«تغيير جو» يعيد منة شلبي إلى دائرة الضوء

المسلسل من بطولة ميرفت أمين وشيرين وأحمد مالك

منة شلبي في لقطة من العمل
منة شلبي في لقطة من العمل
TT

«تغيير جو» يعيد منة شلبي إلى دائرة الضوء

منة شلبي في لقطة من العمل
منة شلبي في لقطة من العمل

بعد تألقها في موسم رمضان الماضي عبر مسلسل «بطلوع الروح»، أعاد مسلسل «تغيير جو» الذي يذاع في النصف الثاني من الموسم الرمضاني الحالي، النجمة المصرية منة شلبي إلى دائرة الضوء، نظراً لما حظيت به الحلقات الأولى من متابعة وإشادة.

وأشار الناقد الفني محمد عبد الخالق إلى أن «منة شلبي فنانة من طراز رفيع، بدأت في سن مبكرة، وكانت بدايتها مع مخرج كبير هو رضوان الكاشف، ونجم كبير هو محمود عبد العزيز»، لافتاً إلى أن «عملها كوجه جديد مع فنانين من العيار الثقيل، ترك أثراً في شخصيتها وأدائها». وأضاف عبد الخالق في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «منة شلبي تتمتع بدرجة عالية من القبول. هي وجه مريح، ولديها نبرة صوت مميزة مألوفة، مع موهبة فطرية جرى تدريبها وتطويرها خلال السنوات، إلى أن أصبحنا أمام واحدة من أهم ممثلات جيلها، وتركت بصمة كبيرة في أداء أدوار مختلفة، سواء تلك المرتبطة بالكوميديا أو التراجيديا». ونبّه إلى أن شلبي «تترك دائماً انطباعاً عند من يشاهدها، بأنها تمثل كأنها لا تمثل، وذلك من فرط عفويتها وتلقائيتها».

وتدور أحداث العمل في أجواء من الدراما الاجتماعية التشويقية، حول فتاة تسعى لإنقاذ أمها من الإدمان، من خلال وضعها في مصحة نفسية. كما تسعى لبيع «فيلا» العائلة كي تنفق على رحلة العلاج، لكن أمها تعارض، فتضطر للسفر إلى بيروت لحل الأزمة مع خالتها المصرية التي تعيش هناك، لكن الأمور تتطور في جو مشوق يحمل الكثير من المفاجآت.

وقالت الناقدة ماجدة خير الله، إن منة شلبي «تستطيع أن تؤدي عدداً من ردود الفعل والانفعالات المتقنة وغير المتوقعة، بين الدهشة والفرحة والقلق والسخرية والتعاطف والحزن، في توقيتات متقاربة». وأضافت عبر صفحتها على موقع «فيسبوك» تعليقاً على المسلسل: «تابع ملامحها عندما سرق أحدهم حقيبتها التي تحمل أوراقاً غاية في الأهمية وهي في زيارة خاطفة في بيروت، لم تصرخ أو تستغيث، ولكن انتابتها حالة ذهول، عجزت معها حتى عن طلب النجدة»، مشيرة إلى أن هذا الأداء «يؤكد أن المواهب في مصر أكثر من أن نحصيها».

وأشاد السيناريست تامر حبيب بالمسلسل عبر حسابه على «فيسبوك»، مرفقاً صورة منة شلبي على الملصق الدعائي للعمل. ولفت أداء الفنانة شيرين التي تجسد دور أم منة شلبي، الأنظار بقوة، خصوصاً أنه اتسم بالقوة والإقناع كأم ثرية مستهترة سريعة الانفعال والتحول من الغضب إلى البكاء، فضلاً عن قسوتها على ابنتها، وفق متابعين.

والمسلسل من إخراج مريم أبو عوف، وبطولة ميرفت أمين وإياد نصار وأحمد مالك.



«إبداعات متقاطعة»... محاولة لاستدعاء ونس الأماكن ودفء البيوت

أعمال المعرض تعكس الحياة في الأحياء الشعبية (الشرق الأوسط)
أعمال المعرض تعكس الحياة في الأحياء الشعبية (الشرق الأوسط)
TT

«إبداعات متقاطعة»... محاولة لاستدعاء ونس الأماكن ودفء البيوت

أعمال المعرض تعكس الحياة في الأحياء الشعبية (الشرق الأوسط)
أعمال المعرض تعكس الحياة في الأحياء الشعبية (الشرق الأوسط)

ما بين ونس الأماكن العتيقة، ودفء البيوت، وصنوف الفن المتنوعة، يطرح المعرض الجماعي «إبداعات متقاطعة» حالةً فنيةً تتداخل فيها الأفكار والمشاعر والانطباعات، ليقدم للمتلقي قطعةً أصيلةً من الفن المصري.

المعرض الذي يستضيفه «بيت السناري» الأثري بوسط القاهرة، يضم 120 عملاً فنياً متنوعاً ما بين لوحات ومنحوتات بالحديد، والرسم على قطع خشبية، ويقدِّم الفنانون المشاركون في المعرض والقادمون من خلفيات سينمائية ومسرحية أعمالاً تصور راقصي باليه في ساحات مفتوحة، وتماثيل من الحديد لموسيقيين وفرق غنائية، فضلاً عن أعمال جرى تشكيلها من مخلفات الخشب، ورسومات بألوان مبهجة تحاكي جلسات المقاهي والبيوت وونس الليالي الدافئة، في حوار متجانس سعى منسقو المعرض، الذي يستمرّ حتى 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، إلى أن يكون ممتعاً للجمهور.

