روسيا: السجن 19 عاماً لرجلين هاجما بلدية احتجاجاً على الحرب

المحكوم عليهما أليكسي نورييف (يمين) ورومان نصرييف (وكالة تاس)
المحكوم عليهما أليكسي نورييف (يمين) ورومان نصرييف (وكالة تاس)
TT

روسيا: السجن 19 عاماً لرجلين هاجما بلدية احتجاجاً على الحرب

المحكوم عليهما أليكسي نورييف (يمين) ورومان نصرييف (وكالة تاس)
المحكوم عليهما أليكسي نورييف (يمين) ورومان نصرييف (وكالة تاس)

قضت محكمة روسية اليوم (الاثنين)، بالسجن 19 عاماً على عسكري سابق وعنصر إنقاذ سابق، ألقيا قنابل مولوتوف على مبنى بلدية للاحتجاج على تعبئة الجنود للقتال في أوكرانيا.
ويُعدّ هذا الحكم الأطول حتى الساعة لهذا النوع من الهجمات على مبانٍ رسمية، وهي هجمات تكاثرت في روسيا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط) 2022. وقالت وكالة «تاس» للأنباء إن محكمة عسكرية في أكاتيرينبورغ دانت رومان نصرييف وأليكسي نورييف، لا سيّما بتهمة ارتكاب «عمل إرهابي» ضمن عصابة منظّمة.
وحسب المحققين، كسر نصرييف الذي كان يعمل في الحرس الوطني، ونورييف الذي كان يعمل في وزارة حالات الطوارئ، نافذة في الطابق الأرضي بمبنى بلدية مدينة بقال الصغيرة في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وعدا ذلك، ألقيا زجاجات حارقة عدة دون التسبب بأضرار بالغة أو بسقوط ضحايا في المبنى.
ولم ينفِ المتّهمان الوقائع، لكنهما رفضا تهمة ارتكاب عمل إرهابي، وأكّدا أنهما أرادا التنديد بالحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا. وقال نورييف خلال المحاكمة، حسبما نقلت عنه منظمة «زونا سوليدارنوستي»: «أردت فقط إظهار أن في مدينتنا أشخاصاً يعارضون التعبئة والعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا».
والرجلان صديقان قديمان يعزفان معاً في فرقة روك، بحسب وسائل إعلام روسية. وتمّ الإبلاغ عن عشرات الهجمات المماثلة المناهضة للحرب على مبانٍ عامة في روسيا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن التهم والأحكام الصادرة كانت أقل قسوة. وجهّزت السلطات الروسية نفسها بترسانة تشريعية كبيرة لمعاقبة الأصوات المعارضة للغزو، فحُكم على مئات الناشطين والمواطنين العاديين الذين عبّروا عن معارضتهم بدفع غرامات أو بالسجن.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».