«الكرملين»: هناك اتجاه عام لتحميل روسيا مسؤولية التسريبات

ديمتري بيسكوف المتحدث باسم «الكرملين» (أ.ب)
ديمتري بيسكوف المتحدث باسم «الكرملين» (أ.ب)
TT

«الكرملين»: هناك اتجاه عام لتحميل روسيا مسؤولية التسريبات

ديمتري بيسكوف المتحدث باسم «الكرملين» (أ.ب)
ديمتري بيسكوف المتحدث باسم «الكرملين» (أ.ب)

قال «الكرملين»، اليوم الاثنين، إن هناك «اتجاهاً عاماً» لتحميل روسيا المسؤولية عن كل شيء، وذلك رداً على سؤال حول الاتهامات الموجهة لموسكو، بالوقوف وراء تسرب كبير لوثائق للمخابرات الأميركية تتعلق بعدد من الدول؛ من بينها أوكرانيا.
وقال مسؤولان أميركيان إن أجهزة الأمن القومي الأميركية تسعى جاهدة للتعامل مع تداعيات تسريب عشرات الوثائق السرية، بما في ذلك التأثير على تبادل المعلومات الحساسة داخل الحكومة، وعلى العلاقات مع الدول الأخرى، وفق ما أفادت به وكالة «رويترز» للأنباء.
وكانت شبكة «سي.إن.إن» قد نقلت، اليوم الاثنين، عن مصدر مقرَّب من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن أوكرانيا اضطرت لتعديل بعض خططها العسكرية، قبل هجوم مضاد تفاخرت به كثيراً، بسبب تسريب وثائق أميركية سرية. وقال مسؤولون أوكرانيون، لـ«رويترز»، يوم الجمعة، إن الوثائق التي تردَّد أنها سُرِّبت تحتوي على معلومات وهمية، وتبدو كحملة تضليل تنفذها روسيا. ويحاول مسؤولون أميركيون تحديد مصدر تسريب وثائق سرية تتضمن كثيراً من التفاصيل، منها ما يتعلق بالدفاعات الجوية الأوكرانية، وبجهاز المخابرات الإسرائيلي «الموساد».
ورداً على سؤال حول تقرير «سي.إن.إن»، قال مساعد الرئاسة الأوكراني ميخايلو بودولياك إن الخطط الاستراتيجية لأوكرانيا لم تتغير، لكن الخطط التكتيكية الأكثر دقة تخضع دائماً للتغيير. وقال، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن «هناك مهامّ استراتيجية، إنها غير قابلة للتغيير». وأضاف: «لكن السيناريوهات العملياتية والتكتيكية تخضع للتنقيح باستمرار، وذلك بناء على تقييم الوضع في ساحة المعركة، وتوفر الموارد، ومعلومات المخابرات حول موارد العدو، وما إلى ذلك». وأضاف: «في الوقت الحالي، من المستحيل إعادة تقييم الخطط؛ لأنها قيد الإعداد (الآن)».
وقال أوليكسي دانيلوف، أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، لوكالة «رويترز» للأنباء: «نعمل على خططنا... رأي أولئك الذين لا علاقة لهم بالأمر، لا يهمنا... دائرة من يمتلكون المعلومات محدودة جداً».
ويرى بعض الخبراء أنه من الممكن أن يكون مصدر التسريب أميركياً. وقال مايكل مولروي، المسؤول الكبير السابق بوزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون»، لـ«رويترز»، في مقابلة: «التركيز الآن على أن هذا تسريب من الولايات المتحدة؛ لأن عدداً من هذه الوثائق كان بحوزة الولايات المتحدة فقط».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.