلى الرغم من أن طلبات الحصول على الإعانات تميل إلى التقلب في بداية العام، فإنها تتأرجح حول مستويات تدل على انخفاض حالات تسريح العمال، ما يعكس استقراراً في سوق العمل، ويدعم الاقتصاد الأوسع. وقد أكدت البيانات الحكومية التي نشرت، الثلاثاء، استقرار سوق العمل، حيث أظهرت زيادة في فرص العمل في نوفمبر (تشرين الثاني)، مع وجود 1.13 وظيفة شاغرة لكل شخص عاطل عن العمل، مقارنة بـ1.12 في أكتوبر (تشرين الأول).

وتُعد حالة سوق العمل الحالية دعماً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي قد يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير في يناير، وسط عدم اليقين بشأن تأثير السياسات الاقتصادية المقترحة من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب. وكان ترمب قد تعهد بتخفيض الضرائب، وزيادة التعريفات الجمركية على الواردات، فضلاً عن ترحيل ملايين المهاجرين غير المسجلين، وهي خطط حذر خبراء الاقتصاد من أنها قد تؤدي إلى تأجيج التضخم.

وفي ديسمبر، خفض البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.25 في المائة - 4.50 في المائة. ورغم ذلك، توقع بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة مرتين فقط هذا العام، مقارنةً بأربعة تخفيضات كان قد توقعها في سبتمبر (أيلول)، عندما بداية دورة تخفيف السياسة. جدير بالذكر أن سعر الفائدة قد تم رفعه بمقدار 5.25 نقطة مئوية في عامي 2022 و2023 بهدف مكافحة التضخم.

ورغم أن عمليات التسريح لا تزال منخفضة مقارنة بالمعايير التاريخية، فإن عمليات التوظيف شهدت تباطؤاً، مما ترك بعض الأشخاص المسرحين يواجهون فترات طويلة من البطالة. وأظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدة، وهو مؤشر على التوظيف، قد زاد بمقدار 33 ألف شخص ليصل إلى 1.867 مليون شخص معدلة موسمياً خلال الأسبوع المنتهي في 28 ديسمبر.

ويرتبط جزء من الارتفاع فيما يسمى «المطالبات المستمرة» بالصعوبات التي تتجاوز التقلبات الموسمية في البيانات. ومع اقتراب متوسط مدة البطالة من أعلى مستوى له في ثلاث سنوات في نوفمبر، يأمل الخبراء الاقتصاديون في تحسن الأوضاع مع نشر تقرير التوظيف المرتقب لشهر ديسمبر يوم الجمعة المقبل.

وأظهرت توقعات مسح أجرته «رويترز» أن الوظائف غير الزراعية قد زادت على الأرجح بحوالي 160 ألف وظيفة في ديسمبر، مع تلاشي الدعم الناتج عن نهاية الاضطرابات الناجمة عن الأعاصير والإضرابات التي قام بها عمال المصانع في «بوينغ»، وشركات طيران أخرى. وفي حين أضاف الاقتصاد 227 ألف وظيفة في نوفمبر، فإنه من المتوقع أن يظل معدل البطالة دون تغيير عند 4.2 في المائة.