جنرال موتورز تتراجع أرباح رغم ارتفاع إيراداتها وتويوتا تستفيد من ضعف الين لزيادة صافي أرباحها

تفاؤل مرسيدس بمستقبل مبيعاتها يرفع سعر أسهمها

جنرال موتورز تتراجع أرباح رغم ارتفاع إيراداتها وتويوتا تستفيد من ضعف الين لزيادة صافي أرباحها
TT

جنرال موتورز تتراجع أرباح رغم ارتفاع إيراداتها وتويوتا تستفيد من ضعف الين لزيادة صافي أرباحها

جنرال موتورز تتراجع أرباح رغم ارتفاع إيراداتها وتويوتا تستفيد من ضعف الين لزيادة صافي أرباحها

سباق «تويوتا» و«جنرال موتورز» على موقع المنتج العالمي الأول للسيارات قد تخرقه شركة «فولكس فاغن» في موعد لا يبدو بعيدا. ولكن نتائج الشركتين الكبريين وتوقعاتهما لهذا العام توحيان بأن السباق ما زال على قدم وساق.. وعجلات أربع.
مجموعة «جنرال موتورز» الأميركية كشفت عن تراجع أرباحها خلال الربع الأخير من العام الماضي، فرغم ارتفاع إيراداتها بنسبة ثلاثة في المائة في الفترة نفسها مقارنة بالفترة المقابلة من العام السابق لتصل إلى 40.5 مليار دولار فإن صافي أرباحها خلال هذه الفترة بلغ 1.04 مليار دولار مقابل 1.19 مليار دولار خلال الربع الأخير من العام قبل الماضي.
وترد الشركة هذا التراجع إلى تأثر أرباحها بالتزاماتها الضريبية وبإعادة هيكلة عملياتها في أوروبا والتي شملت وقف تسويق سيارة «شيفروليه» في الأسواق الأوروبية وإغلاق مصنع سيارة «هولدن» في أستراليا.
وكذلك تراجعت أرباح أنشطة «جنرال موتورز» الدولية خلال العام الماضي، بما في ذلك في الصين والشرق الأوسط، مقارنة بالعام السابق لتصل إلى 208 ملايين دولار مقابل 676 مليون دولار في 2012.
إلا أن إيرادات «جنرال موتورز» زادت خلال العام الماضي ككل بنسبة اثنين في المائة لتبلغ 155.4 مليار دولار فيما تراجع صافي أرباحها إلى 5.35 مليار دولار مقابل 6.19 مليار دولار في عام 2012.
أم منافستها اليابانية، شركة «تويوتا موتورز»، فقد أعلنت عن توقعها في أن يكون هذا العام الأكثر ربحا لها على الإطلاق بسبب الصادرات القوية وضعف العملة المحلية (الين)، مما جعلها ترفع تقديراتها بالنسبة للعام المالي الذي ينتهي في 31 مارس (آذار) المقبل للمرة الثالثة خلال ثلاثة أرباع.
وتوقعت الشركة أن يصل صافي الدخل إلى 1.9 تريليون ين (18.8 مليار دولار) خلال العام المذكور، بارتفاع يبلغ 1.7 تريليون ين مقارنة بالتوقعات السابقة - أي تقريبا ضعف صافي دخل العام الماضي.
واستنادا إلى وكالة «بلومبرغ» للأخبار المالية يعود هذا الارتفاع، بالدرجة الأولى، إلى الصادرات القوية لطرازات «بريوس» و«ليكزس» من مصانعها في اليابان، مدعومة بتراجع قيمة الين بنسبة 18 في المائة على مدار العام الماضي، الأمر الذي جعل الصادرات اليابانية أكثر تنافسية في الخارج وحسن بالتالي قيمة العائدات عند تحويلها للداخل.
وفي السياق نفسه ارتفعت أسهم شركة «دايملر - بنز» في فرانكفورت بعد إعلانها عن توقعات متفائلة بالنسبة للعام الحالي مستندة في هذه التوقعات على ارتفاع الأرباح خلال الربع الأخير من العام الماضي.
وتقول الشركة إن عائداتها ارتفعت في الربع الأخير من العام الماضي، قبل حساب الفوائد والضرائب، من عمليات التشغيل الخارجية بنسبة 45 في المائة لتصل إلى 2.53 مليار يورو (نحو 3.42 مليار دولار) مقارنة بنفس الفترة من عام 2012، وذلك نتيجة الطلب من الصين وإطلاق طرازات جديدة.
وقالت الشركة إن «أرباح الربع الأخير من بيع طرازات (مرسيدس بنز) ارتفع بنسبة 63 في المائة لتصل إلى 1.4 مليار يورو وذلك بفضل إطلاق الطراز الجديد (كوبيه سي إل إيه) والطراز المحدث لسيارة (إس - كلاس).كما حققت الشركة ارتفاعا في عائدات قطاع الشاحنات بنسبة 97 في المائة».
وتتوقع الشركة أيضا انتعاش نشاطها في سوق السيارات الأوروبية، بعد تعثره بسبب أزمة ديون اليورو. وقد ارتفعت الإيرادات بنسبة ثمانية في المائة لتصل إلى 32 مليارا خلال الربع الأخير.
وعلى الرغم من الزيادة الربعية، تراجعت عائدات الشركة قبل احتساب الفوائد والضرائب من عمليات التشغيل الخارجي، بنسبة ثلاثة في المائة على أساس سنوي لتصل إلى 7.9 مليار يورو مقارنة بـ8.1 مليار يورو عام 2012.
وقالت الشركة إن «صافى أرباحها ارتفع بنسبة 28 في المائة ليصل إلى 8.7 مليار يورو العام الماضي ولكنه تراجع بنسبة 36 في المائة ليصل إلى 1.7 مليار يورو خلال الربع الأخير من العام».



