كوريا الخائفة من التباطؤ تثبت سعر الفائدة

وسط تراجع حاد في الصادرات

كوريون يسيرون أمام مكتب للصرافة بالعاصمة الكورية الجنوبية سيول (أ.ب)
كوريون يسيرون أمام مكتب للصرافة بالعاصمة الكورية الجنوبية سيول (أ.ب)
TT

كوريا الخائفة من التباطؤ تثبت سعر الفائدة

كوريون يسيرون أمام مكتب للصرافة بالعاصمة الكورية الجنوبية سيول (أ.ب)
كوريون يسيرون أمام مكتب للصرافة بالعاصمة الكورية الجنوبية سيول (أ.ب)

أبقى «البنك المركزي» في كوريا الجنوبية يوم الثلاثاء على سعر الفائدة الرئيسية للمرة الثانية على التوالي، في ظل مؤشرات على تراجع التضخم وازدياد المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي.
وأشارت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء إلى أن القرار كان متوقعاً على نطاق واسع، حيث أبقى «مجلس السياسة النقدية» لـ«بنك كوريا المركزي» على سعر إعادة الشراء القياسي لـ7 أيام دون تغيير عند مستوى 3.5 في المائة.
وتعدّ هذه المرة الثانية على التوالي التي يثبت فيها «بنك كوريا المركزي» سياسته النقدية بعد تجميد سعر الفائدة في فبراير (شباط) الماضي، بعد أن قام «بنك كوريا المركزي» بتنفيذ 7 زيادات متتالية في تكاليف الاقتراض منذ أبريل (نيسان) من العام الماضي.
يأتي ذلك بعد أن ارتفعت أسعار المستهلكين في كوريا الجنوبية، وهي مقياس رئيسي للتضخم، بنسبة 4.2 في المائة خلال مارس (آذار) الماضي مقارنة بالعام السابق، وهو أبطأ ارتفاع سنوي للأسعار منذ عام.
ورغم أن التضخم يبدو معتدلاً، فإن اقتصاد البلاد يظهر علامات التباطؤ أيضاً، مع تقلص الصادرات، بشكل حاد في مواجهة انخفاض الطلب في الأسواق الرئيسية.
وسجلت كوريا الجنوبية عجزاً في الحساب الجاري للشهر الثاني على التوالي في فبراير الماضي، ما يمثل المرة الأولى من نوعها منذ نحو 11 عاماً. وأظهرت بيانات رسمية نشرت يوم الثلاثاء تراجع صادرات كوريا الجنوبية خلال أول 10 أيام من الشهر الحالي بنسبة 8.6 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي بسبب استمرار تراجع الطلب العالمي على أشباه الموصلات.
وأشارت بيانات إدارة الجمارك الكورية الجنوبية إلى أن قيمة الصادرات خلال الأيام العشرة الأولى من أبريل الحالي بلغت 14 مليار دولار، مقابل 15.3 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وفي المقابل؛ تراجعت الواردات بنسبة 7.3 في المائة سنوياً إلى 17.4 مليار دولار خلال الفترة المذكورة. وسجلت كوريا الجنوبية عجزاً تجارياً قدره 3.41 مليار دولار. ووفق القطاع، تراجعت صادرات الرقائق بنسبة 39.8 في المائة خلال تلك الفترة لتصل إلى 1.77 مليار دولار، بسبب ضعف الطلب العالمي في ظل الغموض الاقتصادي. وفي الوقت نفسه؛ ارتفعت صادرات السيارات بنسبة 64.2 في المائة إلى 1.5 مليار دولار، لتحد من التراجع الكلي.
وفي مارس الماضي تراجعت صادرات كوريا الجنوبية بنسبة 13.6 في المائة إلى 55.12 مليار دولار، لتواصل الصادرات الكورية الجنوبية تراجعها السنوي منذ أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، وفق وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء.


مقالات ذات صلة

«سامسونغ» تواجه غضباً عمالياً في توقيت سيئ

الاقتصاد «سامسونغ» تواجه غضباً عمالياً في توقيت سيئ

«سامسونغ» تواجه غضباً عمالياً في توقيت سيئ

تواجه شركة الإلكترونيات الكورية الجنوبية العملاقة «سامسونغ إلكترونيكس» أول إضراب لعمالها، بعد أن هددت نقابة عمالية مؤثرة بالإضراب احتجاجاً على مستويات الأجور ومحاولات الشركة المزعومة لعرقلة عمل هذه النقابة. وذكرت «وكالة بلومبرغ للأنباء» أن النقابة التي تمثل نحو 9 في المائة من إجمالي عمال «سامسونغ»، أو نحو 10 آلاف موظف، أصدرت بياناً، أمس (الخميس)، يتهم الشركة بإبعاد قادتها عن مفاوضات الأجور.

