قمة نارية بين مانشستر سيتي وبايرن ميونيخ... وغوارديولا للثأر من توخيل

إنتر ميلان يصطدم ببنفيكا في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا اليوم

لاعبو البايرن يصطفون احتفالاً بعيد ميلاد زميلهم المهاجم ساديو ماني قبل بدء التدريب (د.ب.أ)
لاعبو البايرن يصطفون احتفالاً بعيد ميلاد زميلهم المهاجم ساديو ماني قبل بدء التدريب (د.ب.أ)
TT

قمة نارية بين مانشستر سيتي وبايرن ميونيخ... وغوارديولا للثأر من توخيل

لاعبو البايرن يصطفون احتفالاً بعيد ميلاد زميلهم المهاجم ساديو ماني قبل بدء التدريب (د.ب.أ)
لاعبو البايرن يصطفون احتفالاً بعيد ميلاد زميلهم المهاجم ساديو ماني قبل بدء التدريب (د.ب.أ)

تخطف مواجهة مانشستر سيتي الإنجليزي وبايرن ميونيخ الألماني الأنظار، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، الذي يشهد لقاء آخر متوازن بين إنتر ميلان الإيطالي وبنفيكا البرتغالي اليوم، وتستكمل الجولة غداً باختبار لريال مدريد الإسباني حامل اللقب مع تشيلسي الإنجليزي الجريح، ومبارزة إيطالية نارية بين نابولي وميلان.
وستكون المواجهة بين سيتي وبايرن الأولى بينهما في الأدوار الإقصائية، في مسابقة أحرز لقبها البطل الألماني 6 مرات، آخرها عام 2020، بينما يلهث سيتي المملوك إماراتياً وراء لقبه الأول.
وبينما تخلَّص بايرن من باريس سان جيرمان الفرنسي المدجّج بالنجوم بالفوز ذهاباً وإياباً في ثمن النهائي (1-0 و2-0)، اكتسح سيتي لايبزيغ الألماني 8-1 بمجموع المباراتين، وهو ما سيزيد من صعوبة مواجهة اليوم التي وصفها المدير الرياضي لبايرن، حسن صالح حميديتش، بـ«النهائي المصغر». وقال: «نواجه فريقاً آخر يتمتع بكثير من القدرات. إنه الفريق الأقوى بالنسبة لي. كان مذهلاً ضد لايبزيغ. سنستمتع بخوض هذه المواجهة». وستضع هذه المواجهة المدرب الإسباني لسيتي، جوسيب غوارديولا، ضد الفريق الذي أشرف عليه من 2013 حتى 2016، وأحرز معه لقب الدوري الألماني 3 مرات، وكأس العالم للأندية.
كما أن غوارديولا، المتوج باللقب مدرباً مع برشلونة في 2009 و2011، سيقف في وجه المدرب الجديد لبايرن توماس توخيل الذي حرمه المجد القاري في نهائي 2021، عندما كان على رأس الإدارة الفنية لتشيلسي، وخرج الألماني منتصراً (1-صفر) أمام مدرجات خالية في بورتو، خلال جائحة «كوفيد-19».
ويأمل توخيل، المعجب بأسلوب غوارديولاً والمعيَّن بشكل مفاجئ بدلاً من جوليان ناغلسمان لتراجع المستوى حسب إدارة البايرن، تكرار مع فعله مع تشيلسي، عندما وصل قبل 4 أشهر، بعد إقالته من تدريب سان جيرمان.
وقال توخيل (49 عاماً) قبل نهائي دوري أبطال 2021: «كنت معجباً جداً بغوارديولا عندما كان لاعباً، ثم بعدما أصبح مدرباً تعلمت منه الكثير». وبدوره يكن الإسباني الاحترام لتوخيل، ويرى أنه أحد المدربين القلائل الذين يتعلم منهم لتطوير إدارة نفسه بشكل أفضل. ويملك غوارديولا (52 عاماً) أفضلية في المواجهات المباشرة مع توخيل (6 انتصارات مقابل 3 في 10 مباريات بينهما، وواحدة خرجت بالتعادل).
لكن توخيل خرج فائزاً في المباراة الأهم في نهائي دوري الأبطال، ورصيده القاري قد يكون لعب دوراً في استقدامه بدلاً من ناغلسمان في البايرن.