مبيعات «كيا» في السعودية تنمو 41.9 % في 2019

{كيا بروسيد} الجديدة
{كيا بروسيد} الجديدة
TT

مبيعات «كيا» في السعودية تنمو 41.9 % في 2019

{كيا بروسيد} الجديدة
{كيا بروسيد} الجديدة

سوف تستثمر شركة «كيا» 25 مليار دولار من الآن وحتى منتصف العقد، من أجل التحوّل إلى إنتاج سيارات كهربائية، بحيث يصل عدد النماذج الكهربائية المتاحة من الشركة إلى 11 طرازاً مختلفاً بحلول عام 2025. وأشار ياسر شابسوغ، المدير الإقليمي التنفيذي للعمليات، إلى أن خطط المستقبل تشمل توسيع حضور علامة «كيا» في السوق السعودية، أكبر أسواق المنطقة للشركة.
وأضاف شابسوغ في حوار مع «الشرق الأوسط» أن حصة «كيا» في السوق السعودية بلغت 5.5 في المائة في عام 2019، وارتفعت مبيعات الشركة في السوق السعودية في العام نفسه بنسبة 41.9 في المائة مقارنة بعام 2018. وأثنى شابسوغ على وكيل «كيا» الوحيد في المملكة، «مجموعة الجبر»، التي لا تمثل أي شركة سيارات أخرى.
ولن تكتفي «كيا» بما حققته في السوق السعودية، حيث وضعت استراتيجية للمدى الطويل لتعزيز حضور «كيا» في المملكة. وسوف يشمل الاستثمار صالة عرض جديدة في الرياض مع تحسين لخدمات الصيانة وقطع الغيار وخدمات ما بعد البيع لكي تتوافق مع تنامي حصة الشركة في السوق.
ويرى شابسوغ أن قطاع السيارات في المملكة يشهد تطوراً تتغير فيه ديناميكيات ملكية السيارات واستخدامها بشكل سريع. ومن العوامل المؤثرة في السوق السعودية قيادة المرأة للسيارات، وظهور خدمات تأجير ومشاركة السيارات، والتوجه المتنامي نحو السيارات الهجينة والكهربائية على الصعيد العالمي. وقد سارعت «كيا» لإجراء أبحاث تسويقية تهدف لتحقيق فهم أعمق لمتطلبات المرأة السعودية وما تفضله في السيارات، وقدمت منتجات وخدمات لتلبية هذه الحاجات. إضافة إلى ذلك، أطلقت الشركة في المملكة مؤخراً عدة طرازات كهربائية هجينة، بما فيها سيارتا «نيرو» وقريباً سيارة «كي 5 هايبرد»، للعملاء الراغبين بالانتقال إلى هذه الفئة واسعة الانتشار في مناطق عديدة من العالم. وتهدف الشركة لكي تكون ضمن أكبر أربع شركات في السعودية.
وعن خطط «كيا» في المنطقة لعام 2020 قال شابسوغ إن الشركة اتجهت في العقد الماضي نحو تصميم العديد من المنتجات الملائمة لزبائن الشرق الأوسط، وذلك من خلال إطلاق مجموعة قوية من السيارات تشمل عدة قطاعات في السوق. وسوف يستمر هذا التوجه أيضاً في السيارات التي تصل في عامي 2020 و2021.
وأضاف: «سنؤكد هذا العام على التزامنا بتقديم منتجات تحقق بشكل تام حاجات عملائنا في مختلف أنحاء المنطقة. كما سنواصل تقديم منتجاتٍ في فئات لم تدخلها (كيا) مسبقاً، كما هي الحال مثلاً بالنسبة لسيارة (بيغاس)، السيارة العملية صغيرة الحجم، التي نوفرها لعملائنا، مع التركيز على فئة الشركات، وسيارة (كيا تيلورايد) الرياضية متعددة الاستخدامات الفائزة بعدة جوائز عالمية والمصنّعة في الولايات المتحدة الأميركية، وتستهدف العائلات الكبيرة نسبياً».
أما سيارة «سيلتوس» الرياضية المدمجة متعددة الاستخدامات المصنوعة في الهند فهي متوفرة الآن في الشرق الأوسط، وبنهاية العام ستنضم إليها سيارة «سونيت» من ذات الفئة والمصنوعة في الهند أيضاً، اللتان تستهدفان بشكل خاص الموظفين الشباب والعائلات صغيرة العدد. كما سينضم الجيل الجديد من «سورينتو» و«كرنفال» إلى مجموعة منتجات «كيا» المتاحة في الأسواق، إضافة لذلك ستحل سيارة «كيا - كي 5» محل سيارة «أوبتيما». كما ستأتي سيارات «سيد» و«بروسيد» و«إكسيد» ذات الطابع الأوروبي والشعبية الواسعة إلى عدة أسواق في المنطقة، مع التركيز على شمال أفريقيا.

