أدان مجلس النواب المصري، (الغرفة الرئيسية للبرلمان)، الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على المسجد الأقصى، معتبراً ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي «تصعيداً خطيراً» من شأنه تقويض جهود «التهدئة».
وقال رئيس مجلس النواب المصري حنفي جبالي، خلال الجلسة العامة للمجلس، اليوم (الثلاثاء)، إن «ما حدث من القوات الإسرائيلية يعد تصعيداً خطيراً غير مقبول»، مؤكداً أن «تلك الانتهاكات ينتج عنها مزيد من الاحتقان وتقويض جهود التهدئة التي تسعى لها بلاده في ظل شراكة إقليمية ودولية». واستنكر جبالي الممارسات الإسرائيلية، واصفاً إياها بـ«الاعتداء السافر على القيم الإنسانية، والانتهاك الصارخ للقرارات والمواثيق الدولية».
ومنذ بداية شهر رمضان، صعدت إسرائيل من هجماتها ضد الفلسطينيين، لا سيما في المسجد الأقصى ومحيطه، وردت الفصائل الفلسطينية على أعمال العنف الإسرائيلية بهجمات صاروخية انتقامية.
وشهدت ساحات المسجد الأقصى مساء أمس، عمليات اقتحام جديدة لمجموعات من المستوطنين، ووفقاً لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، «نفّذ المستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى على شكل مجموعات من جهة باب المغاربة، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال التي أبعدت المصلين الفلسطينيين عن مسار اقتحامات المستوطنين». وحسب تقرير الوكالة الفلسطينية «وصلت أعداد مجموعات المستوطنين التي اقتحمت المسجد الأقصى، أمس، إلى 23 مجموعة ضمت 1531 مستوطناً، بينما اقتحم الأقصى، أول من أمس، 912 مستوطناً، وبلغت حصيلة الاقتحامات في اليومين الأخيرين 2449».
ودعا رئيس مجلس النواب المصري المجتمعَ الدولي إلى «تحمل مسؤوليته ووضع حد للاعتداءات الإسرائيلية، لتجنيب المنطقة مزيداً من التوتر والعنف».
وقال عضو مجلس النواب المصري عمرو درويش، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الجلسة العامة لمجلس النواب شهدت غضباً كبيراً من جانب نواب رفضوا الاعتداءات الإسرائيلية التي تخطت حد القمع»، لافتاً إلى أن «غضب نواب البرلمان يأتي تعبيراً عن غضب الشارع العربي، واتساقاً مع موقف مصر التاريخي الثابت من القضية الفلسطينية، وجهود القاهرة للتهدئة».
وتبذل القاهرة جهوداً كبيرة لاحتواء الموقف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومحاولة التهدئة وإيقاف التصعيد عبر محاولات تقريب وجهات النظر بين الطرفين، وترتيب لقاءات عدة للفصائل الفلسطينية المختلفة بهدف بلورة رؤية موحدة للتهدئة، غير أنه وفقاً للكثير من المراقبين فإن «استمرار الاستفزاز والتصعيد الإسرائيلي يعرقل جهود القاهرة من أجل التهدئة».
ورأى وزير الخارجية المصري الأسبق رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير محمد العرابي، أن «التصعيد الإسرائيلي يهدد الاستقرار بالمنطقة». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «إدانة البرلمان المصري للاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى تعبير عن غضب الشارع العربي من الاستفزازات الإسرائيلية، وجرس إنذار لحكومة تل أبيب للانتباه إلى خطورة التصعيد». وحسب العرابي فإنه «يجب على الإسرائيليين أن يفهموا أن التصعيد وأعمال العنف الاستفزازية من شأنها أن تزيد الاحتقان في المنطقة، وتفتح الباب لتطورات لا تُحمد عقباها، كما أنها تشكّل خطراً على أمن إسرائيل».
البرلمان المصري يُدين الاعتداء الإسرائيلي على «الأقصى»
عدّه «تصعيداً خطيراً» من شأنه تقويض «التهدئة»
البرلمان المصري يُدين الاعتداء الإسرائيلي على «الأقصى»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة