طرد سفير ألمانيا لدى تشاد بسبب «سلوكه الفظّ»

السفير الألماني في تشاد يان كريستيان غوردون كريكه (د.ب.أ)
السفير الألماني في تشاد يان كريستيان غوردون كريكه (د.ب.أ)
TT

طرد سفير ألمانيا لدى تشاد بسبب «سلوكه الفظّ»

السفير الألماني في تشاد يان كريستيان غوردون كريكه (د.ب.أ)
السفير الألماني في تشاد يان كريستيان غوردون كريكه (د.ب.أ)

طُرد السفير الألماني في تشاد، يان كريستيان غوردون كريكه، الذي أعلنته الحكومة «شخصاً غير مرغوب فيه»؛ بسبب «سلوكه الفظّ»، مساء أمس السبت، وفقاً لما أعلنه مسؤولون في العاصمة التشادية نجامينا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، اليوم.
وكانت الحكومة التشادية قد أعلنت، أول من أمس، أنها طلبت من السفير الألماني مغادرة البلاد، خلال 48 ساعة؛ بسبب «عدم احترامه الممارسات الدبلوماسية». وقال وزير الخارجية التشادي محمد صالح النظيف إن «السفير الألماني سافر على متن طائرة إير فرنس، مساء السبت». وأكد المتحدث باسم الحكومة عزيز محمد صالح، مغادرة السفير. وكان مصدر حكومي تشادي قد قال، للوكالة، طالباً عدم الكشف عن اسمه، إن السلطات تأخذ على الدبلوماسي، خصوصاً، «تدخُّله المفرط» في شؤون «إدارة البلد»، فضلاً عن «تصريحاته التي تنزع إلى تقسيم التشاديين».
من جهته قال مصدر في «الخارجية» الألمانية، للوكالة، إن «الأسباب التي دفعت حكومة تشاد إلى إعلان سفيرنا في نجامينا شخصاً غير مرغوب فيه، غير مفهومة أبداً. نحن على اتصال مع حكومة تشاد بشأن هذا الموضوع».
وصل الجنرال محمد إدريس ديبي إيتنو إلى رئاسة تشاد، في أبريل (نيسان) 2021، بعد إعلان مقتل والده إدريس ديبي إيتنو، أثناء وجوده في جبهة القتال ضد متمردين، عقب 3 عقود في السلطة. ووعد محمد ديبي التشاديين والمجتمع الدولي بتسليم السلطة إلى مدنيين من خلال «انتخابات حرة وديمقراطية»، وعدم الترشح للرئاسة.
وفي أكتوبر (تشرين الأول)، جرى حوار وطني، قاطعه طيف واسع من المعارضة والمجتمع المدني؛ مستنكرين «توريث الحكم»، وقد عُيّن ديبي رئيساً «انتقالياً» لمدة عامين تنتهي بإجراء انتخابات «شفافة».
وضمّت السفارة الألمانية صوتها إلى سفارات فرنسا وإسبانيا وهولندا، وكذلك الاتحاد الأوروبي؛ للتعبير عن ««قلقها» بعد تمديد الفترة الانتقالية، وفتح الباب أمام إمكانية ترشح ديبي للرئاسة.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.