«الشرق الأوسط» (سيول)
العالم كوريا الشمالية تتعهد بتعزيز «الردع العسكري» رداً على إعلان واشنطن

كوريا الشمالية تتعهد بتعزيز «الردع العسكري» رداً على إعلان واشنطن

تعتزم كوريا الشمالية تعزيز «الردع العسكري» ضد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، منتقدة اتفاق القمة الذي عقد هذا الأسبوع بين البلدين بشأن تعزيز الردع الموسع الأميركي، ووصفته بأنه «نتاج سياسة عدائية شائنة» ضد بيونغ يانغ، وفقاً لما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية. ونشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية (الأحد)، تعليقاً انتقدت فيه زيارة الدولة التي قام بها رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك - يول إلى الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة، ووصفت الرحلة بأنها «الرحلة الأكثر عدائية وعدوانية واستفزازاً، وهي رحلة خطيرة بالنسبة لحرب نووية»، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الألمانية. وذكرت وكالة أنباء «

«الشرق الأوسط» (سيول)
العالم كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

حذرت كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون من أن الاتفاق بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لتعزيز الردع النووي ضد بيونغ يانغ لن يؤدي إلا إلى «خطر أكثر فداحة»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. كانت واشنطن وسيول حذرتا الأربعاء كوريا الشمالية من أن أي هجوم نووي تطلقه «سيفضي إلى نهاية» نظامها. وردت الشقيقة الشديدة النفوذ للزعيم الكوري الشمالي على هذا التهديد، قائلة إن كوريا الشمالية مقتنعة بضرورة «أن تحسن بشكل أكبر» برنامج الردع النووي الخاص بها، وفقا لتصريحات نقلتها «وكالة الأنباء الكورية الشمالية» اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (بيونغ يانغ)
العالم الرئيس الكوري الجنوبي يشيد أمام الكونغرس بالتحالف مع الولايات المتحدة

الرئيس الكوري الجنوبي يشيد أمام الكونغرس بالتحالف مع الولايات المتحدة

أشاد رئيس كوريا الجنوبية يوون سوك يول اليوم (الخميس) أمام الكونغرس في واشنطن بالشراكات الاقتصادية والثقافية والعسكرية التي تربط كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وتحدّث عن وحدة القوتين في وجه كوريا الشمالية، مشيراً إلى «تحالف أقوى من أي وقت مضى». وقال يوون، أمام مجلس النواب الأميركي، إنه «تشكل تحالفنا قبل سبعين عاماً للدفاع عن حرية كوريا». كما أوردت وكالة «الصحافة الفرنسية». وأشار إلى أن «كوريا الشمالية تخلّت عن الحرية والازدهار ورفضت السلام»، وحض الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان على «تسريع» التعاون فيما بينها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد 23 مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الكوري ـ الأميركي

23 مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الكوري ـ الأميركي

أعلنت وزارة الصناعة الكورية الجنوبية يوم الأربعاء أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وقعتا 23 اتفاقية أولية لتعزيز التعاون الثنائي بشأن الصناعات المتقدمة والطاقة، مثل البطاريات وأجهزة الروبوت وتوليد الطاقة النووية. وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أن وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية الجنوبية قالت إنه تم توقيع مذكرات التفاهم خلال فعالية شراكة في واشنطن مساء الثلاثاء، شملت 45 مسؤولا بارزا بشركات من الدولتين، وذلك على هامش زيارة الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول للولايات المتحدة. وأضافت الوزارة أن من بين الاتفاقيات، 10 اتفاقيات بشأن البطاريات والطيران الحيوي وأجهزة الروبوت وال

«الشرق الأوسط» (سيول)

ارتفاع مخزونات الخام والبنزين الأميركية أكثر من التوقعات

صهاريج لتخزين النفط الخام في مركز كاشينغ النفطي بولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)
صهاريج لتخزين النفط الخام في مركز كاشينغ النفطي بولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)
TT

ارتفاع مخزونات الخام والبنزين الأميركية أكثر من التوقعات

صهاريج لتخزين النفط الخام في مركز كاشينغ النفطي بولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)
صهاريج لتخزين النفط الخام في مركز كاشينغ النفطي بولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم (الأربعاء)، إن مخزونات النفط الخام والبنزين والمقطرات في الولايات المتحدة ارتفعت خلال الأسبوع الماضي.

وقالت الإدارة إن مخزونات الخام ارتفعت 2.1 مليون برميل إلى 427.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني)، مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع أجرته «رويترز» بزيادة قدرها 1.1 مليون برميل. كما ارتفعت مخزونات الخام في مركز التسليم في كوشينغ بولاية أوكلاهوما 522 ألف برميل في الأسبوع.

وصعدت أسعار النفط الأميركية عقب صدور التقرير، وجرى تداول العقود الآجلة لخام برنت عند نحو 75.66 دولار للبرميل، بارتفاع 13 سنتاً بحلول الساعة 10:45 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (15:45 بتوقيت غرينتش). وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط نحو 40 سنتاً إلى 72.37 دولار للبرميل.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن استهلاك الخام في المصافي ارتفع بمقدار 281 ألف برميل يومياً خلال الأسبوع. كما ارتفعت معدلات تشغيل المصافي بنسبة 1.4 في المائة إلى 90.5 في المائة من إجمالي الطاقة.

وأضافت الإدارة أن مخزونات البنزين ارتفعت بمقدار 412 ألف برميل خلال الأسبوع إلى 211.3 مليون برميل، مقارنة بتوقعات المحللين بانخفاض قدره 878 ألف برميل.

وأظهرت البيانات أن مخزونات المقطرات، التي تشمل الديزل ووقود التدفئة، ارتفعت بمقدار 2.9 مليون برميل خلال الأسبوع إلى 115.8 مليون برميل، مقابل توقعات بانخفاض قدره 1.1 مليون برميل. وارتفع صافي واردات الخام الأميركية بمقدار 1.7 مليون برميل يومياً.