دراسة: البروكلي يحمي الأمعاء ويمنع تطور الأمراض

هناك جزيئات في البروكلي تتفاعل مع بطانة الأمعاء الدقيقة لتحميها (أ.ب)
هناك جزيئات في البروكلي تتفاعل مع بطانة الأمعاء الدقيقة لتحميها (أ.ب)
TT
20

دراسة: البروكلي يحمي الأمعاء ويمنع تطور الأمراض

هناك جزيئات في البروكلي تتفاعل مع بطانة الأمعاء الدقيقة لتحميها (أ.ب)
هناك جزيئات في البروكلي تتفاعل مع بطانة الأمعاء الدقيقة لتحميها (أ.ب)

اكتشف العلماء أن هناك جزيئات في البروكلي تتفاعل مع بطانة الأمعاء الدقيقة لتحميها وتمنع تطور الأمراض.
ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد قام الباحثون بإطعام مجموعة من الفئران بنظام غذائي يتكون 15 في المائة منه من البروكلي في حين تم إطعام مجموعة أخرى بنظام غذائي لا يحتوي على هذا الخضار.
ووجدت الدراسة، والتي نُشرت مؤخراً في مجلة Laboratory Investigation، أن هناك جزيئات في البروكلي ترتبط بمستقبلات في أمعاء الفئران تسمى مستقبلات أريل الهيدروكربونية؛ الأمر الذي ينتج منه تفاعلات تؤثر على وظائف الخلايا المعوية، حيث تحمي بطانة الأمعاء الدقيقة.
ومن المعروف أن جدران الأمعاء الدقيقة تسمح بمرور المواد المفيدة مثل الماء والمغذيات إلى الجسم مع منع دخول جزيئات الطعام والبكتيريا التي يمكن أن تسبب الضرر. وتساعد بعض الخلايا الخاصة في الأمعاء - مثل الخلايا المعوية والخلايا الكأسية وخلايا بانيت في الحفاظ على هذا التوازن الصحي. وهذا يعني أن البروكلي قد يمنع تطور مختلف الأمراض بالجسم، وفقاً للدراسة الجديدة.
وقال غاري بيرديو، مؤلف الدراسة، والأستاذ بجامعة ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة «لقد وجدنا أن صحة القناة الهضمية للفئران التي لم تتغذَ على البروكلي تعرضت للخطر من خلال مجموعة متنوعة من الطرق المعروفة بأنها مرتبطة بالمرض». وأكد بيرديو، أن هذه النتائج تقدم دليلاً قوياً على ضرورة أن يكون البروكلي جزءاً من نظامنا الغذائي اليومي.
يذكر أن هناك عدداً كبيراً من الدراسات السابقة أظهر الفوائد الصحية لتناول البروكلي، بما في ذلك الحد من مخاطر الإصابة بأمراض مثل أنواع مختلفة من السرطانات ومرض السكري من النوع الثاني.



علامات تشير إلى أنك في حالة «طلاق صامت» صريحة مع شريكك

ينتهي الأمر بالأزواج إلى حالة «الطلاق الصامت» عندما يفقدون شعورهم بالارتباط بعضهم ببعض (رويترز)
ينتهي الأمر بالأزواج إلى حالة «الطلاق الصامت» عندما يفقدون شعورهم بالارتباط بعضهم ببعض (رويترز)
TT
20

علامات تشير إلى أنك في حالة «طلاق صامت» صريحة مع شريكك

ينتهي الأمر بالأزواج إلى حالة «الطلاق الصامت» عندما يفقدون شعورهم بالارتباط بعضهم ببعض (رويترز)
ينتهي الأمر بالأزواج إلى حالة «الطلاق الصامت» عندما يفقدون شعورهم بالارتباط بعضهم ببعض (رويترز)

عندما كانت كارلي متزوجة، لم تكن تتشاجر مع زوجها كثيراً. وعندما بدأت الأمور تتدهور في زواجها، لجأت هي وطليقها حالياً إلى كتب الحياة الزوجية (كتب تحتوي على أفضل التمارين التي يمكن لأي زوجين القيام بها لمساعدة علاقتهما على العمل بشكل مثالي) لمحاولة فهم الأمور.

وقالت كارلي، وهي أم لطفل واحد لم ترغب في ذكر اسم عائلتها حفاظاً على الخصوصية لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «كنت أفضّل عدم التحدث معه في أي شيء؛ لأنه كان من الصعب جداً التواصل بشكل عام. كان يعاملني بصمت وسلبية عدوانية. وأشعر بأنني كنت مثله أيضاً».

