باسمة الهويش بطلة البادل السعودية: أوفيت بوعدي لعائلتي

لاعبة متعددة المواهب وجدت نفسها أخيراً في «رياضة الأثرياء»

لعبة البادل استهوت كثيراً من الفتيات في الآونة الأخيرة (تصوير: بشير صالح)
لعبة البادل استهوت كثيراً من الفتيات في الآونة الأخيرة (تصوير: بشير صالح)
TT

باسمة الهويش بطلة البادل السعودية: أوفيت بوعدي لعائلتي

لعبة البادل استهوت كثيراً من الفتيات في الآونة الأخيرة (تصوير: بشير صالح)
لعبة البادل استهوت كثيراً من الفتيات في الآونة الأخيرة (تصوير: بشير صالح)

لاقت رياضة البادل اهتماماً كبيراً من الفتيات السعوديات في الآونة الأخيرة، فيما لمعت نجومية بعضهن بشكل لافت، ومن بين تلك الأسماء باسمة الهويش، التي تعد أحد أهم لاعبات البادل، وكانت قد حصلت على المركز الأول مع زميلتها ماريا كاستانو في البطولة التصنيفية للسيدات.
وقالت الهويش لـ«الشرق الأوسط» عن بدايتها الرياضية: «جميع الرياضات كانت تستهويني في طفولتي، كنت ألعب كرة السلة وكرة الطائرة، ومارست كرة القدم أيضاً، ولا سيما أنها الرياضة المفضلة لدي، وفي مرحلة دراستي الجامعية في الإمارات مارست الملاكمة وأنواعاً مختلفة من الرياضات، إلا أني بعد مرحلة التخرج في 2018 عدت لرياضة كرة القدم في جدة، بالإضافة إلى ركوب الخيل (قفز الحواجز) حتى 2021، وبحكم شغفي وحبي لجميع الرياضات قمت بتجربة لعبة البادل، وكانت بدايتي في أول ملعب أنشئ بجدة في 2022، ومن أول تجربة أيقنت أن البادل ستكون مستقبلي، وسأكون أحد أبطالها».
وتابعت الهويش: «شغفي وعشقي في تجربة الرياضات الكروية هو من دفعني لاكتشاف موهبتي في البادل، عائلتي لا يوجد بينها من يمارس اللعبة، أو أي رياضة أخرى، لكن بعد تجربتي للبادل أصبحنا نذهب يومين في الأسبوع كعائلة نلعب جميعاً، كما أن رياضة البادل ممتعة وجميلة للغاية وأفضل ما يتخللها الروح الرياضية والعلاقات الاجتماعية التي يكتسبها الجميع والدعم الذي يقدمه بعضنا لبعض، خصوصاً أنها تفتح مجال لكتابة تاريخ النساء السعوديات بالإنجازات العظيمة في المحافل المحلية والدولية».

باسمة الهويش مع زميلتها ماريا كاستانو (تصوير: بشير صالح)

