روسيا تعلن تدمير مركز قيادة للقوات الأوكرانية في خاركيف

كييف أكدت صد أكثر من 50 هجوماً عبر 4 اتجاهات

قروي يقود دراجته قرب سيارة مدمرة في الخطوط الأمامية بباخموت أمس (رويترز)
قروي يقود دراجته قرب سيارة مدمرة في الخطوط الأمامية بباخموت أمس (رويترز)
TT

روسيا تعلن تدمير مركز قيادة للقوات الأوكرانية في خاركيف

قروي يقود دراجته قرب سيارة مدمرة في الخطوط الأمامية بباخموت أمس (رويترز)
قروي يقود دراجته قرب سيارة مدمرة في الخطوط الأمامية بباخموت أمس (رويترز)

أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها، أمس الأحد، عن توجيه ضربة صاروخية عالية الدقة بالقرب من مدينة زابوريجيا دمرت بها منشأة تخزين فيها 70 ألف طن من الوقود كانت مخصصة لدعم عمليات القوات المسلحة الأوكرانية في دونباس. وفي منطقة فيليكي بيرلوك التابعة لمقاطعة خاركيف، تم تدمير مركز القيادة المتقدم لمجموعة عمليات القوات الأوكرانية في خاركيف، وفقا لما نقلته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء. كما نفذ سلاحا الجو والمدفعية، التابعان لمجموعة قوات «الغرب» الروسية على محور كوبيانسك، ضربات استهدفت وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية في مناطق أولشانا وإيفانوفكا وتيمكوفكا وكراخمالنو في مقاطعة خاركيف، وستيلماخوفكا في لوغانسك.
وكانت السلطات الأوكرانية قد أعلنت في وقت سابق أمس الأحد، مقتل شخصين على الأقل في هجمات روسية جديدة. وقالت السلطات في مدينة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا، إن رجلا يبلغ من العمر 50 عاماً وفتاة تبلغ من العمر 11 عاما لقيا حتفهما عندما أصاب صاروخ منزلا خاصا. وانتشل رجال الإنقاذ والدتها البالغة من العمر 46 عاماً وهي على قيد الحياة من تحت الأنقاض. في حين لم تكن الابنة الكبرى في المنزل عند وقوع الضربات خلال الليل، بحسب خدمة الطوارئ. وأوضح رئيس بلدية المدينة أن صاروخين أطلقتهما روسيا أصابا منطقة سكنية، مما ألحق أضراراً بنوافذ وسقوف عشرات المنازل. ونشر مدير مكتب الرئيس الأوكراني، أندريه يرماك، عبر تطبيق «تلغرام»، صورة للمنزل المحطم، ووصف المهاجمين بأنهم «حيوانات حقيرة». يذكر أن منطقة زابوريجيا هي واحدة من أربع مقاطعات أوكرانية ضمتها موسكو بعد بدء الهجوم الروسي في فبراير (شباط) 2022.
وتمنى يرماك وأعضاء آخرون في القيادة الأوكرانية عيد فصح سعيدا للأوكرانيين. وقال قائد الجيش الأوكراني، فاليري زالوجني، إن العيد يرمز أيضا إلى انتصار الحياة على الموت. وشكر زالوجني الحلفاء الغربيين الذين يدعمون أوكرانيا بالأسلحة والذخيرة، والذين يساعدون أوكرانيا على «قرب تحقيق النصر وانتصار العدالة مع مرور كل يوم».
كذلك، أعلنت كييف أمس الأحد، أن القوات الأوكرانية تمكنت من صد أكثر من 50 هجوما روسيا في أربعة اتجاهات. وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية إن «العدو يواصل تركيز جهوده الرئيسية على العمليات الهجومية في اتجاهات ليمان وباخموت وأفدييفكا ومارينكا، وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بفضل شجاعة كل الجنود الأوكرانيين، تم صد أكثر من 50 هجوما للعدو في المناطق المشار إليها»، حسبما أفادت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية «يوكرينفورم».
وأضافت هيئة الأركان أنه، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، أطلقت القوات الروسية أربعة صواريخ وشنت 40 غارة، حيث أطلقت من أنظمة الصواريخ متعددة الإطلاق 58 مرة على مواقع عسكرية أوكرانية وبنى تحتية مدنية في مناطق مأهولة بالسكان. وأعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، شن 12 ضربة جوية على مواقع روسية، وأن وحدات الصواريخ والمدفعية قصفت مجموعتين روسيتين ومستودعا للذخيرة، وموقعا لنظام دفاع مضاد للطائرات، وخمس محطات حرب إلكترونية.
من ناحية أخرى، قالت شركة الكهرباء الأوكرانية (أوكرانرجو) في بيان عبر تطبيق «تلغرام» السبت إن «الغزاة الروس» استخدموا بالفعل أكثر من 1200 صاروخ وطائرة مسيرة لقصف منشآت الطاقة الرئيسية عبر أوكرانيا. وأضافت الشركة أنه «لم يتعرض أي من أنظمة الطاقة الأوروبية لمثل هذه المحاولات التدميرية الواسعة النطاق. لقد أطلق الروس أكثر من 1200 صاروخ وطائرة مسيرة على منشآت الطاقة الرئيسية. وللأسف أكثر من 250 منها أصاب الهدف، مما أسفر عن تضرر 43 في المائة من الشبكات الرئيسية. وتعرضت كل محطات الطاقة الكهرومائية والحرارية لقصف وعانت من درجات متفاوتة من الضرر».
في سياق متصل، ذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده تسير في طريقها إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، رغم حرب العدوان الروسية. وقال زيلينسكي في رسالته المصورة التي نشرت في كييف مساء اليوم السبت، إنه في ضوء المساعدات العسكرية الجديدة من الغرب والدعم الدولي تكون أوكرانيا مرت بأسبوع من السير «على الطريق إلى حلف شمال الأطلسي». وأقرت ليتوانيا، العضو في الاتحاد الأوروبي، هذا الأسبوع بضرورة دعوة أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي خلال قمة الحلف العسكري في العاصمة فيلنيوس في شهر يوليو (تموز) المقبل.
ووفقا للكرملين فإن سعي زيلينسكي للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي هو أحد أسباب الحرب الروسية. تقدم زيلينسكي في خريف عام 2022، بطلب للانضمام السريع لبلاده إلى الناتو. ويراهن زيلينسكي على معاملة تفضيلية لأوكرانيا. أبدت الحكومة الألمانية والولايات المتحدة الأميركية تحفظات على هذا الأمر. وبشكل عام فإن الشرط الأساسي للانضمام إلى الحلف الغربي هو ألا يكون المرشح متورطا في النزاعات الدولية والنزاعات حول الحدود.


