القوات العراقية تلاحق عناصر «داعش» في 3 محافظات

أحكام إعدام جديدة تطال 7 منهم

عنصر أمن عراقي عند إحدى بوابات المنطقة الخضراء في بغداد (غيتي)
عنصر أمن عراقي عند إحدى بوابات المنطقة الخضراء في بغداد (غيتي)
TT

القوات العراقية تلاحق عناصر «داعش» في 3 محافظات

عنصر أمن عراقي عند إحدى بوابات المنطقة الخضراء في بغداد (غيتي)
عنصر أمن عراقي عند إحدى بوابات المنطقة الخضراء في بغداد (غيتي)

بينما تراجع منسوب العمليات التي كان يقوم بها تنظيم «داعش» في العراق، لا سيما أثناء المواسم الدينية مثل الزيارات خلال المناسبات الشيعية أو أثناء شهر رمضان وهي التي يسميها «غزوات رمضان». وبينما كان التنظيم هدد القيام بعمليات خلال شهر رمضان الحالي، أعلنت القوات الأمنية العراقية من جانبها أنها تمكنت من إحباط محاولاته بهذا الاتجاه خلال الفترة الماضية
في هذا السياق أعلنت المديرية العامة للاستخبارات والأمن في وزارة الدفاع الإطاحة بأحد عناصر تنظيم «داعش» الخطيرة في محافظة بابل جنوب بغداد. وطبقاً لبيان للمديرية فإنه «بعملية نوعية امتازت بالسرعة والدقة نفذتها مفارز مديرية استخبارات وأمن بابل التابعة إلى المديرية العامة للاستخبارات والأمن بوزارة الدفاع، أسفرت عن إلقاء القبض على أحد عناصر عصابات (داعش) الإرهابية الهاربة الصادرة بحقه مذكرة قبض وفق أحكام المادة (١/٤) إرهاب». وأضاف البيان أن «عملية القبض جاءت من خلال كمين محكم بعد استدراجه من محافظة بغداد والقبض عليه داخل محافظة بابل، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه وإحالته إلى القضاء».
إلى ذلك أكد مصدر أمني، أمس، أن قوات نخبة داهمت تلال غرب حوض حمرين في ديالى من 3 محاور. وأضاف أن «العملية تأتي لتأمين أكثر من 20 قرية زراعية بالإضافة إلى طريق ديالى - كردستان المار بتلال حمرين ضمن مناطق مياح وأمام ويس بشكل مباشر». وأشار إلى أن العملية تهدف أيضاً إلى «دعم جهود الاستقرار الأمني وتعزيز مواقع القطعات ومنع حصول أي خروقات».
في السياق ذاته، وفي إطار مطاردة الخلايا الإرهابية التي لا تزال تتحصن بالمثلث الحدودي بين محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين، فقد أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية عن تفكيك خلية إرهابية ‏مكونة من 3 عناصر في ديالى.‏ وقالت الخلية، في بيان لها، إنه «بعمليات استخبارية في ‏غاية السرية والدقة، وبالتزامن مع استطلاع ميداني أجري من ‏قبل وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة ‏الداخلية أثمر عن التوصل لخلية إرهابية مكونة من ثلاثة ‏عناصر إرهابية في محافظة ديالى، قاموا بتقديم الدعم لعناصر (داعش) وقياداته من خلال إيصال المواد الغذائية والملابس والوقود لأوكارهم».
في الأثناء، أصدرت محكمة جنايات محافظة ذي قار جنوب العراق، أحكاماً بالإعدام والسجن المؤبد ضد 9 مدانين بقضايا «إرهاب» وجرائم جنائية. وطبقاً لمصدر أمني في المحافظة فإن «محكمة جنايات ذي قار أصدرت حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت ضد 7 إرهابيين تمت إدانتهم بارتكاب جرائم إرهابية ضد القوات الأمنية والمواطنين»، لافتا إلى أن «القرار صدر استناداً لأحكام المادة 4 من قانون مكافحة الإرهاب».
وفي سياق استمرار المخاوف من خطورة التنظيم الإرهابي، حذر مركز «عين أوروبية على التطرف»، أمس الثلاثاء، أن تنظيم «داعش» لا يزال «لسوء الحظ» يظهر مؤشرات على الحياة، بل على التنامي أيضاً، وذلك على الرغم من انقضاء 4 سنوات على تدمير «الخلافة» المزعومة، وفقدانه السيطرة على مدن في العراق وسوريا، والقضاء على «ثلاثة خلفاء»، وتراجع موجة الإرهاب في أوروبا والولايات المتحدة.
وأوضح المركز الأوروبي الذي يرصد ظاهرة المتطرفين والإرهاب حول العالم، في تقرير له مؤخراً، أن «وتيرة عمليات متمردي داعش ظلت ثابتة في المركز، أي في العراق وسوريا، ووقعت بعض الهجمات المثيرة للذهول، خصوصاً مثلما جرى في سجن الحسكة الذي يضم أخطر المطلوبين الإرهابيين والإفراج عن المئات منهم منذ نحو عام». وأشار التقرير إلى أن «التكتيكات التي يعتمدها داعش الآن تشتمل على إطلاق السجناء، وشن هجمات على قوات الأمن واستغلال الأوضاع السياسية المحلية، وهي أساليب كانت معروفة في الفترة التي سبقت إعلان قيام (الخلافة)».