وفي مرحلة ما، طلبت منه كارلي الانتقال من منزلهما في فلوريدا، لكنه قال: «لا، سنجد حلاً في منزلنا الخاص»، ونقل أغراضه إلى غرفة الضيوف في المنزل وبدأ النوم هناك. وبعد ذلك بعام، قرر الزوجان إنهاء زواجهما. وخلال هذا العام، استمرا في العيش معاً في المنزل نفسه، يربيان ابنتهما، ويتظاهران كزوجين أمام العالم الخارجي.

وتقول كارلي: «بعد عام، أصبح غريباً عني، وما زلت متزوجة منه تحت سقف واحد، ثم انفصلنا». وعلى الرغم من أن الإجراءات القانونية للطلاق جاءت لاحقاً، فإن الزوجين كانا يمران بالفعل بما يُسمى «الطلاق الصامت».

ما هو الطلاق الصامت؟

ينتهي الأمر بالأزواج إلى هذه الحالة عندما يفقدون شعورهم بالارتباط بعضهم ببعض، لكنهم يستمرون في البقاء معاً لأسباب مالية أو غيرها، وفقاً لمستشارة الصحة النفسية، ستيفاني موير، التي تقول إن «الطلاق الصامت هو عندما لا تكون منفصلاً قانونياً، ولكنك بالتأكيد منفصل عاطفياً ونفسياً، بل وجسدياً تقريباً، عن شريكك».

وتضيف: «إنه أمر قد تمر به شخصياً وبمفردك، وليس شرطاً أن يكون تشاركياً». ومن الشائع أن الزواج يتطلب جهداً. وتؤكد موير: «إذا لم تبذل جهداً حقيقياً لإنجاح زواجك، فقد يؤدي ذلك إلى انفصال عاطفي حيث لا يكون الشخصان على وفاق».

علامات تشير إلى حالة الطلاق الصامت

أشارت موير إلى أن إدراككما كشريكين أنكما لم تعد لديكما أهداف مشتركة بينكما، وعدم القدرة على رؤية نفسكما «تنموان وتتطوران» مع بعضكما البعض، يُعدّان من علامات الطلاق الصامت أو الاقتراب من الوصول له على أقل تقدير. وأضافت: «ربما تبدآن بقضاء إجازات منفصلة أو لا تذهبان معاً إلى التجمعات الاجتماعية، مثل أعياد الميلاد».

وأشارت إلى أن من العلامات الدالة الأخرى على هذه الحالة النقص المستمر في العلاقة الحميمة الجسدية مع شريكك، سواءً توقفتما عن ممارسة العلاقة الجنسية أو افتقرتما إلى أي نوع آخر من التواصل الذي كان معتاداً في السابق.

بدورها، قالت ليزا لافيل، الاختصاصية الاجتماعية والمعالجة النفسية في نيويورك، إنها ترى في عيادتها العديد من «الأزواج الناجحين» الذين يمرون بحالات طلاق صامت. وتضيف: «قد يبدوان وكأن الأمور على ما يرام ظاهرياً، وأنهما شريكان رائعان في تربية الأبناء، ويتعاونان في ترتيب الأمور، لكن ثمة انفصال عاطفي».

وتوضح لافيل: «من أولى العلامات التحذيرية التي أراها عادةً عندما يكون الأزواج على وشك الطلاق أو في حالة طلاق صامت، شعورهم بأنهم أقرب إلى رفقاء سكن منهم إلى شركاء عاطفيين. ينصب التركيز على كونهم أماً وأباً، وليس زوجاً وزوجة». وتشير إلى أن قلة العلاقة الحميمة تعد علامة واضحة على وجود مشكلة.

وتؤكد أنه في حين قد يشعر جميع الأزواج بالانفصال بعضهم عن بعض في مرحلة ما، فإن الأمور تُصبح مُشكلة عندما يتجنبون التحدث عن هذه المشاكل ولا يستطيعون العودة إلى طبيعتهم.

علاج الطلاق الصامت

إذا كنت تدرك أنك قد تكون في حالة طلاق صامت، فيمكنك الجلوس والتحدث مع شريك حياتك. اسأله: «هل تلاحظ نفس الشيء أيضاً؟»، وحاولا حقاً أن تتواصلا إلى تفاهم في تلك اللحظة.

هذه المحادثة، وإن كانت غير مريحة، تُعدّ فرصةً لمعرفة ما إذا كانت العلاقة تستحقّ العمل عليها. فعدم الحديث له تداعياته.

وتقول لافيل إنه «كلما طال أمد الاستياء دون علاج، زادت صعوبة معالجته. لذلك، قد يكون من المفيد طلب الدعم العلاجي». وتضيف: «يفترض الناس أن العلاج النفسي يهدف إلى إنقاذ العلاقة، وهو أمرٌ ممكن. لكن في المقام الأول، يهدف العلاج النفسي إلى مساعدة الأزواج على إجراء محادثات غير مريحة، ليتمكنوا من اتخاذ قرارات أكثر وعياً بشأن علاقتهم».