اللوحات التي شاركت بها المخرجة والمنتجة السينمائية عبير فريد شوقي، ابنة الفنان الراحل فريد شوقي، قالت إنها رسمتها قبل الاتفاق على المعرض مع زملائها، واختارتها لتلائم المشارَكات المعروضة بشكل عام. وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: «راعيت التوافق مع الحالة التي يطرحها المعرض. هناك بالطبع اختلاف في الموضوعات والتكنيك والخامات والعناصر المستخدمة، لكنها جميعها تنتظم في سياق واحد، وترسل برسائل تعبر عن الونس، ومحبة الأماكن، والاحتماء بها، والحنين إليها، وقد سعينا من خلال طريقة عرض اللوحات إلى أن تحقق الانتقالات بين كل مجموعة وأخرى نوعاً من التوافق يكون مريحاً للمتلقي».

بعض أعمال المخرجة السينمائية عبير فريد شوقي (الشرق الأوسط)

ويأتي هذا المعرض «نتاج عمل جماعة تكوَّنت من عدد من الفنانين من خريجي وأساتذة أكاديمية الفنون المصرية، بينهم مخرجون سينمائيون، وفنانو سينوغرافيا، وراقصو باليه، ومهندسو ديكور وإضاءة وصوت، وفنانو رسوم متحركة، وجميعهم يعدّون الفن التشكيلي عملاً احترافياً موازياً لإبداعاتهم الأصلية»، وفق ما توضِّح عبير.

وتضيف أنها تعلقت بالفن التشكيلي منذ صغرها: «كنت وقتها أرسم لنفسي، واستمرَّ ذلك لوقت طويل حتى أقمت 5 معارض، آخرها منذ عامين في الأوبرا».

شخصية عبير، حسب ما وصفت نفسها، محبة للتجربة والدراسة، لذا تسعى دائماً للانخراط في ورش الفن التشكيلي لتستزيد من تجارب الآخرين، وبصفتها مخرجةً سينمائيةً ترى أن أي صورة تظهر على الشاشة بمثابة لوحة تشكيلية، لا بد أن تتوافق عناصرها مع بعضها بعضاً لتعطي في النهاية الانطباع المقصود منها.

وأشارت إلى أن والدتها سهير ترك، الفنانة التشكيلية، كانت تشجِّعها على الرسم، وتوزِّع لوحاتها على جدران البيت، فقد اهتمت والدتها بهذا الأمر بخلاف والدها الذي كان يدفعها للقراءة ودراسة السينما التي كانت أهم شيء في حياته، وهو ما أفادها في الرسم بالتعامل مع اللوحة بوصفها كادراً تقوم بتصويره بالألوان.

بعض أعمال الفنانة حنان سمير (الشرق الأوسط)

لوحات الدكتورة حنان سمير، فنانة الرسوم المتحركة التي شاركت بها، كانت جزءاً من معرض بعنوان «شعبيات» أقامته في أتيليه القاهرة، موضوعه الحياة الشعبية، ركزت فيه على حلي المرأة وتيمات الأقراط بأنواعها والأساور والكردان، وسعت خلاله لإظهار مصاغ المصريات بدلالاته العميقة، وقد استخدمت ذلك في تشكيل لوحاتها بتكوينات مختلفة وألوان متعددة برزت فيها «الحلي» وكأنها أحجبة تزيد من فتنة النساء وتحميها من القوى الشريرة.

وتحرص حنان على المشاركة في المعارض الجماعية، وتقول لـ«الشرق الأوسط» إن «تنوع الأعمال مفيد للفنان، يمنحه الفرصة للتعرف على أساليب وتجارب مختلفة تثري خياله وتدفعه للدخول في عوالم جديدة».

جانب من أعمال المعرض (الشرق الأوسط)

وشارك راقص الباليه كمال ربيع بلوحات عنوانها «خطوة عزيزة»، قام بتنفيذها وقت جائحة «كورونا»، وقتها جمع القطع الخشبية والمخلفات الموجودة لديه وبدأ في تشكيلها، وقام بتلوينها بالأزرق، وجسَّد فيها شخصيات أبطال رقصات الباليه العالمية، والأساطير الشعبية المصرية، وأعطاها طابع راقص الباليه المنطلق بخفته وحيويته المعروفة، وجعلها حرة دون إطار يحيط بها، ليتخيلها كل متلقٍ وفق رؤيته الخاصة.

وجسَّدت أعمال رئيس شعبة مهندسي الصوت بنقابة السينمائيين، الفنان جاسر خورشيد، راقصي باليه، وعازفي كونترباص مع أعمال أخرى لفرقة غنائية يعزف أفرادها على آلات موسيقية مختلفة. وقال خورشيد لـ«الشرق الأوسط» إنه يتعامل مع خامة الحديد بحساسية شديدة، وإن معرفته بأسرارها جعلتها طيعة بين يديه، يشكِّل منها تماثيله وتصميماته المختلفة.