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

المشرق العربي الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

حثت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق، جينين هينيس بلاسخارت، أمس (الخميس)، دول العالم، لا سيما تلك المجاورة للعراق، على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث التي يواجهها. وخلال كلمة لها على هامش فعاليات «منتدى العراق» المنعقد في العاصمة العراقية بغداد، قالت بلاسخارت: «ينبغي إيجاد حل جذري لما تعانيه البيئة من تغيرات مناخية». وأضافت أنه «يتعين على الدول مساعدة العراق في إيجاد حل لتأمين حصته المائية ومعالجة النقص الحاصل في إيراداته»، مؤكدة على «ضرورة حفظ الأمن المائي للبلاد».

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

أكد رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، أمس الخميس، أن الإقليم ملتزم بقرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل، مشيراً إلى أن العلاقات مع الحكومة المركزية في بغداد، في أفضل حالاتها، إلا أنه «يجب على بغداد حل مشكلة رواتب موظفي إقليم كردستان». وأوضح، في تصريحات بمنتدى «العراق من أجل الاستقرار والازدهار»، أمس الخميس، أن الاتفاق النفطي بين أربيل وبغداد «اتفاق جيد، ومطمئنون بأنه لا توجد عوائق سياسية في تنفيذ هذا الاتفاق، وهناك فريق فني موحد من الحكومة العراقية والإقليم لتنفيذ هذا الاتفاق».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن علاقات بلاده مع الدول العربية الشقيقة «وصلت إلى أفضل حالاتها من خلال الاحترام المتبادل واحترام سيادة الدولة العراقية»، مؤكداً أن «دور العراق اليوم أصبح رياديا في المنطقة». وشدد السوداني على ضرورة أن يكون للعراق «هوية صناعية» بمشاركة القطاع الخاص، وكذلك دعا الشركات النفطية إلى الإسراع في تنفيذ عقودها الموقعة. كلام السوداني جاء خلال نشاطين منفصلين له أمس (الأربعاء) الأول تمثل بلقائه ممثلي عدد من الشركات النفطية العاملة في العراق، والثاني في كلمة ألقاها خلال انطلاق فعالية مؤتمر الاستثمار المعدني والبتروكيماوي والأسمدة والإسمنت في بغداد.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»، داعياً الشركات النفطية الموقّعة على جولة التراخيص الخامسة مع العراق إلى «الإسراع في تنفيذ العقود الخاصة بها». جاء ذلك خلال لقاء السوداني، (الثلاثاء)، عدداً من ممثلي الشركات النفطية العالمية، واستعرض معهم مجمل التقدم الحاصل في قطاع الاستثمارات النفطية، وتطوّر الشراكة بين العراق والشركات العالمية الكبرى في هذا المجال. ووفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، وجه السوداني الجهات المختصة بـ«تسهيل متطلبات عمل ملاكات الشركات، لناحية منح سمات الدخول، وتسريع التخليص الجمركي والتحاسب الضريبي»، مشدّداً على «ضرورة مراعا

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو العلاقات بين بغداد وروما في الميادين العسكرية والسياسية. وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي بعد استقباله الوزير الإيطالي، أمس، إن السوداني «أشاد بدور إيطاليا في مجال مكافحة الإرهاب، والقضاء على عصابات (داعش)، من خلال التحالف الدولي، ودورها في تدريب القوات الأمنية العراقية ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو)». وأشار السوداني إلى «العلاقة المتميزة بين العراق وإيطاليا من خلال التعاون الثنائي في مجالات متعددة، مؤكداً رغبة العراق للعمل ضمن هذه المسارات، بما يخدم المصالح المشتركة، وأمن المنطقة والعالم». وبي

حمزة مصطفى (بغداد)

وسط أجواء من الفرح... الجامعات والمدارس تعيد فتح أبوابها في دمشق

طلاب سوريون يسحبون تمثال الرئيس السابق حافظ الأسد بالقرب من حرم جامعة دمشق اليوم (أ.ف.ب)
طلاب سوريون يسحبون تمثال الرئيس السابق حافظ الأسد بالقرب من حرم جامعة دمشق اليوم (أ.ف.ب)
TT

وسط أجواء من الفرح... الجامعات والمدارس تعيد فتح أبوابها في دمشق

طلاب سوريون يسحبون تمثال الرئيس السابق حافظ الأسد بالقرب من حرم جامعة دمشق اليوم (أ.ف.ب)
طلاب سوريون يسحبون تمثال الرئيس السابق حافظ الأسد بالقرب من حرم جامعة دمشق اليوم (أ.ف.ب)

«حاسين إننا تحررنا» هو الشعور السائد، اليوم (الأحد)، في الباحة الكبيرة بكلية الآداب في جامعة دمشق حيث داس مئات من الطلاب بحماسة تمثالاً يرمز إلى الحكم السابق بعد أسبوع على سقوط بشار الأسد.

