«الوزراء» السعودي يناقش مستجدات استئناف العلاقات مع إيران

ثمن ما توليه الدولة لدعم العمل الخيري وتعزيز مبدأ المسؤولية الاجتماعية

الملك سلمان بن عبد العزيز لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء (واس)
الملك سلمان بن عبد العزيز لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء (واس)
TT

«الوزراء» السعودي يناقش مستجدات استئناف العلاقات مع إيران

الملك سلمان بن عبد العزيز لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء (واس)
الملك سلمان بن عبد العزيز لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء (واس)

ناقش مجلس الوزراء السعودي المستجدات بشأن اتفاق استئناف العلاقات بين المملكة وإيران، وما اشتملت عليه المباحثات بين البلدين التي عُقدت في بكين، من الاتفاق والتنسيق حيال الخطوات اللازمة لاستئناف العمل الدبلوماسي والقنصلي بينهما، وتأكيد أهمية متابعة التنفيذ، بما يعزز الثقة المتبادلة، ويوسع نطاق التعاون ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة.
جاء ذلك ضمن جلسة عقدها المجلس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في قصر السلام بجدة أمس (الثلاثاء)، حيث اطّلع مجلس الوزراء على مجمل المحادثات التي جرت بين السعودية وعددٍ من الدول، ومنها الاتصال الهاتفي بين الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وولي عهد دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح، وما تضمنه من استعراض العلاقات الثنائية والمسائل ذات الاهتمام المشترك.
وعقب الجلسة، أوضح سلمان الدوسري وزير الإعلام، «لوكالة الأنباء السعودية»، أن المجلس تابع ما يلقاه قاصدو الحرمين الشريفين من عناية ورعاية في هذه الأيام المباركة، من جميع الجهات المعنية بخدمتهم، وفق منظومة عمل متكاملة تهدف إلى مزيد من التيسير على ضيوف الرحمن لأداء نسكهم وعباداتهم بكل راحة وطمأنينة، وبأعلى درجات الجودة من الخدمات والتسهيلات.

الأمير محمد بن سلمان خلال الجلسة التي عقدت في قصر السلام بجدة (واس)

وأكد المجلس أن ما حققته المملكة من مراكز متقدمة في عددٍ من المؤشرات الدولية ذات الصلة بمجالات المدن الذكية وأمن الطيران والذكاء الصناعي يعكس ما توليه الدولة من الاهتمام والدعم وتوفير كل الممكنات لتلك القطاعات وغيرها، لمواصلة تحقيق القفزات النوعية في التنافسية والريادة العالمية.
وأوضح الدوسري أن المجلس أكد ما توليه الدولة من اهتمام ورعاية لدعم العمل الخيري، وتشجيع قيم البر والبذل والعطاء، وتعزيز مبدأ المسؤولية الاجتماعية والتكافل بين أفراد المجتمع، وذلك بمناسبة انطلاق الحملة الوطنية للعمل الخيري التي ابتدرها خادم الحرمين الشريفين وولي العهد بتبرعين سخيين بلغا 70 مليون ريال.
وثمن أعضاء المجلس توجيه خادم الحرمين الشريفين، وبناء على ما رفعه ولي العهد، بتمديد العمل ببرنامج حساب المواطن والدعم الإضافي المؤقت للمستفيدين لمدة أربعة أشهر، إلى جانب استمرار فتح التسجيل في البرنامج، الذي يأتي في إطار رعايتهما المستمرة للمواطنين والمواطنات وحماية الأسر المستحقة من تداعيات الآثار المترتبة على ارتفاعات الأسعار العالمية.
وأقر المجلس واتخذ عدداً من القرارات والإجراءات، منها تفويض وزير الطاقة، أو من ينيبه، بالتباحث مع الجانب التركي في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون بين السعودية وتركيا في مجال الطاقة، والموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة الطاقة في السعودية وإدارة الطاقة الوطنية في الصين الشعبية في مجال طاقة الهيدروجين النظيفة، وتفويض وزير البيئة والمياه والزراعة، أو من ينيبه، بالتباحث مع الجانب الصيني في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة البيئة والمياه والزراعة في السعودية ووزارة الزراعة والشؤون الريفية في الصين الشعبية في مجال الزراعة.
كما وافق المجلس على مذكرة تفاهم في مجال الحماية البيئية بين وزارة البيئة والمياه والزراعة في السعودية ووزارة الموارد الطبيعية والبيئة والإشراف الفني في قرغيزستان، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال السياحة بين وزارة السياحة في السعودية ومعهد كوستاريكا للسياحة في كوستاريكا، والموافقة على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال تشجيع الاستثمار المباشر بين السعودية وتايلاند، والموافقة على مذكرة تفاهم بين هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في السعودية والهيئة العامة للضرائب في الصين الشعبية للتعاون في مجال الإدارة الضريبية.
وقرر المجلس تفويض وزير النقل والخدمات اللوجيستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، أو من ينيبه، بالتوقيع على مشروع اتفاقية بين حكومة السعودية، والكونغو الديمقراطية في مجال خدمات النقل الجوي، كما قرر تعيين كل من: عبد الكريم النافع، والمهندس مساعد العوهلي، وعبد العزيز آل سويلم، أعضاء في مجلس إدارة هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية من المتخصصين ومن ذوي الخبرة في المجالات ذات العلاقة بعمل الهيئة.
وأقر المجلس اعتماد الحسابات الختامية لصندوق تنمية الموارد البشرية، والهيئة العامة للإحصاء، وهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، والمؤسسة العامة لجسر الملك فهد، عن أعوام مالية سابقة، ووافق على ترقيات للمرتبتين الخامسة عشرة، والرابعة عشرة، واطلع على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية للهيئة السعودية للسياحة، والبرنامج الوطني للتنمية المجتمعية في المناطق، وجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، وصندوق التعليم العالي الجامعي، واتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.


مقالات ذات صلة

الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)

القيادة السعودية تهنئ سلطان عُمان بذكرى اليوم الوطني لبلاده

هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)

موافقة خادم الحرمين على استضافة 1000 معتمر من 66 دولة

صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على استضافة 1000 معتمر من 66 دولة، ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)

خادم الحرمين يتسلم رسالة خطية من الرئيس القُمري

تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، رسالة خطية، من غزالي عثمان رئيس جمهورية القُمر، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج خادم الحرمين يتلقى رسالة خطية من رئيس غينيا بيساو

خادم الحرمين يتلقى رسالة خطية من رئيس غينيا بيساو

​​​​​​​تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز رسالة خطية من عمر سيسوكو أمبالو، رئيس غينيا بيساو، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.