مقالات ذات صلة

هل تهديدات بوتين «النووية» جدية؟ وكيف يمكن لـ«ناتو» الرد عليها؟

أوروبا هل تهديدات بوتين «النووية» جدية؟ وكيف يمكن لـ«ناتو» الرد عليها؟

هل تهديدات بوتين «النووية» جدية؟ وكيف يمكن لـ«ناتو» الرد عليها؟

طرحت مجلة «نيوزويك» الأميركية سؤالاً على خبراء بشأن خيارات المتاحة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) للرد على تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم فولوديمير زيلينسكي يصافح كامالا هاريس (رويترز)

هاريس: تنازل أوكرانيا عن أراض هو صيغة للاستسلام وليس السلام

أكّدت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس التي تتنافس مع دونالد ترمب في انتخابات نوفمبر، للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن «دعمها للشعب الأوكراني راسخ».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)

واشنطن: تهديدات بوتين النووية الجديدة «غير مسؤولة على الإطلاق»

عدَّ وزير الخارجية الأميركي، الخميس، التهديدات الجديدة للرئيس الروسي بشأن الأسلحة النووية «غير مسؤولة على الإطلاق»، بعد إعلانه خططاً لتوسيع استخدامها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال تفقده مصنعاً للمسيّرات في مدينة سانت بطرسبرغ الأسبوع الماضي (رويترز)

وكالة استخبارات أوروبية: برنامج سري روسي لتصنيع مسيّرات عسكرية بالصين

وضعت روسيا برنامجاً للأسلحة في الصين لتطوير وإنتاج طائرات مسيّرة هجومية بعيدة المدى؛ لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا زيلينسكي متحدثا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اليوم (أ.ف.ب)

زيلينسكي: أوكرانيا «لن تقبل أبداً» باتفاق سلام يُفرض عليها

أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الأربعاء)، أن بلاده التي تخوض حرباً مع روسيا «لن تقبل أبداً» باتفاق سلام «تفرضه» عليها القوى الكبرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

رشّ واجهة وزارة الخارجية الدنماركية بطلاء أحمر ورسائل مناهضة لإسرائيل

واجهة وزارة الخارجية الدنماركية (رويترز)
واجهة وزارة الخارجية الدنماركية (رويترز)
TT

رشّ واجهة وزارة الخارجية الدنماركية بطلاء أحمر ورسائل مناهضة لإسرائيل

واجهة وزارة الخارجية الدنماركية (رويترز)
واجهة وزارة الخارجية الدنماركية (رويترز)

أفادت شرطة كوبنهاغن، اليوم الخميس، برشّ واجهة وزارة الخارجية الدنماركية بطلاء أحمر، بينما كُتبت عليها رسائل مناهضة لإسرائيل.

وقالت الشرطة، في رسالة إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»: «عند الساعة 7:29، أُبلغنا بأنّ مبنى وزارة الخارجية تعرَّض للتخريب عبر رسومات غرافيتي سياسية... نحقّق في المسألة».

وكُتب على المبنى، خلال الليل، عبارات: «قاطِعوا إسرائيل»، و«إسرائيل تقتل أطفالاً». وأظهرت صورٌ نشرتها وكالة «ريتزو» عمّال تنظيف يقومون بإزالة الطلاء والكلمات الموجودة على الواجهة.

ولم تعلّق وزارة الخارجية الدنماركية على هذا العمل حتى الآن.

ولليوم الرابع على التوالي، نفّذ الجيش الإسرائيلي، الخميس، عشرات الغارات على لبنان، في إطار استهدافه «حزب الله» المدعوم من إيران.

وأدّت الغارات، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 600 شخص منذ الاثنين، إلى نزوح أكثر من 90 ألف شخص، وفقاً للأمم المتحدة. وأفادت مصادر أمنية لبنانية بأنّ 22 ألف شخص، من بين هؤلاء، توجّهوا إلى سوريا.

وأعلنت إسرائيل، التي تخوض حرباً ضد حركة «حماس» الفلسطينية في قطاع غزة منذ قرابة العام، في منتصف سبتمبر (أيلول) الحالي، أنها تنقل «مركز ثقل» عملياتها شمالاً نحو الحدود اللبنانية؛ للسماح بعودة عشرات الآلاف من النازحين إلى المنطقة التي يهاجمها «حزب الله» بشكل يومي منذ بدء النزاع في غزة.