وتقول ريناد عبد الله (18 عاماً): «كتير كتير الأجواء حلوة. يعني صراحة كله هيك عم يضحك ومبسوط».

وأمامها تمثال يرتفع عدّة أمتار لحافظ الأسد الذي حكم سوريا بقبضة من حديد من 1971 إلى 2000 قبل أن يخلفه ابنه بشار، طُرح أرضاً.

وتخبر الشابة التي تدرس الطبّ بأن لها صورة قديمة مع التمثال لكنها تنوي الآن «التقاط صورة ثانية لكن من دون التمثال».

وقال عميد كلية الآداب الدكتور علي اللحام، في تصريحات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن الحصص التعليمية استؤنفت، الأحد، بحضور 80 في المائة من الموظفين وعدد كبير من الطلاب.

وفي باحة الجامعة، يعبّر مئات الطلاب عن فرحتهم، هاتفين بشعارات ثورية ورافعين علم الانتفاضة المنادية بالديمقراطية التي انطلقت في 2011، وتتوسطه 3 نجوم.

وتخبر ياسمين شهاب التي تدرس الأدب الإنجليزي، وهي في التاسعة والعشرين من العمر، بأنها كانت تنتظر هذه اللحظة منذ وقت جدّ طويل، خصوصاً أنه لم يعد للتمثال الذي كان «مثل الهمّ على القلب» وجود. وتقرّ: «حاسين إننا تحررنا»، معربة عن ثقتها بمستقبل سوريا الذي «لن يكون فيه طائفية».

وتؤكد أن «المرحلة المقبلة ستكون أحسن إن شاء الله وسنكون يداً بيد والكلّ سيكون له دور».

طلاب سوريون يشاركون في مسيرة بالقرب من حرم جامعة دمشق اليوم (أ.ف.ب)

وفي مبادرة عفوية، اتّجه آلاف الطلاب إلى ساحة الأمويين في دمشق حيث يحتفي السوريون منذ أسبوع بسقوط بشار الأسد.

وكان رئيس الوزراء محمد البشير المكلَّف المرحلة الانتقالية قد تعهّد، الأربعاء الماضي، بأن التحالف بقيادة «هيئة تحرير الشام» سيضمن حقوق الجميع في بلد متعدد الإثنيات والطوائف.

«دون قيود»

واليوم، عاد عشرات من التلاميذ إلى المدارس في دمشق للمرة الأولى منذ سقوط حكم بشار الأسد، على ما أفاد صحافيو الوكالة.

وعلى طريق المدرسة، رفعت فتيات إشارة النصر ولوّحت أخريات بعلم الثورة الذي رسمته إحداهن على خدّها.

وقالت رغيدة غصن (56 عاماً)، وهي أم لثلاثة أولاد، إن الأهل تلقوا «رسائل من المدرسة لإرسال الطلاب من الصف الرابع وحتى الصف العاشر. أما بالنسبة للأطفال فسيبدأ الدوام بعد يومين».

وفي قاعة تعليم في إحدى المدارس، لم يتغير الكثير ما خلا علم الثورة المعلّق على الحائط.

وقال موظف في المدرسة الوطنية إن نسبة الحضور اليوم «لم تتجاوز 30 في المائة» مشدداً على أن ذلك «أمر طبيعي، ومن المتوقع أن تزداد الأعداد تدريجياً».

وفي شوارع العاصمة السورية التي دخلها تحالف فصائل المعارضة المسلحة بقيادة «هيئة تحرير الشام»، في الثامن من ديسمبر (كانون الأول)، عادت الحياة إلى طبيعتها في العاصمة مع انطلاق السكان إلى أعمالهم صباح اليوم.

وأقيم قداس في كاتدرائية سيدة النياح (المعروفة أيضاً باسم كنيسة الزيتون) في دمشق.

على أبواب أحد الأفران في حي ركن الدين الشعبي، تجمع نحو 10 أشخاص بانتظار دورهم للحصول على الخبز، حسب أحد مراسلي الوكالة.

وقال غالب خيرات (70 عاماً): «زاد عدد أرغفة ربطة الخبز إلى 12 رغيفاً بعد أن كانت 10 خلال فترة النظام السابق، ونستطيع أن نأخذ ما نشاء من الكميات دون قيود».

على الأرصفة، انتشر باعة جائلون يعرضون صفائح بنزين، فيما فتحت بعض محطات الوقود أبوابها لبيع المحروقات بكميات محدودة.

وفي الجانب الخدمي، لا يزال سكان المدينة يعانون من ساعات تقنين طويلة للتيار الكهربائي تصل إلى نحو 20 ساعة خلال اليوم في بعض المناطق، دون وجود بدائل للتدفئة أو شحن بطاريات الهواتف والأجهزة المحمولة.