هالاند عملاق سيتي (في المقدمة) خلال التحضير لمواجهة القمة أمام البايرن (رويترز)

وقال توخيل بعد فوزه الأخير على فرايبورغ (1-صفر)؛ حيث بقي متصدراً للدوري الألماني بفارق نقطتين عن بوروسيا دورتموند: «لدينا بعض اللاعبين الذين يعانون إصابات، بينما يبدو سيتي بحال رائعة أخيراً؛ لكن في كرة القدم الأمور ليست بهذه البساطة، سنواجههم بشجاعة، مدركين وجوب تقديم أداء كبير». وسيفتقد البايرن الذي احتفل أمس بعيد ميلاد مهاجمه السنغالي ساديو ماني، جهود هدافه الكاميروني إريك ماكسيم تشوبو-موتينغ اليوم، لإصابته في ركبته. وكشف البايرن أمس في بيان: «لن يسافر تشوبو-موتينغ إلى مانشستر لخوض المباراة، المهاجم يعاني مشكلة في مفصل الركبة». وغاب الكاميروني المخضرم البالغ 34 عاماً عن مباراة فرايبورغ الأخيرة (1-0) في الدوري السبت، ما سيجعل الدولي سيرج غنابري مرشحاً للعب في مركز المهاجم.
وبعدما كان الكاميروني مهاجماً بديلاً، نجح لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي السابق في شق طريقه إلى التشكيلة الأساسية للفريق البافاري، وسجل 17 هدفاً في 28 مباراة هذا الموسم. لكن هناك بعض الأنباء الجيدة لفريق البايرن؛ حيث تعافى لوكاس هرنانديز من آثار الإصابة بتمزق في الرباط الصليبي للركبة اليمنى أثناء مشاركته مع المنتخب الفرنسي في بطولة كأس العالم الأخيرة في قطر، وشارك في تدريبات الأمس؛ لكن من غير المرجح أن يدفع به توخيل في لقاء اليوم؛ حيث ما زال بحاجة لفترة من التأهيل. وجاءت هذه الأنباء بعد يوم من عودة المهاجم الشاب ماثيوس تيل لتدريبات الفريق، بعد شفائه أيضاً من إصابة بتمزق في العضلات.
في المقابل، لا يزال غوارديولا منافساً بقوة على صدارة الدوري الإنجليزي مع آرسنال. سيتم الحكم على مشواره من خلال نتائجه في دوري الأبطال؛ لكنه علق قائلاً: «لا أتفق مع ذلك؛ لكن بديهياً سيُحكم علينا من خلال هذه المسابقة».
ويعوّل غوارديولا على هدافه النرويجي الفتاك إرلينغ هالاند، صاحب 44 هدفاً في مختلف المسابقات هذا الموسم، بينها أكروباتية رائعة نهاية الأسبوع في شباك ساوثهامبتون.
وقال غوارديولا عن اللاعب البالغ 22 عاماً وصاحب 33 هدفاً في 25 مباراة في دوري الأبطال: «اختبرنا عقدين من الزمن على الصعيد التهديفي مع الخارقين (البرتغالي) كريستيانو رونالدو و(الأرجنتيني) ليونيل ميسي، وهو في المستوى عينه».
ويلتقي الفائز بين سيتي وبايرن مع المتأهل من المواجهة الأخرى المرتقبة بين ريال مدريد، حامل اللقب 14 مرة (رقم قياسي)، وتشيلسي.
وفي المباراة الثانية اليوم يحل إنتر ميلان ضيفاً على بنفيكا ذهاباً في العاصمة البرتغالية، في لقاء يذكر بصدامهما في نهائي 1965؛ حين توج الفريق الإيطالي بلقبه الثاني توالياً بفوزه 1-0.
وسيكون إنتر المتأهل لربع النهائي للمرة الأولى منذ 2012، وآخر الفرق الإيطالية الفائزة باللقب عام 2010 بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو. من جهته، لم ينجح بنفيكا في تخطي ربع النهائي منذ بلوغه نهائي 1990.
ويدخل الفريقان لقاء اليوم في ظروف مختلفة؛ حيث فشل الإنتر في تحقيق أي فوز بالدوري الإيطالي للمباراة الرابعة توالياً، حيث تلقى فيها 3 هزائم متتالية، ثم تعادل مع ساليرنيتانا المتواضع 1-1 الجمعة، ما جعله يتراجع للمركز السادس. في المقابل يتصدر بنفيكا جدول الدوري البرتغالي، على الرغم من خسارته المعنوية أمام بورتو 1-2 في لقاء القمة الجمعة. وربما يكون تفكير بنفيكا الذي يتقدم بفارق 7 نقاط عن بورتو، في مباراة دوري الأبطال، وراء الخسارة المحلية الأخيرة.
وستزيد نتائج الإنتر المخيبة من الضغوطات على المدرب سيموني إنزاغي قبل رحلة لشبونة؛ حيث بات الفريق الإيطالي يحتاج لإنجاز إعجازي قاري لضمان الظهور في دوري الأبطال الموسم المقبل. في المقابل أكد مدرب بنفيكا (الألماني) روجر شميدت أن فريقه لن يتأثر بالخسارة المحلية أمام بورتو، وسيكون جميع اللاعبين على أهبة الاستعداد لمواجهة الإنتر، والخروج بنتيجة إيجابية أمام جماهيرهم.
وتستكمل الجولة غدا؛ حيث يصطدم الريال حامل اللقب الذي تخلّص من ليفربول في ثمن النهائي بالفوز عليه ذهاباً 5-2 خارج الديار و1-0 إياباً، على أرضه بفريق إنجليزي آخر هو تشيلسي، في إعادة لنصف نهائي موسم 2020-2021، حين خرج الفريق اللندني منتصراً (1-1 و2-0) وربع نهائي الموسم الماضي، حين فاز النادي الملكي ذهاباً خارج أرضه 3-1 وتأهل إلى نصف النهائي على الرغم من خسارته إياباً في ملعبه 2-3 بعد وقت إضافي في مباراة ملحمية، خصوصاً من مهاجم ريال الفرنسي كريم بنزيمة. وستكون المباراة اختباراً للإيطالي كارلو أنشيلوتي، بطل المسابقة 4 مرات كمدرب (رقم قياسي)، أمام فريقه اللندني السابق.
وفي اللقاء الآخر سيكون ميلان الإيطالي، بطل المسابقة 7 مرات، في مواجهة مواطنه نابولي الذي فرض نفسه أحد أفضل الفرق في القارة العجوز هذا الموسم، بتصدره الدوري المحلي بفارق 16 نقطة عن لاتسيو، وبلوغه ربع نهائي الأبطال لأول مرة في تاريخه.