وأردفت باسمة في حديثها: «أخطط للعب مع خصم صعب وقوي كي أصقل موهبتي بشكل أفضل، هناك مواطن قوة وضعف في الطرف الآخر عليك دراستها بشكل دقيق لكسب المواجهة، ومع الممارسة والتدريب وتقوية اللياقة البدنية والإنصات لتوجيهات المدربين ومشاهدة منافسات أبطال العالم في هذه الرياضة سأصبح أفضل بلا شك».
واجهت باسمة الهويش صعوبة في بداياتها مع رياضة البادل كإيجاد شريكة مناسبة تنضم معه لتمثيل فريق قوي، خصوصاً أن مرحلة اختيار الشريك تعتمد بشكل كبير على خطة الفوز وعلى الفريق الزوجي وليس الفردي.
قالت الهويش في هذه الجزئية: «إذا كانت الشريكة ضعيفة أو في مستوى أقل فسيستهدفها الفريق الآخر، لذا يجب اختيار شريك أفضل أو بنفس مستواك، ولا سيما أن لدينا تركيزاً كبيراً أثناء المباراة ونعرف جيداً نقاط الضعف في الخصم بسهولة».
وتابعت: «أتطلع إلى تحسين أدائي ومستواي الرياضي بشكل أفضل وأحافظ على تصنيفي، أو أن أقدم أداء أفضل وأتقدم بشكل ملحوظ، لذلك يجب أن التزم في ممارسة اللعبة وكسب الخبرات وطموحي أن أصل للمشاركة في المحافل الدولية، كما أن البادل رياضة قابلة للتعلم على المدى البعيد، وكل يوم هو مكسب تتعلم من خلاله شيئاً جديداً».
وقالت الهويش إن الإقبال على رياضة البادل كان ضعيفاً جداً في الماضي، ولكن في الفترة الأخيرة وتحديداً في السنة الماضية بعد دورة الألعاب السعودية بنسخته الأولى أصبح هناك اهتمام كبير في رياضة البادل من قبل السيدات والشباب والناشئين والبراعم، أما بالنسبة للسيدات فالإقبال كان أكبر، حتى إن رياضة البادل جذبت الفئة التي لا تهوى الرياضة. وتتميز هذه الرياضة بالمتعة وسهولة الفهم وسرعة التحرك في الوقت المناسب، كما توجد مستويات ممتازة من الفتيات، وهناك كثير منهن لديهن الشغف والموهبة والحبكة الرياضية الممتعة وقابلية التعلم والتدريب، وسنقدم الأفضل في السنوات المقبلة.
وعبّرت باسمة عن شعورها بالفخر بعد حصولها على المركز الأول في البطولة التصنيفية للسيدات، وأشارت: «غمرتني الفرحة والسعادة، ولا سيما أن الخصم لم يكن سهلاً، ولأني وعدت عائلتي أنني في 2023 سأكون الأولى، وبعد جهد كبير وتعاون الفريق حصلت على الميدالية الذهبية والمركز الأول، وأنا سعيدة بما قدمته من أداء مميز، ولأنني وصلت للهدف الذي أطمح له، وما زلت أطمح للأفضل دائماً».
وختمت: «نصيحتي للفتيات المبتدئات في هذه اللعبة ألا يحكموا مبكراً على اللعبة، فهي رياضة ممتعة وتنافسية وسهلة جداً، وألا يستعجلوا في كسب المهارة، فهي تتطلب جهداً مكثفاً وتركيزاً عالياً ولياقة بدنية جيدة تتحمل كامل مجريات المباريات، والوقت كفيل بتعلم الخبرات والتطور سريعاً، كما أن عامل الشغف وحب اللعبة مهم جداً من أجل ممارستها».
يذكر أن لعبة البادل أطلق عليها «عالمياً» لعبة الأثرياء، وهي تصنف على هذا النحو لسببين رئيسيين؛ الأول، كونها كانت تمارس في بداية انطلاقها من قبل الأثرياء، كما أن أسعار الأدوات والملاعب مرتفعة نوعاً ما. وتسعى اللجنة السعودية للبادل لأن تكون بمتناول جميع أفراد المجتمع، وذلك من خلال التشريعات التي سيتم إطلاقها قريباً.


مقالات ذات صلة

تتويج ربى ولميد وضي بذهبيات بطولة السعودية للمبارزة

رياضة سعودية أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة يتوج اللاعبات الفائزات (الشرق الأوسط)

تتويج ربى ولميد وضي بذهبيات بطولة السعودية للمبارزة

تَوَّج أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة الفائزات في بطولة السعودية للمبارزة للسيدات (الجولة الذهبية) - عمومي وتحت 14 عاماً، التي اختتمت السبت.

رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية جانب من منافسات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح» (الشرق الأوسط)

«مهرجان الإبل»: موسى الموسى يتوج بسيف الملك للون «الشقح»

أعلنت لجنة التحكيم بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل نتائج الفائزين في اليوم الثاني عشر من منافسات أشواط فعاليات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».