«جدة التاريخية» تحيي موروثها في رمضان

منطقة البلد تمد جسور التواصل بين الأجيال

الشطرنج إحدى ألعاب «مركاز الألعاب الشعبية» في رمضان (الشرق الأوسط)
الشطرنج إحدى ألعاب «مركاز الألعاب الشعبية» في رمضان (الشرق الأوسط)
TT

«جدة التاريخية» تحيي موروثها في رمضان

الشطرنج إحدى ألعاب «مركاز الألعاب الشعبية» في رمضان (الشرق الأوسط)
الشطرنج إحدى ألعاب «مركاز الألعاب الشعبية» في رمضان (الشرق الأوسط)

يحنّ الإنسان بطبيعته إلى الماضي، الذي يساعد في استحضاره الموروث الشعبي الثقافي في المرويات والقصص والحكايات والفنون الشعبية المختلفة، وفي الملابس والأكل، وفي التراث العمراني، وهو ما حافظت عليه منطقة البلَد «جدة التاريخية».
منطقة البلد لا تحمل ذكريات كبار السن فحسب، بل طبعت في ذاكرة الشباب والأطفال ذكرى مميزة، ومدّت جسور تواصل بين الأجيال، تعرفهم على حياة مَن سبقهم، وما تحمله هذه المنطقة من إرث تاريخي وموروث شعبي.
وللحفاظ على الإرث والموروث، اعتمدت وزارة الثقافة في السعودية عدداً من الفعاليات تقام في «جدة التاريخية»؛ منها فعالية موسم رمضان، التي تتيح للزوار تذوق الأكلات الشعبية والتراثية في 12 مطعماً ومقهى. وتبرز الفعاليات أدوار شخصيات مهمة في تلك الفترة، ولكن مع مرور الزمن اختفت؛ ومنها شيخ الحارة، وتقدم لمحة عن الحِرف القديمة، وإظهار جمال تراث الحجاز وهويته، من خلال تقديم الحِرف اليدوية القديمة؛ ومنها حرفة صناعة العقال، وحرفة صانع الأحذية.
جدة البَلد تحيي موروثها الشعبي في موسم رمضان


مقالات ذات صلة

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

يوميات الشرق وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

ينظر المخرج السوري سامر البرقاوي إلى ما قدَّم برضا، ولا يفسح المجال لغصّة من نوع «ماذا لو أنجرتُ بغير هذا الشكل في الماضي؟»... يطرح أسئلة المستقبل.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)

مصطفى المصطفى: ننجح حين نؤدّي الدور لا وجهات نظرنا

اكتسبت الشخصية خصوصية حين وضعها النصّ في معترك صراع الديوك. بمهارة، حضن الديك ومنحه الدفء. صوَّره مخلوقاً له وجوده، ومنحه حيّزاً خاصاً ضمن المشهد.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

بين الوجوه ما يُنجِح الصورة من المحاولة الأولى، وبينها غير المهيّأ للتصوير. يتدخّل أحمد الحرك لالتقاط الإحساس الصحيح والملامح المطلوبة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح من أجل الدور.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق استلهمت الكثير من نجمي العمل بسام كوسا وتيم حسن (إنستغرام)

فايا يونان لـ«الشرق الأوسط»: الشهرة بمثابة عوارض جانبية لا تؤثر عليّ

تابعت فايا يونان دورها على الشاشة الصغيرة في مسلسل «تاج» طيلة شهر رمضان. فكانت تنتظر موعد عرضه كغيرها من مشاهديه.

فيفيان حداد (بيروت)

بحث جديد: أحماضنا النووية مسؤولة عن شراهتنا للسكريات

قطع من حلوى الدونتس في الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)
قطع من حلوى الدونتس في الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)
TT

بحث جديد: أحماضنا النووية مسؤولة عن شراهتنا للسكريات

قطع من حلوى الدونتس في الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)
قطع من حلوى الدونتس في الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)

إذا كنت تميل إلى تناول السكريات بشكل دائم فقد يكون الحمض النووي الخاص بك هو المسؤول عن ذلك، وفق بحث جديد. ويقول فريق دولي من الباحثين إن الاختلاف الجيني في قدرتنا على هضم بعض أنواع السكريات قد يؤثر على مدى حبّنا للأطعمة الحلوة، وكمية ما نستهلكه.

ويشير العلماء بأصابع الاتهام إلى جين «السكراز-إيزومالتاز (إس آي)»، الذي يلعب دوراً رئيسياً في تحليل «السكروز» (المعروف أيضاً باسم سكر المائدة) و«المالتوز» (مركب أقل حلاوة يوجد في بعض الحبوب) إلى سكريات بسيطة لامتصاصها بواسطة الأمعاء الدقيقة.

ويمكن أن تؤدي الطفرات في جين الجهاز الهضمي إلى صعوبة هضم «السكروز» و«المالتوز». ويميل الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي إلى وجود متغيرات جين «إس آي» المعيبة أكثر من الأشخاص الأصحاء. ويعاني نحو 10 إلى 15 في المائة من البالغين الأميركيين من متلازمة القولون العصبي التي تتميز بتقلصات وانتفاخ البطن وامتلاء المعدة أو الشعور بالحرقان، وغالباً ما تكون مصحوبة بالإسهال أو الإمساك.

وبالنسبة للبحث الجديد، استكشف مؤلفو الدراسة العادات الغذائية للقوارض التي تفتقر إلى جين «إس آي». ووفق ما نشرته صحيفة «نيويورك بوست»، فقد قلّلت القوارض بسرعة من استهلاكها لـ«السكروز»، وتفضيلها له.

كما اختبر الباحثون نظريتهم على 6000 شخص في غرينلاند، ونحو 135 ألفاً من سكان المملكة المتحدة، ووجدوا أن سكان غرينلاند الذين لا يستطيعون هضم «السكروز» على الإطلاق يستهلكون عدداً أقل بكثير من الأطعمة الغنية بـ«السكروز»، في حين أن سكان المملكة المتحدة الذين لديهم جين «إس آي»، وظيفي جزئياً، يفضلون الأطعمة الغنية بالسكروز بدرجة أقل.

وفي هذا الصدد، قال بيتر ألديس، قائد فريق الدراسة من جامعة «نوتنغهام» بالمملكة المتحدة: «تشير هذه النتائج إلى أن التباين الجيني في قدرتنا على هضم (السكروز الغذائي) يمكن أن يؤثر على تناولنا وتفضيلنا للأطعمة الغنية بـ(السكروز)، مع فتح إمكانية استهداف جين (إس آي) لتقليل تناول (السكروز) بشكل انتقائي على مستوى السكان».

ويأمل ألديس أن يعمل فريقه على جين «إس آي» على الحد من استهلاك «السكروز» في جميع أنحاء العالم. ويمكن أن تتسبب كميات كبيرة من السكر في إتلاف الخلايا، ما يُسبب التهاباً مزمناً قد يؤدي إلى السمنة وأمراض القلب والسكري والكبد والسرطان.

وتوصي جمعية «القلب الأميركية» بعدم تناول أكثر من 9 ملاعق صغيرة (36 غراماً أو 150 سعراً حرارياً) من السكر المضاف يومياً للرجال، ولا تزيد على 6 ملاعق صغيرة (25 غراماً أو 100 سعر حراري) يومياً للنساء. كما وجد استطلاع رأي حديث أن الأميركيين يأكلون ويشربون ما معدله 99 غراماً من السكر يومياً، بإجمالي 80 رطلاً في السنة.