مقالات ذات صلة

صلاح ودي بروين... متى نقول وداعاً؟

رياضة عالمية محمد صلاح سينتهي عقده مع ليفربول بنهاية الموسم (إ.ب.أ)

صلاح ودي بروين... متى نقول وداعاً؟

لمدة عقد تقريباً، كان أحد ألمع النجوم في سماء الدوري الإنجليزي، ويُصنف على أنه ربما يكون أفضل لاعب في جيله.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية حافلة نادي ريال مدريد كما بدت خلال الحادث المروري (الشرق الأوسط)

حافلة ريال مدريد تتعرض لحادث بعد الهزيمة أمام ليفربول

تعرضت حافلة فريق ريال مدريد الإسباني لحادث على الطريق «إم 40» وذلك بعد يوم واحد من خسارة الفريق أمام ليفربول الإنجليزي بهدفين لصفر، بدوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بوروسيا دورتموند (إ.ب.أ)

دورتموند يتطلع لمباراة بايرن بعد الفوز في «الأبطال»

لا يملك فريق بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم الوقت الكافي للاحتفال بفوزه 3-صفر على دينامو زغرب الكرواتي في دوري أبطال أوروبا، أمس الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية كارلو أنشيلوتي (ا.ف.ب)

أنشيلوتي الأكثر ظهوراً في «دوري الأبطال» متجاوزاً فيرغسون

حطَّم الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد الإسباني، الرقم القياسي للمدرب الأسطورة أليكس فيرغسون، وأصبح المدرب الأكثر ظهوراً في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية أنهى مبابي المباراة بتسديدة واحدة فقط على المرمى (رويترز)

مبابي الحزين... الصبر هو الدواء الذي سيعيده للواجهة

فاز ليفربول الإنجليزي على ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، يوم الأربعاء، تاركاً للوس بلانكوس، وكيليان مبابي على وجه الخصوص، كثيراً من الحسرة والأسى.

The Athletic (ليفربول)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».