الطاقة الجديدة
وعن الطاقة الجديدة التي تتسابق شركات السيارات على تطويعها وتقديمها في نماذجها الجديدة، يقول شابسوغ إن «كيا» تستعد للتحول إلى شركة رائدة في مجال السيارات الكهربائية، وفق استراتيجية «خطة إس» التي توفر استثماراً قدره 25 مليار دولار.
وستطلق الشركة أول نماذجها الكهربائية من الجيل الجديد ضمن استراتيجية «خطة إس» في عام 2021. كما تسعى لتوفير مجموعة كاملة مؤلفة من 11 سيارة كهربائية بحلول عام 2025، بما في ذلك سيارات «سيدان» ورياضية متعددة الاستخدامات، وسيارات متعددة الأغراض. وسيتم بناء السيارات الكهربائية الجديدة باستخدام الهيكل القاعدي الفريد الذي تمت هندسته خصيصاً ليتوافق مع مجموعات نقل الحركة الكهربائية والتكنولوجيا المرتبطة بها. كما ستتوفر بتصميم «كروس أوفر» مع مدى قيادة في الشحنة الواحدة يزيد على 500 كلم، وشحن فائق السرعة يستغرق أقل من 20 دقيقة. كما سيتوفر نوعان متمايزان من السيارات الكهربائية ذات قدرات الشحن المختلفة (400 فولت - 800 فولت) لتزويد العملاء بخيارات تلائم متطلباتهم.
ويرى شابسوغ أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتبنى بسرعة كبيرة تقنيات سيارات الطاقة الجديدة، كما أصبح المزيد من الأشخاص أكثر انفتاحاً على الأنماط الجديدة من ملكية واستخدام السيارات الهايبرد.
ولم تصبح السيارات الكهربائية أمراً رائجاً بعد في معظم دول المنطقة، ولكن هناك حالات تشجيع حكومي للأفراد على تقبل وتبني السيارات الكهربائية والهجينة، كما هي الحال في الأردن. وأضاف: «باعتقادنا، ستتبع بقية الحكومات هذا النهج، وستكون هناك المزيد من المحفزات للتشجيع على شراء السيارات الكهربائية والصديقة للبيئة».
وتسعى «كيا» إلى استقطاب التكنولوجيا الأفضل أينما كانت. ولذلك استثمرت في شركة «ريماك» الكرواتية المختصة بصناعة السيارات الكهربائية فائقة الأداء، وشركة «أيونيتي» المتخصصة في بناء البنى التحتية للشحن فائق السرعة. ومنحت هذه الشراكات «كيا» القدرة على تطوير البنى التحتية الخاصة بها للنقل في العديد من الدول حول العالم، وستستمر الشركة في هذه الاستراتيجية من الأشهر والسنوات المقبلة.
وعن التقنيات التي سوف تكون متاحة في سيارات «كيا» في 2020. يقول شابسوغ إن سيارات «كيا» توفر مزيجاً مثالياً من الترفيه والأداء والسلامة، وتقدّم ما يلائم حاجات الشرائح المختلفة من السائقين. «كنا دائماً رواداً في تقديم التكنولوجيا الجديدة التي تحسّن تجربة القيادة مع ضمان السلامة التامة للركاب».
وأكد شابسوغ أن منتجات الشركة التي تصل في 2020 ستجلب مجموعة من التقنيات التي تبرز جودة سيارات «كيا» لناحية الأداء والتصميم. هذه التقنيات تتضمن «التحذير من الاصطدام الأمامي»، و«المساعدة على اتباع حارة السير»، و«التحذير من التصادم في النقاط العمياء مع شاشة مراقبة لها». وتزود السيارات أيضاً بنظام شحن لاسلكي للهاتف الذكي، وبشاشة لمس ملونة قياس 12 بوصة ونظام بلوتوث للاتصال.